Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

Sexual Trauma and Its Effect on Marriage

 

بقلم: آلين فانيا جيوم

الأزواج والزوجات الذين تعرضوا لصدمات جنسية ولم يتم معالجتها يواصلون حياتهم خارجيًا بشكل يبدو عاديًا، بينما في الخفاء يصارعون في زواجهم. فيما يلي ما تحتاج إلى معرفته.

-------------------------------------

قالت: ”كنتُ في السابعة من عمري. أو ربما الثامنة“.

كنتُ أبدو مرتبكة وضائعة.

كانت تحملق فيَّ باحثة عن الطمأنينة التي تؤكد صدق ما تقوله. كان اسمها ساشا (ملحوظة: هذا ليس اسمها الحقيقي). كانت في منتصف الثلاثينات من عمرها، وكانت متزوجة لأكثر من خمس سنوات. في البداية طلبت مني مساعدتي لها بسبب ما تعانيه من مشاعر القلق. وبعد عدة جلسات قالت إن أحد أصدقاء العائلة كان يتحرش بها لسنوات.

قلتُ لها: ”لنرى هل يمكننا التنقيب أكثر في الماضي؟“

لم تستطع أن تحدد بدقة متى بدأ التحرش بها. وباستخدام التدخلات والأدوات العلاجية أبحرنا عبر ماضي ساشا. وبرغم من بشاعة هذا الماضي، استطعنا في النهاية تحديد الوقت بدقة.

قلتُ: ”في السابعة“

قالت: ”نعم في عمر السابعة“، وقد كان جسدها يهتز بقوة ومؤيدًا ما يقول. ثم أكملت: ”هنا بدأ كل شيء. واستمر الأمر لمدة طويلة لدرجة أنني لا أعتقد أنه كان لدي من المقدرة الذهنية على تحديد متى انتهى“.

 

ما المقصود بالصدمة الجنسية؟

معظم الناس يمكنهم تذكُّر أحداث مدمرة في سنوات حياتهم بتاريخها وتوقيتها ومكانها. لكن الصدمة الجنسية تكون مختلفة في مرات كثيرة. هذا يفسر لماذا كانت ساشا تصارع مع تذكر العمر الذي بدأ فيه التحرش بها.

بحسب مركز التحرش والصدمات الجنسية (Sextual Trauma and Abuse Center) فإن الصدمة الجنسية هي ”أي فعل جنسي يُفرض على شخص آخر دون رضاه“. من أمثلة الصدمات الجنسية والإيذاء الجنسي ما يلي:

  • الاعتداء الجنسي
  • الاغتصاب
  • الإيذاء الجنسي
  • الملاحقة
  • التحرش الجنسي
  • الإيذاء الجنسي للأطفال
  • زنا المحارم
  • الاتجار الجنسي
  • التحرش الجنسي على الإنترنت
  • العنف الجنسي في العلاقات

ضحايا الصدمة الجنسية قد يجدون صعوبة في تذكُّر بعض التفاصيل عن خبرتهم، لكنهم قد يتذكرون بوضوح المشاعر المرتبطة بهذه الخبرات.

هل يبدو الأمر مربكًا؟ فكر في الأمر كالتالي: تخيَّل مثلاً أنك تعرضت لحادث سيارة. ربما لا تتذكر التفاصيل المحددة للحادث، لكن جسدك لا يزال يشعر بالألم الناتج عن الحادث. الناجون من الإيذاء الجنسي لديهم القدرة على كبت تفاصيل الصدمة الفعلية. بينما تبقى المشاعر والتأثيرات المرتبطة بالصدمة، فإن تذكُّر التصرف الفعلي، بالإضافة إلى التواريخ والأوقات، قد تضيع من الذاكرة تمامًا. عدم القدرة على تذكر التفاصيل يفرض عدة تحديات.

  • الشك في حدوث الإيذاء من الأساس.
  • الافتقار إلى المبرر لطلب المساعدة.
  • ترتكز المشاعر على الخزي والإنكار.
  • عدم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة بسبب الصدمة غير المستوعبة.

خلال مسيرة عملي أتقابل مع الكثيرين من نوعية ”ساشا“. هؤلاء الذين يلتزمون بالصمت. كل مَن عانوا من الصدمة الجنسية، ولم يتعاملوا معها. يواصلون يومهم ويشاركون في أنشطة عادية مثل الاعتناء بمنزلهم، والذهاب إلى المدرسة، والنشاط في الخدمة، بينما في الخفاء يصارعون في زواجهم.

