Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: كارين مارشانت

هل تشعرين بالإرهاق الشديد والارتباك؟ اقضي بعض الدقائق في هدوء

 

أتذكر تلك الأيام التي كنت أغيِّر فيها الحفاضات بلا نهاية، تلك الأيام التي كانت تبدأ وتنتهي بضوضاء وحركة بينما أقوم بإطعام وحماية وتنظيف أطفالي. ومع دقات الثامنة صباحًا أتطلع إلى ساعة نومهم في الظهيرة لأقضي ما أحتاجه بشدة من بعض الوقت مع نفسي .

 

ومع ذلك عندما يأتي وقت الظهيرة أخيرًا، نادرًا ما كنت أسمح لنفسي بالراحة.. فالغسيل، والمناضد المتربة، والحمامات غير النظيفة تصرخ طلبًا لانتباهي .

 

تشجِّع الكاتبة «دينيس چورچ» في كتابها ادخلي إلى الهدوء - Come to the Quiet السيدات على الخلوة وقضاء وقت مع الرب كل يوم؛ لأن الضوضاء والمشغولية من ألد أعداء نفوسنا. تستنفذ السيدات قدرًا كبيرًا من طاقتهن في الاعتناء بعائلاتهن، وهن بحاجة إلى تعويض هذه الطاقة وتجديدها .

بالنظر إلى الكثير من السيدات اللواتي تشكين من الإجهاد، لماذا نختار أن نستنفذ قوانا بدلاً من السماح للرب بأن يجدد طاقتنا من جديد؟ في عالمنا، تقول "دينيس چورچ"، تنال المرأة المديح والإعجاب والتقدير بناءً على ما تستطيع إنجازه .

 

كما تضيف الكاتبة: "السيدات المسيحيات يحببن العمل، ونحن نشعر بالذنب إذا توقفن واسترحن. لدينا الكثير من المهام كعازبات، وكزوجات، وكأمهات. ولكن إذا نظرنا إلى طريقة الرب يسوع في العمل والراحة، سنجده حافظ على حياة متوازنة.. فقد كان يقضي وقتًا مع الناس، لكن كثيرًا ما كان يذهب بعيدًا إلى البرية ليستمتع بحياة الخلوة في وقت صلاته. كان يعمل، لكنه كان يستريح عندما يكون مجهدًا ."

 

إننا أحيانًا لا ندرك إلى أي مدى صرنا مُجهدين، أو كم عدد الأيام التي مرت منذ آخر مرة قضينا وقتًا مع الرب. اسألي نفسكِ الأسئلة التالية لتحددي هل أنتِ بحاجة ماسة الآن إلى وقت من الهدوء :

  •  هل تنشغلين بأداء الكثير من المهام بحيث تشعرين بالإجهاد طوال الوقت؟
  •  كم مرة تخصصين وقتًا للترفيه؟
  •  هل تجدين صعوبة في الاسترخاء؟
  •  هل عقلك يكون مشغولاً دائمًا؟
  •  هل تحتاجين أن يظل التليفزيون أو الراديو دائرًا ليكون هناك صوت في الخلفية؟
  •  هل تقضين وقتًا متميزًا مع الله كل يوم؟
  •  هل تستنفذ الأمور البسيطة طاقتكِ وتثبط عزيمتكِ؟
  •  هل تجدين صعوبة في رفض أي شيء؟
  •  متى كانت آخر مرة توقفتِ فيها لتستمتعي بفنجان من الشاي، أو بمشاهدة غروب الشمس؟
  •  هل تشعرين بأنكِ مسؤولة عن كل شيء، وتشعرين أيضًا بالذنب عندما تتوقفين لتلتقطي أنفاسكِ؟

 

إذا كنتِ مثل الملايين من النساء اللواتي يشعرن بالإنهاك الجسدي والعاطفي والروحي أيضًا، هناك أمل! إن الرب يسوع يرغب في إقامة علاقة حيّة معكِ، ويعدكِ بأن يحمل أتعابكِ وأثقالكِ، حتى تشعري بتجدد نشاطكِ، والاستعداد لمواجهة الأعباء اليومية المتجددة .

 

عندما نأخذ استراحة من مهامنا اليومية لنقضي وقتًا مع الله، سنكون قادرين على الإنجاز أكثر، وليس أقل.  أنا أدعوكِ لأن تغلقي أي مصدر للصوت، وأن تتركي كل شيء لبعض الوقت، وتقضي وقتًا مع إلهك. إن الرب يسوع ينتظركِ ليحملكِ ويلطف أعصابك المتوترة، وليتحدث معكِ كصديق حميم .


From the Focus on the Family website. Copyright © 2003 Karen Marchant. Used by permission  .

 

 

 

 

 

 

 

قصة الرب يسوع في كل الكتاب المقدس بالطول