سيندي حاصلة على شهادة تؤهلها كمعلِّمة للمرحلة الابتدائية، وكانت تدرّس بالفعل للصف الثالث الابتدائي في المدرسة التي تديرها كنيستها عندما تقابلت مع جريج، الرجل الذي ستتزوجه بعد ذلك. يعمل جريج كمهندس كهربائي، ولديه دخل ثابت يكفي لتبقى سيندي في البيت بدون عمل لتقوم بالتدريس المنزلي لأبنائها الخمسة. خلال العام الدراسي يصبح منزلهما مزدحمًا بالحصص الدراسية في كل المجالات من العلوم للصف الثامن إلى التهجئة للصف الثاني، وكلها في نفس الوقت في الجزء المخصص للدراسة في بيتهما.
إيما هي ابنتهما الكبرى، وتبلغ من العمر ١٤ عامًا، وتتمتع بالنضوج والمسؤولية، وتحب المدرسة، وتحصل على درجات مرتفعة، وتساعد إخوتها الصغار الآخرين. بدأت سيندي تلاحظ أن إيما لديها بقع صلعاء في بعض المناطق في رأسها. وكانت إيما أيضًا تستخدم قلمًا من أقلام المكياﭺ لترسم به حاجبيها لأن شعر حاجبيها سقط.
في إحدى الأمسيات قررت سيندي أن تسأل إيما بعض الأسئلة؛ فاعترفت إيما على مضض وفي حَرَج بأنها تنتف شعرها.
صُدمت سيندي بشكل ساحق، ولم تستطع أن تستوعب الأسباب التي دفعت إيما لفعل هذا الشيء. حاولت التحدث مع ابنتها عن هذا، وفكرت في بعض الإجراءات في محاولة لمساعدتها على التوقف عن نتف شعرها. ورغم أن إيما حاولت التعاون مع خطط أمها، لكن لم يوقفها شيء عن هذا السلوك. في الواقع، زادت الأمور سوءًا. في النهاية، وتحت إصرار جريج، حددت سيندي موعدًا لمقابلة أحد المشيرين.
كانت سيندي وإيما متوترتين خلال الموعد الأول، وكان الموعد الثاني بمثابة معركة أعصاب حامية لهما. وفي الجلسة الثالثة، سأل المشير إيما بعض الأسئلة الموجهة؛ فنكست إيما رأسها وبصوت خافت اعترفت أنها تشعر بإجهاد ذهني شديد، وتشعر أنها فقدت السيطرة على كل شيء .
لقد قالت: "نتف شعري يجعلني أشعر أنني أفضل"، وشرحت أن الأمر صار عادة لديها، لدرجة أنها لم تعد تدرك أنها تفعل ذلك.
صُدمت سيندي عندما تم تشخيص ابنتها بإحدى اضطرابات القلق التي تسمى "هوس نتف" الشعر (trichotillomania). وصُدمت بالأكثر عندما قال المشير إن سيندي نفسها تعاني من اضطراب القلق العام.
------------
مثل الاكتئاب، القلق هو مشكلة نفسية خطيرة في دول العالم في العصر الحديث.. فإذا تُرك دون معالجة قد يؤدي إلى عدد من التداعيات الخطيرة، وأخطر هذه التداعيات: الأفكار، والمشاعر والسلوكيات الانتحارية. وهذا ينطبق بشكل خاص على الأطفال والمراهقين، وأولئك الذين يميلون إلى الاكتئاب أو اليأس لأسباب جسمانية ونفسية وفلسفية.
في هذا الجزء سنلقي نظرة عن قرب على العلاقة المحتملة بين القلق والانتحار.
تعريفات
دعنا نبدأ بتقديم معنى محدد لما نعنيه بالقلق. هذه الكلمة واحدة من مجموعة مصطلحات ترتبط معًا وتحتاج إلى التفرقة الدقيقة فيما بينها:
الخوف Fear: استجابة عاطفية قوية تجاه خطر منطقي ومشروع في الحاضر- أي هناك شيء حادث الآن. وهو استجابة صحية؛ لأنه ينشّط غريزة البقاء لدينا، ويحفزنا على اتخاذ الإجراءات اللازمة.
القلق Anxiety: استجابة عاطفية لخطر متصوَّر، أو متخيَّل، أو متوقع، أو مستقبلي. وهي استجابة غير صحية لأنها غير قادرة على إنتاج نوع من الإجراءات البناءة. ولأن الخطر ليس موجودًا (الآن أو ليس بعد)؛ لذلك لا نستطيع التجاوب معه. القلق الإكلينيكي قد ينتج أعراضًا مثل الارتعاش، والارتجاف، والتململ، وعدم النوم، والإنهاك، والغضب، والاكتئاب.
الهمّ Worry: مصطلح غير إكلينيكي عن القلق.
