Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: تشيري فولر

من المهم أن تتمتع الأمهات بالثقة والدعم اللذين يحتجن إليهما من أجل تحقيق التواصل مع أطفالهن.


معظم الأمهات يختبرن لحظات من الإحساس بعدم الكفاءة تجاه مسؤوليات الأمومة، ويفكرن في أنفسهن قائلات: "لا أستطيع أن أفعل هذا! لا أملك القوة والحكمة اللازمين لتربية طفلي."

تود تشيري فولر أن تتمتع الأمهات بالثقة والدعم اللذين يحتجن إليهما لتحقيق التواصل مع أطفالهن. تبدأ هذه العملية عندما يبدأ الآباء والأمهات في فهم أبنائهم وتقديرهم لأشخاصهم وليس لأي شيء آخر. اكتشفي اليوم كيف يمكنكِ البدء في تحقيق هذا التواصل:

 

- افهمي شخصية طفلكِ. هل تتساءلين لماذا يتصرف ابنكِ على هذا النحو؟ إن طريقة سلوكيات ابنك/ ابنتك تتأثر من نواحي كثيرة بنمط شخصيته.

- اكتشفي أسلوب طفلكِ في التعلُّم. حتى مع الطفل في سن المشي، يمكنكِ أن تكتشفي الأسلوب الأمثل لتعلُّم طفلك. كل ما تحتاجينه للوصول إلى ذلك هو قراءة قصة له ومراقبة أسلوب تفاعله معكِ.

- انقلي له حب التعلُّم. كل ما تحتاجينه مجموعة مبسطة من الإرشادات حتى تجعلي التعلُّم شيئًا مُسليًا ومُبهجًا لطفلكِ، وسوف ينتقل إليه حماسكِ.

- علمي طفلك أن يصلي. عندما يبدأ أبناؤك في إدراك أن الحديث مع الله هو ممارسة طبيعة تماثل الحديث مع أصدقائهم، فإنهم يبدأون في التمتع بالصلاة. اجعلي الحديث مع الله جزءًا من الروتين اليومي لحياتك.

- اصغي لطفلك. استثمري في علاقتكِ بطفلكِ، واقضي وقتًا في الإصغاء إليه باهتمام. وعندما تفعلين ذلك، سوف يعرف أنه فرد ذو قيمة في العائلة.

- استمتعي بما يُبهر طفلك. استفيدي من الطبيعة في الخروجات لتأسري خيال طفلك.

افهمي شخصية طفلكِ

 منذ الولادة يتصرف الناس ويتجاوبون بطرق مختلفة مع كل ما يحيط بهم ومع تجارب الحياة. وتتأثر الطريقة التي نتجاوب بها بنمط شخصياتنا إلى حدٍ كبير. على الأرجح ستجدين طفلك يتميز بواحدة أو أكثر من السمات التالية لأنماط الشخصية المتنوعة:

 

- مستوى النشاط: هل يحب طفلكِ أن يتسلق ويجري؟ أم يفضّل القراءة والرسم؟

- إمكانية التوقع والاستمرارية: ما مدى إمكانية التنبؤ بوظائف طفلك البيولوجية، مثل الاستيقاظ والنوم والجوع... إلخ؟

- التجاوب مع المواقف الجديدة: ما أول تجاوب لطفلكِ عندما يتعرض لموقف غير مألوف بالنسبة له؟ هل يشعر بالقلق حتى يجرِّب الأمر عدة مرات، أم يقفز في حماس؟

- المرونة: هل يستطيع أن يتكيف إذا كنتم خارج المنزل، ويجب تأجيل وقت نومه؟

- الحساسية تجاه الأصوات المفاجئة وملمس الأشياء: هل يفزع طفلك بسهولة؟ هل يستيقظ من نومه لمجرد سماع أصوات منخفضة حوله؟ هل يشكو من الملابس التي تهيِّج جلده؟ أم يتطلب الأمر قدرًا أكبر من الضوضاء وعدم الارتياح حتى يُصدر رد فعل؟

- المزاج الإيجابي أو السلبي: عندما كان طفلك رضيعًا، هل كان يستيقظ في حالة مزاجية مبتهجة، أم كان يستيقظ بالبكاء والصراخ؟

- المشاعر من حيث حدتها: هل طفلك سهل الانقياد، أم يعترض ويبكي عندما يكون محبطًا؟

 

 - يسهل تشتيته أم حاد التركيز: هل يريد طفلكِ طعامه (أو إذا كان أكبر سنًا.. هل يريد الانتهاء من لعبة الڤيديو) ولا يمكنكِ تشتيته عن هذه الرغبة؟ إذا كان كذلك، فهو على الأرجح يتميز بحدة التركيز.

- مدى الانتباه ومستوى الإصرار والمثابرة: هل طفلكِ يظل منتبهًا لمدة طويلة، ويستمر مثابرًا في عمله في البَازل(Puzzle)حتى ينتهي من تجميعه، أم يُحبط ويستسلم بسرعة؟

اكتشفي أسلوب طفلك في التعلُّم

تخيلي أنكِ تقرئين من كتاب تتكرر فيها العبارة التالية: "وأخذ الأرنب يقفز ويقفز ويقفز..."

هل طفلكِ:

-  يصر على الجلوس فوقك ليرى الصور؟ هذه علامة على أسلوب التعلُّم البصري.

-  هل يقلِّد كلمات العبارة، أو يقاطعكِ ليتحدث عن القصة؟ هذه علامة على أسلوب التعلُّم السمعي.

- هل يتحرك هنا وهناك، ويفعل ما تشير إليه العبارة (يقفز، يقفز، يقفز)؟ هذه علامة على أسلوب التعلُّم الحسي الحركي.

 

انقلي له حب التعلُّم

يستمد الطفل حب التعلُّم من الوالدين اللذين يحبان اكتشاف الأشياء والاستمتاع بالتعلُّم. ليس صعبًا أن تكوني قدوة صالحة في هذا الأمر. جربي هذه الاقتراحات:

استمري في التعلُّم. إذا لم تعرفي شيئًا، حاولي مع طفلكِ العثور على أي مصادر للمعرفة على الإنترنت.

اكتبي واقرئي. عندما تكتبين رسالة على البريد الإلكتروني، اشرحي لأبنائك ماذا تفعلين. وإذا كنتِ قارئه نهمة، اجعلي طفلكِ يسمعكِ وأنتِ تضحكين بينما تقرئين شيئًا مضحكًا.

اعترفي بخطأكِ عندما تكونين على خطأ. يمكنك أن تصيري قدوة يُحتذى بها حتى في أخطائك. فعندما يرى أولادك أنكِ تتعلمين من ضعفاتكِ، سيتعلمون كيف يواجهون إخفاقاتهم. سيميلون بالأكثر إلى المخاطرة بارتكاب الأخطاء من أجل أن ينموا، ولكن في نفس الوقت سيكونون متأكدين من مساندة والديهم.


Adapted from (The Mom Youre Meant to Be) published by Focus on the Family and Tyndale House. Copyright © 2003, Cheri Fuller. Used by permission  .

 

 

 

 

 

 

 

قصة الرب يسوع في كل الكتاب المقدس بالطول