Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

التعلق والاتصال بابنايك

بعد وقت قصير من إنجاب روندا وكيـﭬين لابنهما دانيال، وعودتهم من المستشفى إلى البيت، تعرض المولود لاستجابة سلبية للبن الصناعي، وتوقف عن التنفس. وبعدما نُقل بواسطة الإسعاف بسرعة إلى غرفة الطوارئ، قضى ما يقرب من أسبوع في وحدة العناية المركزة.

كان روندا وكيـﭬين يزوران ابنهما يوميًا، وفي أغلب المرات يبقيان حتى انتهاء ساعات الزيارة. كما احتاج الأمر لعدة أسابيع حتى يجد الأطباء نوعًا من اللبن الصناعي يستطيع دانيال أن يقبله.

 

كان الحدث هذا بداية الغضب والنشاط المفرط والسلوك العنيد عند دانيال.

في البداية أنكرت روندا وجود أي صدمات سابقة لولادة دانيال أو أثناء ولادته أو بعدها. كانت تظن أن هناك رابطة قوية تجمعها مع طفلها، لأن دانيال يتصرف بلطف شديد عندما لا يكون غاضبًا، أو عندما لا يفلت تحكمه في سلوكياته.

وعندما وصل دانيال لعمر السابعة، كان يُعالج من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، وكذلك اضطراب التحدي المعارض (ODD). وكان عنيفًا تجاه روندا حتى أنه تسبب مرةً في إصابتها، وفي إحدى المرات كسر تقريبًا الباب الزجاجي لأتوبيس المدرسة.

في أحد الأيام تحدثت روندا مع أحد المشيرين الذي شرح لها مشكلات مرتبطة بالتعلُّق، وكيف يتصرف الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلات.

قالت روندا: "هذا بالضبط ما يفعله ابني. هذا يتطابق تمامًا مع دانيال ."

الأمر الذي كان يجهله والدا دانيال أن عملية التعلُّق الطبيعية بأمه قد تعرضت للارتباك بعد ولادته بوقت قصير.

عمل كلٌ من روندا وكيـﭬين مع المعالج ليساعدوا دانيال على علاج مشكلات التعلُّق لديه، وليشفى عقله من خلال استخدام مبادئ تربوية علاجية. أخبرت روندا المشير: "كان أصعب شيء بالنسبة لي في كل هذا.. ليس عدم تعلُّم كيف أُربيه، بل كان اجتياز الذنب الذي كنت أشعر به. لأنني كنت أظن أنني السبب؛ لأن الوالدين السيئين هما اللذان لا يرصدان هذه المشكلة مبكرًا."

-----

قصة هذين الزوجين بمثابة أداة تذكير جيدة بأن التعلُّق بين الطفل ووالديه يمكن أن يصاب بخلل لا يقع في نطاق مسؤولية الوالدين. وبعد أن نضع هذا في الاعتبار، لا غنى عن إدراك أن التعلُّق الإيجابي بين الأبناء والوالدين هو بمثابة الأساس لتنشئة أبناء قادرين على الحياة المزدهرة. في واقع الأمر، الوقاية من الانتحار تبدأ فعليًا بولادة الطفل.

 

For Titles التعلُّق: ما هي أسباب أهميته؟

التعلُّق أمر هام للغاية لأنه أول وأهم مرحلة من نضوج الرضيع. ويمثل حجر الزاوية للصحة النفسية التي تبدأ داخل الرحم. وكجزء علاقاتي من عملية نضوج الطفل، فهو يمكنّه من الاتصال بشكل صحي مع مقدم الرعاية الرئيسي له. ويعلّم مخه كيف يعالج ويفسّر المعلومات التي يستقيها بحواسه الخمس بحيث يستطيع أن يشعر بالأمان في هذا العالم. نتيجة لذلك، هو أمر جوهري وأساسي لاكتساب الطفل لنظرة سوية للعالم المحيط به.