الانشغال Concern: هذه الكلمة لها معنيان: ١- تعبير لطيف متأثر بالمسيحية عن الهَّم. ٢- مشاركة إيجابية ومتحمسة مع شخص آخر. الانشغال يعبر عن الفعل أكثر من العاطفة.
الهلع أو الذعر Panic: استجابة سلوكية سلبية لكل من مشاعر الخوف أو القلق. باختصار، القلق أو الهَّم يمثل عملية تحدث في التفكير. وهو يمثل عادة سيئة للمخ، ودائمًا ما تعبّر عن نفسها في شكل سؤال "ماذا لو؟". مشكلة التفكير بطريقة "ماذا لو؟" أنها تحوّل بؤرة تركيزك.. تسحبك عن اللحظة الحاضرة (الحقيقية) وتُدخلك في لحظة مستقبلية وغير واقعية. المستقبل لم يأتِ (بعد)، وليس لديك أي ذرة تحكم في الأمور غير الموجودة. ونتيجة لذلك، فإن التفكير بطريقة "ماذا لو؟" يجعلك تشعر أنك فاقد للسيطرة على الأمور. هذا هو الإحساس الفسيولوﭼـي الذي نرنبطه غالبًا بالقلق.
وربما تعرف أن القلق قد يكون حادًا أو خفيفًا -أو ما بين الاثنين. عندما يكون خفيفًا، يمكن مقارنته بكلبين صغيرين يلعبان عند رجليك. على النقيض الآخر، يبدو القلق كديناصور ضخم يصرخ في وجهك. مدى شدة القلق تمتد من قلق غير ضار للإنسان على أحد طرفي الميزان العاطفي إلى قلق يصيب الإنسان بالشلل على الطرف الآخر من الميزان.
معظمنا يحمل الهم بشأن أمور مختلفة من حين لآخر.. هذا أمر معتاد. فقط نحتاج نوعًا من التدخل الجاد عندما يتسلل تفكير القلق داخلنا بحيث يجعلنا عاجزين عن إجراء روتيننا اليومي.
أمثلة للتفكير بطريقة "ماذا لو؟" |
|
|
من أين يأتي القلق؟
ليس من السهل تحديد أسباب القلق، كما هو الحال في الاكتئاب. يقترح بعض الباحثين عاملاً بيولوﭼيًا، لكن لا يوجد برهان أكيد على سبب بيولوﭼـي.. أفضل ما يمكن أن يُقال إن بعض الأفراد قد يُولدون ولديهم ميل للقلق أكثر من غيرهم.
لكننا، نعرف بالتأكيد أن القلق يمكن اكتسابه من خلال النموذج داخل السياق العائلي.. فإذا كنت أبًا أو أمًا دائم القلق، فعلى الأرجح سينشأ أطفالك سريعي القلق، خاصة إذا كان لديك عقلية تجعلك تقول أشياء مثل: "ارتدِ دائمًا ملابس داخلية نظيفة لربما تعرضت لحادث سيارة ودخلت المستشفى!"
الإجهاد الذهني قد يولّد القلق أيضًا، وإن لم يكن بالضرورة في كل الحالات. من الشائع في أيامنا هذه أن تقول: "أنا مضغوط ومستنفذ"، بينما ما تقصده هو: "أنا قلق". الإجهاد والقلق ليسا نفس الشيء؛ فالإجهاد هو ضغط يُفرض عليك من الخارج، بينما القلق هو إحدى الاستجابات المحتملة للإجهاد، وينبع من الداخل.
السعي إلى الكمال هو مصدر آخر محتمل للقلق. الطفل الأول يكون أكثر عرضة للقلق والسعي إلى الكمال عن إخوته الأصغر. السعي نحو الكمال والقلق لا يسيران دائمًا يدًا بيد، والعلاقة السببية تعمل فقط في اتجاه واحد: يمكن أن تقلق بدون أن تكون شخصية نازعة إلى الكمال، لكن الشخصيات النازعة للكمال هي في أغلب الأحوال شخصيات قلقة أيضًا.
الأعراض والعلامات التحذيرية
إذا أردنا أن نحمي أطفالنا من الميول الانتحارية، نحتاج أن نتعمد إزالة القلق. وأول خطوة في هذا الأمر هي تحديد المشكلة. هذا قد يمثّل تحديًا؛ لأن القلق يعبّر عن نفسه بعدد من الطرق المختلفة. كيف تحدد إذا ما كان أحد أبنائك يصارع في هذا الجانب؟ فيما يلي بعض العلامات التحذيرية:
- إدراك مشوش: القلق يعوقنا عن السمع والرؤية والاستيعاب بوضوح. ابحث عن مؤشرات عن التفكير غير المنطقي في نظرة أطفالك للعالم من حولهم، مثلاً بترديد عبارات كهذه:
"لا أحد يحبني! أنا فاشل."