 

ماذا يحدث مع الصدمة الجنسية غير المعالجة؟

جاءت ساشا إلي بسبب ما كانت تعتقد أنه أفكار غير ضارة كانت تؤثر على قدرتها على التركيز. وبعد عدة جلسات اتضح تأثير ماضيها على حياتها وعلى زواجها. اكتشفت ساشا أن الإيذاء الجنسي الذي حدث في ماضيها وطفولتها قد خلق غشاوة معتمة على ذهنها، وهو ما أدى إلى إنشاء حواجز في التواصل مع زوجها، وولَّد لديها مشاعر الخزي تجاه جسدها، وأدى إلى نقص الإشباع الجنسي في زواجها.

هذا القلق لديها جعلها تتحول إلى شخص ناقد لا يجد إيجابيات في أي شيء. في الواقع خلال إحدى الجلسات عندما طلبت منها أن تصف نفسها، أجابت: ”لست جيدة بما يكفي. سيتركني زوجي في يوم من الأيام“.

إن مخاوف ساشا مع رفضها للتواصل بمشاعرها، وعدم معايشتها لزوجها أثناء العلاقة الجنسية، كل هذا أدى إلى حدوث مشكلات زوجية بمرور الوقت. كذلك شكواها المستمرة بشأن نقائصها وعيوبها قد أحبط زوجها. لقد سئم من تأكيدها على مخاوفها، وتعب من القول: ”أحبك كما أنتِ“، وفاض به الكيل من شعوره بالذنب عندما لا يكتب لها رسالة بالموبايل، أو يرد على مكالماتها التليفونية على الفور.

 

خطورة الصدمة الجنسية

كمسيحيين نؤمن أن الكتاب المقدس هو كلمة الله التي لها مرجعية وسلطان على حياتنا. نحن نثق أننا نستطيع أن نلقي بهمومنا على الله لأنه يعتني بنا (بطرس الأولى ٥: ٧)، وأنه ”يَشْفِي الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيَجْبُرُ كَسْرَهُمْ“ (مزمور ١٤٧: ٣).

لا يمكننا التهوين من تأثير الصدمة الجنسية، فهو أحد أكثر أنواع الإيذاء اعتداءً، ويمكنه بسهولة شديدة أن يقلب الحالة النفسية وحياة الفرد رأسًا على عقب. عندما تتعرض امرأة للإيذاء الجنسي، فإنه تُسلب برائتها وسلامها الداخلي. وتصارع الضحية مع مشكلات تتعلق بهويتها ونظرتها الذاتية، بل وتكره نفسها لسنوات طويلة. وإذا لم تعالج بطريقة سوية، سيلقي الإيذاء بتأثيراته السلبية على زواجها.

 

الإحصائيات والتشخيص

بحسب المركز القومي للعنف الجنسي (National Sexual Violence and Resource Center) نعرف ما يلي:

  • واحدة من كل ثلاث نساء، وواحد من كل ستة رجال، قد تعرضوا لشكل ما من العنف الجنسي المباشر خلال حياتهم في الولايات المتحدة.
  • ٨١% من النساء و٣٥% من الرجال ذكروا تأثيرات ملحوظة قصيرة وطويلة المدى مثل اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD).

بحكم عملي كأخصائية اجتماعية إكلينكية، قمت بمعالجة الكثير من الحالات التي مرت بتاريخ من الصدمة الجنسية. ومثل ساشا معظمهم كانوا يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). لقد لاحظت من خبرتي بعض التأثيرات النفسية الشائعة جدًا للصدمة النفسية وكذلك التاثيرات السلوكية المرتبطة بالحميمية الجنسية.

 

٤ تأثيرات نفسية للصدمة الجنسية

الانسحاب عن شريك الحياة

ضحايا الإيذاء الجنسي يصدقون أحيانًا أنهم السبب في حدوث الإيذاء، مما يولِّد لدى الضحية أنماطًا فكرية غير سوية. هؤلاء يصدقون أنهم أثروا بشكل ما على الجاني ليستغلهم. كذلك في مرات كثيرة ينجح الجاني في التلاعب بعقل الضحية ليصدق أن ما يحدث هو مسؤولية الضحية. وقد يقول الضحية أشياء مثل: ”لم يكن يصح أن أرتدي هذا الشيء“ أو ”هذا حدث لأنني كنت لطيفة بدرجة زائدة عن الحد“. وبمجرد أن يُقنع الفرد الذي تعرض للإيذاء نفسه بأنه يتحمل مسؤولية ما يحدث، فهو يرى نفسه سيئًا وغير قابل للإصلاح، ويحاول باستمرار أن يصل إلى معايير غير واقعية يخلقها لنفسه في عقله. كما يمكن للضحية أن تكره جسدها أيضًا، لأنها ”محطمة“، لذلك لن يرغب أحد أن يبقى مع الضحية.