 

For Titles التعلُّق: ما هو؟

التعلُّق والارتباط ليسا نفس الشيء. الارتباط هو ما يفعله الشخص الراشد السوي بشكل طبيعي وبلا شروط عندما يتحمل مسؤولية رعاية طفل مولود لا حيلة له. من ناحية أخرى، التعلُّق مشروط. وهو ما يحدث عندما يشعر الرضيع الطبيعي بما يكفي من الأمان في محيطه بحيث يكوّن اتصالاً عميقًا مع شخص راشد. التعلُّق الآمن يعتمد على تسديد أحد الوالدين لثلاثة شروط بحيث يعرف الطفل ما يلي:

  • أنا آمن.
  • أستطيع الوثوق بأبي أو أمي.
  • لديّ رأي، وهو ما يعني أن لديّ ثقة في نفسي كافية لأعبّر عن أفكاري (بطريقة ملائمة)، وأطلب ما أحتاجه، متأكدًا أن والديّ سيتجاوبان وسيسددان احتياجاتي. (إذا لم يكتسب الطفل رأيًا، سيلجأ إلى شكل غير لفظي من التواصل ليعبّر عن احتياجاته. وعادة تكون هذه التصرفات سلبية.)

في النهاية يتطلب التعلُّق توازنًا سليمًا بين الهيكل النظامي (structure) والرعاية الحانية (nurture). إذا احتاج طفلك لهيكل نظامي (النمط، الترتيب، القواعد) ولكنك قدمت له الرعاية (الحنان، التغذية، التعاطف)، فأنت تحد من نموه. إذا احتاج الطفل الرعاية لكنك قدمت له هيكلاً نظاميًا، فأنت تحد من شعوره بالثقة. كل هذه العناصر لا غنى عنها لبناء علاقة دائمة بين الطفل والوالدين.

 

 For Titles التعلُّق: كيف يتشكّل؟

هناك ٤ أنماط مختلفة للتعلُّق، ويمكن استخدامها لوصف كل من سلوك الرضيع وسلوك الشخص الراشد. التعلُّق الآمن هو النمط السوي الوحيد. إذا لم يكتسب الطفل التعلُّق الآمن، سيكون لديه أحد ثلاثة أنماط من التعلُّق غير الآمن والمضطرب.

التعلُّق الآمن

لدى الشخص الراشد يُسمى هذا النمط بالتعلُّق الحر/ الذاتي. الرضيع الآمن يريد أن يكون بالقرب من أحد والديه، ويهدأ بسهولة بوجود أحد والديه. الكبار الآمنون يرتاحون لكونهم مستقلين ولديهم التوجه الذاتي. وهم قادرون على حل أية تداعيات لجروح وإحباطات سابقة. الطفل الآمن ينمو ليصبح ناضجًا حرًا/ مستقلاً.

الخبرات الحانية مع مقدم الرعاية المحب تساعد على حدوث التعلُّق. الرضيع الآمن يتعلق بمُقدِّم الرعاية (الوالدين أو من ينوب عنهم) لأنه:

  • يحاول أن يكون قريبًا من مقدّم الرعاية، خاصة في أوقات المتاعب.
  • يرى أن مقدّم الرعاية يوفر له "ملاذًا آمنًا".
  • يثق أن مُقدّم الرعاية يوفر له أساسًا آمنًا ينطلق منه لاستكشاف العالم.
  • يشعر بالخوف أو القلق من خطر الانفصال عن مُقدّم الرعاية له.
  • يشعر بالحزن والآسى لفقدان مُقدّم الرعاية له.

يُكتسب التعلُّق الآمن خلال ٣ مراحل:

المرحلة الأولى: من يوم الولادة وحتى عمر الشهرين، يكوّن الرضيع روابط عاطفية مع مُقدّم الرعاية له. في هذه المرحلة، سيركز الطفل على وجه أي إنسان مستمتعًا بذلك. هذه تُسمى الاستجابة الاجتماعية غير المميزة.

المرحلة الثانية: من عمر شهرين إلى عمر٧ شهور، يبدأ الرضيع في تفضيل بعض الوجوه المألوفة له. وهذا يسمى بالاستجابة الاجتماعية المميزة.