"لا أحد يريد أن يصادقني ويخرج معي."
"لم أفعل شيئًا صحيحًا أبدًا."
- التململ: إذا بدا الطفل منفعلاً، أو يجد صعوبة في أن يهدأ، فهناك احتمال كبير أنه قلق بسبب شيء ما.
- الإرهاق: الأشخاص القلقون يشعرون بالإنهاك طوال الوقت. ونومهم في أوقات غير مناسبة هو وسيلة جيدة للهروب من قلقهم الداخلي.
- فقدان التركيز: هل يجد طفلك يجد صعوبة في التركيز والاستمرار في متابعة المهمة المطلوبة منه؟ هل يجلس ويحملق كما لو انفصل ذهنيًا عن الواقع؟ هذه أيضًا قد تكون أعراضًا للقلق المستمر.
- سرعة التوتر والعصبية: قد يتضمن هذا سهولة التوتر أو الحساسية المفرطة، وكذلك نوبات الغضب.
- تشنج العضلات: راقب أية تشنجات في العضلات تحدث أثناء العصبية.
- اضطراب النوم: هذا قد يتضمن الأرق، وكذلك الميل للنوم أكثر من اللازم.
- التجنُّب والعُزلة: مثل الشخص المكتئب، كثيرًا ما يجد الطفل القلِق صعوبة في الاندماج في المواقف الاجتماعية. الميل إلى الانسحاب والعُزلة -خاصة إذا كان هذا أمرًا مستجدًا- قد يمثل إشارة لمشكلات في هذا الجانب.
هناك فرق بين القلق الإكلينيكي الحقيقي والتقلبات المزاجية الناتجة عن الهرمونات لدى الطفل العادي. فيما يلي علامات السلوك الطبيعي:
- العصبية، والانفعال، واضطرابات في المعدة تأتي وتذهب.
- الأعراض الجسمانية و/ أو العاطفية تكون وقتية.
- الأفكار مرتبطة بموقف حالي مشروع يتعرض له الطفل.
- النوم مستقر بشكل كبير.
- الأعراض الجسمانية و/ أو العاطفية لا تسبب أي عجز ملحوظ للطفل في أداء مهام روتينه اليومي.
فيما يلي علامات تحذيرية للقلق:
- الهمّ، الهياج، سرعة التوتر، أو اضطرابات المعدة تحدث في أيام كثيرة، وتستمر لشهور متواصلة.
- تشنج العضلات يصبح مشكلة دائمة.
- التركيز يصبح صعبًا، إذا لم يكن هذا أمرًا معتادًا لدى الطفل.
- يصبح القلق زائدًا عن الحد مقارنة بما يتطلب الوضع الراهن.
- يرتكز القلق على موقف مستقبلي محتمل قد يحدث أو لا يحدث.
- يصبح من الصعب على الطفل أن يتحكم أو يحتوي أفكاره أو مشاعره القلقة.
- حدوث اضطرابات غير طبيعية في النوم (تململ، صعوبات في الدخول في النوم، أو الأرق).
- يشعر الطفل بالإنهاك بسهولة مع غياب أسباب بدنية واضحة.
- أعراض جسمانية و/ أو عاطفية أحيانًا تسبب اختلالاً في الأداء الاجتماعي والدراسي أو جوانب أخرى.
كن واعيًا بأن الأطفال الانطوائيين (أو غير الاجتماعيين) لا يُظهرون دائمًا أعراض القلق من خلال سلوكهم الخارجي المنظور. وربما يحتاج الوالدان إلى نظرة أكثر عمقًا، إذا ثارت لديهم الشكوك.
استراتيـﭽيات لتقليص القلق
القلق، كما قلنا، هو عادة سيئة للعقل. الخبر السار هو أن العادات يمكن تغييرها، والعقول يمكن أن يُعاد تدريبها، على الأقل في معظم الحالات.
القلق لا يثمر شيئًا؛ لأنه يعزل الشخص عن اللحظة الراهنة، ويلقي به في مستقبل تخيلي يصبح فيه معدوم الحيلة وعاجزًا عن التصرف. هذا يدلل على أن التركيز بقوة على الواقع الراهن يمكن أن يشكل دواء فعالاً ضد القلق. يُذكرنا البشير متى بهذا المبدأ: «فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ» (متى ٦: ٣٤).. الفكرة هي أن تحافظ على تركيزك على اللحظة الراهنة من يومك.