هذا التأثير النفسي يمكن أن يضر بالزواج. المخاوف قد تجعل الشريك الذي تعرض للإيذاء يفقد الثقة في شريك حياته دون مبرر. كما أنها قد تولد شعورًا بالارتياب المستمر في الذات. مثل هذه المخاوف تؤدي إلى ابتعاد شريك الحياة دون قصد بينما تعجز الضحية عن التعبير عن مشاعرها الحقيقية. الأمور المتعلقة بالثقة والشعور بالخزي تبدأ في التطور كأحد نتائج الإيذاء.

 

الشعور بعدم امتلاك الجسد

أحد نتائج الإيذاء الجنسي هو الشعور بالعجز الذي يجتاح الضحية. هذا يحدث لأن جسد الضحية قد استُخدم دون موافقتها، وأحيانًا استُغل رغمًا عن معارضتها الشديدة. وهذا غالبًا ما يخلق شعورًا بالعجز.

عملائي يخضعون لأسابيع أو لشهور من الجلسات العلاجية المكثفة فقط لاستعادة الثقة وقبول ملكيتهم لأجسادهم مرة أخرى. قد يصارع ضحايا الإيذاء الجنسي مع فهم وقبول الكتاب المقدس الذي يقول: ”لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا، بَلْ لِلرَّجُلِ. وَكَذلِكَ الرَّجُلُ أَيْضًا لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ، بَلْ لِلْمَرْأَةِ“ (كورنثوس الأولى ٧: ٤). هذه الآية قد تُحرَّف ويُساء استخدامها إذا تم اقتطاعها من سياقها. وقد تبدو ظاهريًا إنها مصدر تهديد للضحية. قد يجعل الزوج زوجته تنغلق عاطفيًا، وتختبر علاقة جنسية غير مشبعة إذا استخدم هذه الآية بدون مراعاة لماضي زوجته.

ومع ذلك، هناك أسلوب أكثر نفعًا قد يوجد في أفسس ٥: ٢٨ ويظهر فيه بوضوح الرعاية المصحوبة بالاحتواء: ”كَذلِكَ يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ“. هذه الآية يمكن أن تجلب السلام لشخص تعرض في السابق للإيذاء وهو متزوج الآن.

 

تشويه آراء الأشخاص واتهامات غير صحيحة بنوايا جنسية

ضحايا الإيذاء الجنسي عادة ما يكون لديهم درجة عالية من الحذر، لأنه تم انتهاك ثقتهم. ربما يرون الآخرين بنظرة سلبية، وقد يفترضون أن للجميع نوايا شريرة، مما يسبب البارانويا والاتهامات الخاطئة. هذه المعتقدات كثيرًا ما تنطبق على شركاء حياتهم أيضًا. هذه النظرات السلبية تؤدي إلى إضفاء مفرط لمقاصد جنسية على سلوكيات بريئة. على سبيل المثال، إذا جلست طفلة صغيرة على أرجل أحد الرجال من العائلة، أو إذا قبَّلت الأم ابنها في شفتيه، فإن الشخص الذي تعرض للإيذاء الجنسي قد يرى أن هذه التصرفات تتضمن رغبات جنسية.

 

استعادة تجربة الإيذاء أثناء العلاقة الحميمة وظهور أعراض القلق

 هذا أمر هائل جدًا، وشائع جدًا أكثر مما يتصور الأشخاص. هذه مشكلة لا يصح تجاهلها، لأن اختبار ذكريات الماضي وبالأخص أثناء العلاقة الحميمة يعني معاناة القلق أثناء لحظة مقدسة قُصد بها التمتع. في أحيان كثيرة لا يدرك شريك الحياة الذي لا يختبر أعراض القلق أن شريك حياته غير مشارك بكل كيانه في العلاقة الحميمة.

 

٥ تأثيرات سلوكية على الحميمية الجنسية

عدم التعبير عن عدم الارتياح خلال العلاقة الحميمة مع شريك الحياة

ضحايا الصدمة الجنسية غير المعالجة قد يصدقون إنهم غير قادرين على التحدث عن شيء لا يستمتعون به خلال العلاقة الحميمة، لأن مَن يستغلونهم يقولون لهم ”فلنحتفظ بالأمر سرًا“ أو يسكتونهم بالإكراه. ثم يصيرون معتادين على الصمت والخضوع للقهر. هذه الذهنية تصبح مشوهة عندما تقبل ضحية الصدمة الجنسية عدم الارتياح خلال العلاقة الحميمة مع شريك حياتها ولا تفصح عن أي شيء.