المرحلة الثالثة: تمثل الفترة بين ٧ شهور إلى ٣٠ شهرًا من حياة الطفل أهمية خاصة لتشكيل التعلُّق السوي. إذا كانت الظروف أقل من مثالية، فإن قدرة الطفل على تشكيل تعلُّق سوي قد تتأذى. هذه المرحلة الأخيرة تسمى علاقات بها تعلُّق خاص.

 

التعلُّق المتأرجح

بالنسبة للراشدين، هذا النمط من التعلُّق يُسمى "المهموم". الطفل المتأرجح يفتقر للاستقلالية، ويكون متأهبًا بشكل غير طبيعي لأي خطر أو تهديد. الرضع المتأرجحون يصبحون راشدين كثيري الهم والانشغال، وأشخاصًا اعتماديين لا يتخلون أبدًا عن إيذاءات الماضي وخياناته.

 

التعلق التجنبي

بالنسبة للراشدين، هذا النمط من التعلُّق يُسمى "الرافض". الرضيع المتجنب يظهر رغبة ضعيفة أو لا يظهر أية رغبة في أن تحضنه أمه أو تهدئه. لأنه أدرك بالفعل أن أمه لا تستطيع أن توفر له الحب والدعم الذي يحتاجه بشكل منتظم، وبالتالي لا يوجد مبرر للتطلع إليها منتظرًا هذه الأشياء. كشخص راشد، هذا الشخص قد يرفض أية عواطف، أو اتصال علاقاتي مع أشخاص آخرين، أو ينكر أية جروح. الراشد الرافض لا يُبدي استعدادًا للتعامل مع الصعوبات التي تواجهه بشكل شخصي على أي من المستويات.

التعلُّق المشوش

بالنسبة للشخص الراشد، هذا النمط من التعلُّق يُسمى "غير المحسوم". الطفل الذي لديه النمط غير المنظم للتعلُّق يُظهر الارتباك، والشعور بالانفصال عن الواقع، أو الذعر الشديد في وجود مُقدّم الرعاية له. هكذا تكون الحالة في أغلب الأحيان حين يتعرض الطفل إلى الإيذاء. كشخص راشد، على الأرجح سيُظهر أعراضًا لمشكلات غير محلولة/ محسومة، وقد يصبح فريسة سهلة لكافة أنواع الإدمانات.

 

For Titles عوامل الخطر

العملية الطبيعية للتعلُّق يمكن أن تنحرف عن مسارها بطرق شتى. بعضها بيد الوالدين، والبعض الآخر لا علاقة له بذلك. للأسف، بعض الأمور السيئة يمكن أن تحدث حتى في أقوى العائلات وأكثرها رسوخًا. كأب أو كأم يمكنك أن توفر على نفسك الكثير من الحزن والارتباك باكتساب وعي بهذه المخاطر منذ البداية. وربما يساعدك هذا أيضًا على تفسير بعض التصرفات التي ترصدها في الوقت الحالي لدى أحد أبنائك والتي تبدو أنها بلا تفسير. يمكننا تقسيم هذه المخاطر إلى فئتين: مخاطر الطبيعة، ومخاطر الرعاية.

 

 

 مخاطر الطبيعة

كما رأينا في قصة روندا وكيفن، هناك عدد من الحالات الجسمانية أو الطبية التي قد تشكل تهديدًا على اكتساب التعلُّق السوي لدى الأطفال، ومنها:

  • صعوبات في الحمل أو إصابات ما قبل الولادة. تتضمن هذه الفئة أشكالاً متنوعة من الإصابات الطبية، مثل نزيف بسيط، أو نقص الأكسـﭼين الذي يتعرض له الرضيع، أو تعاطي الأم للمخدرات والكحوليات، أو الاكتئاب، أو أي ضغوط تتعرض لها أثناء الحمل.
  • صعوبات في الولادة. وقد يتمثل هذا في أي إصابة طبية مرتبطة بتعقيدات أثناء مخاض الولادة.
  • دخول الرضيع إلى المستشفى بسبب عدم اكتمال النمو، أو مشكلات طبية تحتاج إلى جراحة أو رعاية خاصة. قد تتفاقم المشكلة بسبب مشكلات أخرى مثل ألم الحقن، أو غياب رعاية الوالدين نسبيًا خلال حجز الطفل في المستشفى.