التجاوب مع القلق الإكلينيكي ونوبات الذعر
تختلف نوبات الذعر أو الهلع اختلافًا كبيرًا عن القلق المعتاد الذي يحدث في حدود طبيعية. كثيرًا ما تكون هذه النوبات بلا سبب؛ والأسوأ من هذا أنه بمجرد أن تبدأ نوبة الهلع، لا توجد وسيلة لإيقافها. كل ما يمكنك فعله هو مسحها من الذاكرة بعد ذلك، مثل تجربة سيئة مع قطار الملاهي. ورغم أن هذا ليس حلاً عظيمًا، لكنه الحل العملي والواقعي اللحظي لنوبة الذعر. يجب أن تعرف أنت وأطفالك ما يلي عن نوبات الهلع:
- بمجرد أن يُربط حزام قطار الملاهي، تبدأ التجربة، ولا يمكنك إيقافها.
- ستنتهي أخيرًا بالتأكيد.. هذا يحدث دائمًا.
- وبرغم إزعاجها الشديد، لكنك لن تموت.. لا أحد يموت من نوبة ذعر.
- بقدر استطاعتك، حاول أن تجعل تنفسك مسترخيًا حتى تنتهي النوبة.
وسيلة للهرب
القلق الحاد ينهك قوى الجسد لدرجة أنه في بعض الأحيان لا يستطيع المصاب بالنوبة أن يفكر في أي شيء سوى البحث عن وسيلة للهرب. والشباب الذين يعتقدون أنهم لا يملكون خيارات كثيرة قد يندفعون نحو الطريق السهل بإزهاق أرواحهم.. هذا الإغواء يجب أن نوقفه بكل وسيلة في استطاعتنا.
نحتاج أن نُذكّر أطفالنا الذين يعانون من هذه المشكلة بما قاله الرسول بولس في رسالة كورنثوس: «اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا» (كورنثوس الأولى ١٠: ١٣).
نحن كوالدين، وكذلك كمعلمين وخدام وقادة للشباب، وأشخاص مسؤولين آخرين، لدينا القدرة على أن نثبت لأطفالنا أن هناك طرقًا أخرى للهرب من الضغوط. هذه مهمة يمكن تحقيقها، وستُحدث فرقًا شاسعًا في عالمنا. كل المطلوب هو قدر بسيط من المعرفة العلمية المتخصصة والكثير من الحب.
نشاط أسلوب لتقليص القلق: |
|
يمكنك مساعدة ابنك/ ابنتك الذي يعاني من القلق عن طريق تنفيذ بعض الخطوات الأساسية البسيطة. ابدأ بأن تحثه على إبطاء سرعته والتنفس بعمق، كما يمكنه حرق بعض الطاقة المتولدة عن القلق بالقيام بنشاط بدني مثل التمشية في أرجاء الغرفة. بعد ذلك، ساعد طفلك على تركيز انتباهه على الموقف الراهن عن طريق تنفيذ أسلوب "٣ x ٥ + ١". كل ما عليه فعله هو إجابة الأسئلة التالية:
هذا النشاط يستخدم كل الحواس ليرجع الطفل مرة أخرى إلى الحاضر، كما يمكن استخدامه لإعادة تدريب المخ على فترات زمنية طويلة. اجعل طفلك يكتب الأسئلة الأربعة السابقة على ورقة صغيرة ويضعها على مكتبه أو المنضدة التي في غرفته.
وفي كل صباح بعد أن يذكر الألوان الخمسة والأصوات الخمسة والأمور الحسية الخمسة يسأل نفسه: "ماذا أحتاج أن أفعل الآن؟ هل أذهب إلى الحمام؟ هل أرتدي السترة (الـﭼاكت)؟" وبمجرد أن يجيب، يذهب ويفعل هذا الشيء. هذه طريقة هائلة للتوقف عن التفكير بطريقة "ماذا لو؟"، ولجعل الذهن يتحرك في اتجاه جديد تمامًا.
اجعل طفلك يمارس هذا النشاط المكوّن من ٤ أسئلة ٣ إلى ٥ مرات في اليوم. لا يهم متى أو أين؛ الهدف هو الممارسة، الممارسة، والمزيد من الممارسة. في النهاية عندما يستعد للدخول على سريره للنوم ليلاً، اجعله يمارس الأسئلة الأربعة مرة أخيرة. إذا مارس طفلك هذا النشاط لمدة شهرين أو ثلاثة بانتظام بقدر الإمكان، سينجح في إعادة تدريب مخه على الاتصال الطبيعي بالواقع واللحظة الراهنة، وسيقل لديه مستوى القلق بشكل كبير جدًا، إن لم يتخلص منه تمامًا.
|
القسم الثالث: الصحة النفسية والانتحار
الفصل الأول: ما هو النضوج الطبيعي وما هو النضوج غير الطبيعي
الفصل الرابع: اضطراب الوسواس القهري
الفصل الخامس: اضطراب ما بعد الصدمة
الفصل السادس: ماذا عن العلاج بالأدوية؟
الفصل السابع: البحث عن إخصائي نفسي معتمد وكفء
© 2020 Focus on the Family. All rights reserved. Used under license.