 

معايشة الصدمة من جديد تحت إجبار شريك الحياة

قد تعيد الضحية معايشة الصدمة الجنسية في عقلها إذا كان شريك حياتها مهيمنًا ومتسلطًا خلال العلاقة الحميمة. وربما يرغب شريك الحياة في خبرة جنسية نشطة بدون أية نية خبيثة. أما بالنسبة للضحية، قد يبدو لها أن هذا إكراه مفرط.

 

الشعور بالمباغتة أو المفاجأة بسهولة عند اللمس

ضحايا الصدمة الجنسية غير المعالجة قد يظهرون شعورًا مزمنًا بالحذر واليقظة المفرطة. فأية لمسات غير متوقعة إما تكون غير ممتعة أو غير مُقدَّرة.

 

عدم الاستعداد لاستكشاف طرق جديدة لتجديد الحميمية الجنسية

الصدمة الجنسية غير المعالجة قد تجعل الفرد حريصًا وحذرًا من الجنس. وقد يشعر بالقلق إذا ابتعد الشريك الآخر عن الروتين الذي اعتادا عليه ويشعران فيه بالراحة. بعض مَن يمارسون الإيذاء يستغلون ضحاياهم كوسيلة لاستكشاف خيالات جنسية مختلفة. ولهذا السبب بعض الضحايا يرفضون تجربة أوضاع مختلفة للحميمية مع شركاء حياتهم في غرفة النوم، لأنهم يخشون المفاجآت.

 

اكتساب عادات جنسية غير سوية منذ سن مبكر

الأطفال والمراهقون لم ينضجوا فكريًا بما يكفي ليفهموا التأثيرات الجسدية والنفسية للجنس. إذا تعرض طفل قاصر للإيذاء الجنسي ولم يحصل على علاج، قد يثيره الفضول نحو الممارسة الجنسية. وقد يقوده فضوله إلى سلوكيات منحرفة مثل مشاهدة الميديا الإباحية، والاستغراق في ممارسة العادة السرية بشكل قسري، أو التحلل الأخلاقي.

الصدمة الجنسية لا يجب التهوين منها كشيء عابر. وبصرف النظر عن حدوث هذا الفعل المروع منذ وقت طويل، فإن تأثيراته ممتدة. ومع ذلك هذا لا يعني أبدًا أن الأمل مفقود.

 

الشفاء للضحية وشريك حياتها وللزوجين معًا

خلال عملي كثيرًا ما أعالج أفرادًا يعانون من الصدمة الجنسية، الذين بمرور الوقت يشهدون لحدوث تحسن ملحوظ في أذهانهم، وتفاعلاتهم الجسمية (الفسيولوجية)، وزواجهم. هناك بعض الحلول للضحية، ولشريك حياة الضحية، والاثنين معًا كزوجين.

 

بالنسبة لشريك الحياة الذي يعاني من الصدمة

ما حدث لك كان مروعًا، ولك الحق في المشاعر التي تشعر بها. ليت الرب يمنحك سلامًا يفوق كل عقل. فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في رحلة التعافي:

ابدأ بالوعي: اعترف بأنك لا تستطيع أن تضع هذه الخبرة على الرف ثم تمضي.

لا تتجنَّب المشكلة. التعامي عن المشكلة يمثل حيلة دفاعية. وتمنح الشيطان المزيد من التحكم فيك. عندما لا تُحضر خبرتك إلى النور، قد يستمر العدو في تذويدك بالأكاذيب حول الصدمة. الأكاذيب مثل: ”أنت تتحمل المسؤولية“، ”لن تتحسن حالتك أبدًا“. الاحتفاظ بمشاعرك مكبوتة قد يولد القلق، والاكتئاب، والغضب، والشعور بالمرارة.

قم بزيارة مشير مسيحي. ابحث عن أحد المعالجين المتخصصين في علاج الصدمات. الأخصائيون النفسيون الذين يعملون مع ضحايا الإيذاء الجنسي سيديرون جلساتكم المشورية بحساسية عالية. المعالج الجيد سيوفر لك المساندة خلال عملية التعافي خطوة بخطوة. جلسات المشورة قد تساعدك على مناقشة الإيذاء بدون مشاعر الخزي، وأن تختبر الوضوح، وأن تحسن من علاقاتك. جلسات المشورة ليست سهلة، والتقدم لا يأتي سريعًا في معظم الأحوال. لكنك في النهاية ستستفيد من المشورة.