 

 مخاطر الرعاية

التعلُّق قد يصاب بخلل أيضًا بسبب أحداث حياتية مؤسفة وتطورات سلبية في العلاقة بين أحد الوالدين والطفل، منها:

  • التوتر السام (Toxic Stress): ويُسمى رسميًا "خبرات الطفولة المعاكسة" (ACEs)، ويتضمن التوتر السام مجموعة كبيرة من الأمراض، والاضطرابات النفسية، وصدمة الطفولة، والظروف التي تؤثر سلبيًا على الطفل. والأشخاص الذين يتعرضون لأربعة أو أكثر من خبرات الطفولة المعاكسة هم أكثر احتمالية للإصابة بالاكتئاب أربع أو خمس مرات مقارنة بالناس العاديين، وأكثر عرضة للتفكير في الانتحار بمقدار ١٢ مرة.
  • التبني: إذا كنت طفلاً تم تبنيه، فإن الخلفية السابقة لولادتك وحالتها، والأوضاع التي دخل فيها الطفل بعد ذلك، قد تشكل عوامل ضغط كبيرة. التبني عادة ما يتضمن فترة من التأقلم، وهذا قد يكون صعبًا حتى في ظل الظروف المثالية- وحتى إذا أُخذ الطفل من المستشفى مباشرة بعد ولادته. ومع ذلك لا تتسرع في القفز إلى استنتاجات. التبني لا يعني تلقائيًا أن طفلك لديه مشكلات في التعلُّق، لكن هذا شيء يجب الوعي به ووضعه في الاعتبار.      


   For Titlesتداعيات الأزمة

  • ماذا يحدث عندما تعطل هذه العوامل أو تفسد العملية الطبيعية للتعلُّق؟ تجدر الإشارة إلى بعض الأعراض والعلامات وتبعات الخلل الحادث في عملية التعلُّق.

    سلوكيات متلاعبة

    إذا بدا طفلك كثير الطلبات، أو يستخدم سلوكيات بها تلاعب ومناورات، من النافع مراجعة الأمر مع مشير متخصص للتأكد من استبعاد وجود مشكلات لها علاقة بالتعلُّق. تتضمن هذه السلوكيات المتلاعبة ما يلي:

    • الإلحاح: أن يطلب منك نفس الشيء مرات كثيرة جدًا.
    • نوبات الغضب: محاولة منه لتهديدك.
    • التهديد: أن يقول مثلاً: "لن أتحدث معك ثانية" أو "سأقتل نفسي".
    • التملق: أن يقول مثلاً: "مامي.. أنتِ جميلة اليوم. هل تعطيني حلوى الآن؟"

    التعلق قد يتأذى في كل مرة لا يُسدد أي احتياج للطفل مرات كثيرة، سواء احتياج محسوس أو معنوي. 

    ما هي خبرات الطفولة المعاكسة (ACEs)

  • خبرات الطفولة المعاكسة هي:

    • الإيذاء البدني.
    • الإيذاء العاطفي.
    • الإيذاء الجنسي.
    • الإهمال الجسدي أو العاطفي (وهو ما يسبب في المعتاد صدمة أكبر من الإيذاء).
    • مرض نفسي لدى الوالدين.
    • اعتمادية إدمانية لدى الوالدين.
    • تعرض أحد الوالدين إلى الحبس.
    • انفصال الوالدين أو الطلاق.
    • التعرض للعنف المنزلي.

    يتميز الأطفال بحساسية مفرطة تجاه الضغوط المتكررة؛ لأن أمخاخهم وأجسادهم لا تزال في طور التشكيل. الجرعات العالية من خبرات الطفولة المعاكسة (ACEs) تؤثر على:

    • بنية المخ ووظيفته.
    • الجهاز المناعي في طور نضوجه.
    • الجهاز الهرموني في طور نضوجه.
    • كيفية قراءة الحمض النووي DNA ونسخه.