تحدث مع شريك حياتك. كن منفتحًا وصادقًا مع شريك حياتك بشأن مشاعرك. التحدث عن مشاعرك يخلق حميمية عميقة بينك وبين شريك حياتك. اطلب من مشيرك أن يتدخل للمساعدة إذا كان توصيل مشاعرك لشريك حياتك لا يحدث بشكل بنَّاء.

دوِّن مشاعرك. الكثيرون من عملائي يستفيدون من تدوين مشاعرهم. يوجد شيء مفيد في الإمساك بالأفكار التي تقفز باستمرار في عقلك وتدوينها على الورق. هذا بمثابة تحرر، ويقلل التوتر لأن الأفكار قد تكون مُربكة للغاية.

هناك فائدة أخرى عظيمة في التدوين وهي الرجوع مرة أخرى إلى مشاعرك ومتابعة حالتها. كما يمثل التدوين أداة عظيمة في اكتشاف الذات. الصدمة الجنسية قد تجعل الفرد يصارع مع إيجاد هويته الحقيقية ورسالته في الحياة.

اقضِ بعض الوقت في قراءة أفكارك والبحث عن الملامح المشتركة فيها. تعلَّم المزيد عن نفسك وتوقف عن رؤية نفسك من عدسة صدمتك.

 

بالنسبة لشريك ضحية الإيذاء الجنسي

تقول كلمة الله ”اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ“ لكن المسيح جاء ”لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ“ (يوحنا ١٠: ١٠). لا تدع هذه التجربة تسرق زواجك، وتذبح الرابطة التي بينك وبين شريك حياتك، وتُهلك مقاصد الله الصالحة لزواجك.

ضع جدولاً للعلاقة الحميمة. عندما تضعا جدولاً للعلاقة، فهذا بمثابة اتفاق بالتراضي من كلا الطرفين، الزوج والزوجة. هذا اقتراح مؤقت. الهدف هو أن تتمتع بعلاقة حميمة بدون تكلُّف وبدون أن يعاني شريك حياتك من أعراض القلق.

ناقشا الأفكار الجديدة أولاً. اشتركا فقط في الأوضاع الحميمة التي اتفقتما عليها مسبقًا. لا تفاجئ شريك حياتك دون اتفاق.

انطق اسم شريك حياتك. دع شريك حياتك يعرف أنك تقترب قبل أن تلمسه.

احضر جلسات مشورية. عالج بعض الجوانب الغامضة من زواجك التي أثرت عليها الخبرات الماضية لشريك حياتك.

اصغِ بدون إصدار الأحكام. اسأل شريك حياتك كيف يمكنك مساعدته.

 

بالنسبة للزوجين معًا

اعمل على زيادة الوقت المتميز بينكما زيادة كبيرة. ضحايا الإيذاء الجنسي يحتاجون إلى علاقات آمنة بلا جنس. شاركا في ممارسات رومانسية لا تنتهي بالجماع الجنسي. على سبيل المثال، تناولا العشاء على ضوء الشموع، ثم احضنا أحدكما الآخر تحت البطانية، في ظل الاستمتاع بالموسيقى، والتحدث بصوت خافت.

ابحثا عن القوة

الصدمة الناتجة عن الإيذاء الجنسي أمر حساس للغاية. أؤمن أنه لا يوجد شيء لا يستطيع الله معالجته (انظر لو ١: ٣٧). لقد وضع الله خطة موضع التنفيذ لافتداء ماضيك. كان الله يعرف الإيذاء الذي تعرضت له عندما تزوجت، أو كان يعرف أنك ستتزوج من شخص تعرض للإيذاء. هو موجود ليساعدك على شفاء كل جروحك، و”يَفْدِي مِنَ الْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ“، ويملأك بالحب والشفقة، ويشبع ”بِالْخَيْرِ عُمْرَكِ“ (مزمور ١٠٣: ٣- ٥).

 

الزواج عهد جميل أسسه الله. وهو يريدك أن تنعم باقتران حميم عجيب. وبنعمته يمكنك التغلب على الصدمة والاحتفال بوحدانية مزدهرة ومستمرة.   

 

 

      

© 2022 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Authored by Aline-Vanya Guillaume and published in English at focusonthefamily.com.