    كل هذه الأمور تؤثر سلبيًا على قدرة الطفل على مواجهة ظروف الحياة بطريقة سوية. فلا عجب أن الإحصائيات تشير إلى أن الأشخاص الذين يتعرضون لعدد كبير من خبرات الطفولة المعاكسة يقل متوسط أعمارهم عن ٢٠ سنة مقارنة بعامة الناس.

    اضطراب التعلُّق الاستجابي

    الطفل الذي لا يستطيع الشعور بالثقة أو الشعور بالأمان -حتى وإن كان يتوفر له أمان حقيقي- لن يكون قادرًا على التعلُّق بالآخرين. الطفل المصاب باضطراب التعلُّق الاستجابي (Reactive Attachment Disorder) لن يكون قادرًا على التعلُّق، ولا حتى في وجود والدين يغمرانه بالحب والرعاية. مشاعر الخوف وعدم الأمان ستدفعه إلى وضعية الحفاظ على البقاء. في هذه الحالة فهو يستجيب بدون تفكير بسلوك يغلب عليه انفعالات الفرار والشجار، ويكون عاجزًا عن التجاوب مع محيطه بطريقة عقلانية.

    هذا الاستجابة في مخ هذا الطفل تحدث بسبب أنه طفل يعاني من غياب التعلُّق؛ ولذا يرى العالم -بدقة أو بدون دقة- كمكان غير آمن، ويكون في حالة مزمنة من الفزع. هذا الطفل يرى أي عوامل مثيرة جديدة كمصدر تهديد له. والعيش في عالم غير آمن (كما يراه الطفل) يعني أنه لابد أن يكون متأهبًا بشكل دائم. ولأنه لا يقدر أبدًا أن يعرف متى وكيف وممَن سيأتي الخطر، يصبح التأهب على أعلى درجاته نمط الحياة بالنسبة له. تحت هذه الظروف:

    • الفص الأيمن من المخ يكون نشطًا بشكل مفرط (العاطفة، الحدس، سرعة الاستجابة).
    • الفص الأيسر من المخ يكون غير نشط بالدرجة المطلوبة (العقل، المنطق، المعالجة الخطية، التقييم).
    • ونتيجة لذلك يصبح التفكير الطبيعي مستحيلاً.

    التقلُّب السريع

    الشخص الذي يفتقر إلى التعلُّق كثيرًا ما لا يهتم بالآخرين. ونتيجة لذلك من المحتمل أن يتصرف بشكل عنيف أو تدميري.

     التداخل مع أعراض أخرى

    التعلُّق غير الآمن يمكن أن يختلط أو يتخفى تحت عدد من الاضطرابات الاجتماعية والنفسية والطبية المشروعة. وهذا يزيد من صعوبة التحديد الدقيق لما يجري لطفلك. مشكلات التعلُّق قد تشخص على أنها:

    • اضطراب فرط الحركة (ADHD)، اضطراب نقص الانتباه (ADD).
    • اضطرابات الاستيعاب.
    • القلق.
    • الاكتئاب.
    • تأخر في النمو.
    • إعاقات في التعلُّم.
    • قلق الانفصال.
    • اضطراب ما بعد الصدمة.
    • بطء التعلُّم.
    • اضطراب التحدي المعارض (ODD).
    • اضطرابات طيف التوحد (ASD).
    • العند.
    • عدم التحكم في الغضب.
    • الكذب القهري.
    • إدمان السرقة.
    • الكسل.
    • اضطرابات في الأكل.
    • اضطرابات في السلوك.
    • اضطراب الوسواس القهري
    • الاستباحة الجنسية.
    • سلوكيات عنيفة وعدوانية.
    • اضطرابات النوم.

    إذا انطبق على طفلك عدد من هذه المشكلات، ولا شيء آخر يبرر الأمر بشكل كافٍ، لابد من استشارة طبيب نفسي أو مشير متخصص لكي تتأكد إن كان الخلل في التعلُّق هو السبب الرئيسي من وراء كل هذا أم لا.

    For Titlesالحلول

    أيها الآباء والأمهات، أطلب إليكم أن تفهموا أن مشكلات التعلُّق لا تعكس بالضرورة مدى إتقان تربيتكم. فالتعلُّق قد يضطرب أو يفشل في بعض الأحيان لأسباب فوق طاقتكم. ومع ذلك لديكم القوة على التجاوب بفاعلية مع التحديات التي تفرضها هذه المشكلات. فيما يلي بعض الاستراتيـﭼيات البسيطة لوضعها في الاعتبار:

    • كُن واعيًا. بمجرد أن تتأكد من المشكلات المتعلقة بالنضوج والعلاقات والتي لها علاقة بالتعلُّق، ستكون في وضع أفضل لمواجهتها. على سبيل المثال، إذا مر طفلك بمشكلة في ولادته، أو كان عليه أن يمكث طويلاً في المستشفى كرضيع، راقب أعراض اضطراب التعلُّق، وابدأ في التفكير في طرق لمواجهتها. كما أنها فكرة جيدة أن تكتسب وعيًا بنمط التعلُّق الخاص بك كشخص راشد والمشكلات المترتبة عليه.
    • كُن متعمدًا. منذ ولادة طفلك ابذل جهدًا واعيًا لترسخ اتصالاً عميقًا معه. وفي بيئة مثيرة للحواس تتضمن قربًا حميميًا بين الوالدين والطفل، والكثير من التواصل بالعينين، واجعل صوتك مألوفًا له، واشترك في اللعب معه، وأظهر العاطفة له، وكذلك النشاط الجسدي الذي يسمح باللمسة السوية والكثير من الحركات الجسمية. احضن، المس، اسمح بمساحة كبيرة من تلامس الجلد بالجلد. أعطِ طفلك الاهتمام الذي يحتاجه ويتوق إليه.
    • كُن مشجعًا. كن حاضرًا وصبورًا تجاه طفلك. شجعه على التعبير بالكلام عن احتياجاته واستجب لذلك بما يتفق. قدّم الدعم والرعاية المطلوبين لتجعله يعرف أنه آمن. تذكر: فقط الشخص الذي يشعر بالاحتياج يقدر أن يحدد قدر التطمين الكافي لتسديد هذا الاحتياج.
    • تمثَّل بمحبة الله. التعلُّق السوي في جوهره هو وعي عميق بمحبة الله وقبوله غير المشروط. اعكس وعبّر عن هذه العناية غير المشروطة في كل تعاملاتك مع طفلك.
    • كُن قانعًا. كن قانعًا بأنك تفعل ما في وسعك. لا تسقط في التفكير المغلوط بأنك مقصر دائمًا. كما قلنا، لا يوجد آباء وأمهات مثاليون بل فقط صالحون بما يكفي. افعل ما في وسعك ودع الباقي على الله.

     

    For Titlesالخلاصة: الانطلاق من النقطة الصحيحة

    المنظور الصحيح للحياة ينبع من التعلُّق السوي. كوالدين، ليكن اهتمامكما الأول هو ترسيخ حياة طفلكما على أساس صُلب من الاتصال العلاقاتي. أفضل الأبحاث تشير إلى أن الأطفال الذين ينعمون بالاتصال العلاقاتي يتفوقون في معظم نواحي الحياة تقريبًا. أما الطفل المحروم من هذا الاتصال هو أكثر احتمالية للتعرض إلى تحديات خطيرة على طول رحلة حياته.

    إذا كان هذا النقاش عن التعلُّق لا ينطبق على أي من أبنائك، رائع! تهانينا! لقد انطلقوا بالفعل ببداية قوية. لكن إذا كنت تقرأ هذه القائمة وأدركت تقصيرًا ما في بعض هذه الأمور، فلا تجلد نفسك. اختر جانبًا أو اثنين وابدأ بخطوات بسيطة. لم يفت الوقت أبدًا لعمل تغييرات والسعي للحصول على مساعدة متخصصة. التحرك الآن يساعد على منع أزمة محتملة في المستقبل.

    نشاط

    قيّم نفسك في خبرات الطفولة المعاكسة. ضع علامة بجوار كل أمر اختبرته خلال طفولتك قبل بلوغك الثامنة عشرة من العمر.

    • هل حدث أن أحد والديك أو شخصًا راشدًا آخر اعتاد أن يضربك أو يصفعك أو يدفعك، أو يلقي شيئًا عليك؟ هل حدث أن ضُربت بعنف شديد حتى أُصبت أو ظهرت آثار الضرب عليك؟ ضع علامة، حتى إذا قالوا بعد ذلك إنهم كانوا "يهزرون". (الإيذاء البدني.)
    • هل حدث أن أحد والديك أو شخصًا راشدًا اعتاد على أن ينعتك بألقاب مهينة؟ أو يصيح في وجهك، أو يهينك سواء على انفراد أو على الملأ، أو يثبط من عزيمتك أو يستخف بك، أو يتصرف بطريقة تجعلك خائفًا من احتمالية أن يؤذيك هذا الشخص بدنيًا؟ (الإيذاء العاطفي.)
    • هل حدث أن شخصًا أكبر منك على الأقل بأربع سنوات لمسك أو داعبك بشكل جنسي، أو جعلك تلمس جسده بطريقة جنسية، أو تمارس معه الجنس بالفم أو الشرج (في حالة الذكر) أو تمارسين معه العلاقة الجنسية الكاملة (في حالة الأنثى)؟ (الإيذاء الجنسي.)
    • هل كنت تشعر كثيرًا أنك لا تحصل على ما يكفي من الطعام، وكان عليك أن ترتدي ملابس متسخة، أو لم تجد أحد يحميك إذا تطلب الأمر؟ أم هل كان والداك منشغلين بزيادة لسبب ما (بسبب العمل، أو المرض، أو الخمور... إلخ) فلم يصطحباك إلى الطبيب عند الاحتياج؟ (الإهمال البدني.)
    • هل تم تشخيص أحد من أفراد عائلتك بمرض الاكتئاب أو القلق أو الشيزوفرنيا أو الخرف؟ وهل حاول أحد أفراد عائلتك الانتحار؟ (أمراض نفسية لدى الوالدين.)
    • هل كان أحد أفراد عائلتك يدمن الكحوليات وأدى هذا إلى مشكلات كثيرة؟ هل كان أحد أفراد عائلتك يتعاطى أدوية غير مصرح باستخدامها إلا بإشراف طبيب؟ (اعتمادية الوالدين على المخدرات.)
    • هل حُكم على أحد أفراد عائلتك بالسجن؟ (حبس أحد الوالدين أو ما يمثل الوالدين.)
    • هل حدث انفصال أو طلاق بين الوالدين؟ (هذا يتضمن أيضًا تجنيد أحد الوالدين في الجيش أو الاضطرار للابتعاد لفترات طويلة من الوقت بسبب العمل... إلخ) (انفصال الوالدين أو طلاقهما.)
    • هل حدث أن أمك أو أباك أو زوج أمك أو زوجة أبيك قام بدفعك أو صفعك أو عضك أو ركلك أو ضربك باستخدام قبضته أو بأداة قاسية، أو ألقى عليك شيئًا، أو هددك باستخدام مسدس أو سكين؟ (العنف المنزلي.)

    اجمع إجمالي عدد العلامات. هذا إجمالي خبرات الطفولة المعاكسة الخاصة بك: ..........


    إذا كانت خبرات الطفولة المعاكسة أعلى من ٢ فالأمر يستحق المزيد من الاهتمام. أظهرت الأبحاث أنه إذا ارتفع إجمالي خبرات الطفولة المعاكسة، زادت احتمالية اختبار تبعات اجتماعية سلبية وضعف بالصحة النفسية والجسدية في مرحلة لاحقة في الحياة.


 

القسم الأول: أفضل الدفاعات ضد الانتحار

For Titlesالفصل الأول: التعلُّق والاتصال بأبنائك

For Titlesالفصل الثاني: ممارسة الاعتناء بالذات

For Titlesالفصل الثالث: تقديم التأديب المحب

 For Titlesالفصل الرابع: ادعم ابنك/ ابنتك

© 2020 Focus on the Family. All rights reserved. Used under license.