Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 السؤال:

نحن ندرب ابننا على استخدام القصرية /البوتي بعد أن أتمَّ عامه الثاني وبدون أي نجاح حتى الآن. نحن نفعل ذلك منذ عدة شهور الآن، لكن لم نحقق أي تقدم. هل هذا طبيعي؟

 

الإجابة:

إن التدريب على استخدام القصرية/البوتي هو موضوع شديد الحساسية.. إنه يمثل مصدرًا كبيرًا للتوتر والقلق بلا داعٍ للآباء والأمهات، خاصة بالنسبة للذين يختبرون الأبوة والأمومة لأول مرة. نصيحتنا لهم ببساطة: "اهدأوا". ليس هناك داعٍ للقلق بشأن طفل يبلغ من العمر سنتين أو سنتين ونصف ولم يتدرب على استخدام التواليت إلى الآن؛ فمتوسط السن المناسب للتدريب على ذلك هو ثلاث سنوات، وهذا مجرد متوسط. بكلمات أخرى، هذا يشير إلى أنه بينما ينجح بعض الأطفال في ذلك في بداية العام الثاني، فإن آخرين لا ينجحون في ذلك حتى عامهم الرابع.

 

أستطيع أن أخمن أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا القلق هو الضغط من قبل الأقارب والأصدقاء. وربما الجدة تخبرك أنه في أيامها كان الأطفال في سن سنة ونصف ينجحون في استخدام التواليت. إذا كان الأمر كذلك، فالجدة بحاجة لأن تمنح حفيدها بعض الوقت، وتصبر عليه. وإذا كانت تظن أن الأطفال في هذه الأيام يتأخرون في استعمال التواليت عن الأطفال وقتما كانت أمًا صغيرة (ومن المحتمل جدًا أن ذاكرتها غير دقيقة في هذه النقطة كما تظن هي)، فربما يكون هناك تفسير منطقي لهذا. الجدات في الغالب كن يستخدمن حفاضات من القماش، لكن الأمهات اليوم يستخدمن الحفاضات التي تستخدم مرة واحدة. ولأن النوع الأخير له قدرة عالية على الامتصاص فإنها لا تسبب نفس القدر من الإزعاج الذي يسببه النوع الأول عندما يكون الطفل مبللاً. والنتيجة أن الأطفال ليسوا في عجلة للتدريب على التواليت كما كان الحال في الماضي.

 

هناك مبدأ أساسي يجب وضعه في الاعتبار: الطفل الذي ينجح في التدرُّب على التواليت هو ذلك الطفل المستعد من حيث مرحلة النمو، ولديه الرغبة في التدرب على هذا الأمر. وإذا أُجبر الطفل على التدريب على التواليت قبل ظهور هذين العاملين، ربما يؤدي به إلى موقف سلبي قد يؤدي إلى تأخير النجاح في هذا الأمر.

 

وهناك بعض العلامات التي تساعدك على أن تقرر أن طفلك ناضج بما يكفي للبدء في هذه العملية!

  •  عندما يُظهر بعض الوعي بحدوث عملية الإخراج (خاصة البراز(
  •  تزايد الفترة الزمنية بين تغيير الحفاضات. وهذا يشير إلى أن رد فعل النخاع الشوكي، الذي يصدر إشارات لتفريغ مثانة الطفل، يستقبل إشارات من المخ تنظم عملية تفريغ المثانة على مراحل متباعدة نسبيًا .
  •  عندما يكون طفلك قادرًا على فهم وتنفيذ أمرين أو ثلاثة أوامر متتابعة .
  •  عندما يحاول أن يقلِّد بعض الأشياء التي تقوم بها بشكل منتظم كل يوم .
  •  عندما يمكنك توقُّع توقيت عملية الإخراج. الانتظام قد يساعدك في تحديد التوقيت اليومي الذي تزيد فيه احتمالات نجاح محاولة التدريب .
  •  عندما يكون قادرًا على إنزال ملابسه ورفعها بنفسه. من الواضح، أن قدرته على ذلك يعتبر عاملاً هامًا جدًا من أجل نجاحه .
  •  هل يريد أن يرتدي الملابس الداخلية للأطفال الأكبر سنًا؟ هذه العلامة تدل على الاستقلالية، وقد تكون مؤشرًا جيدًا جدًا. فالملابس الداخلية قد تستخدم كمكافأة للطفل لاهتمامه ورغبته في التدرب على التواليت .
  •  عندما يكون لديه بعض الإيجابية. إذا كانت الكلمة المفضلة لطفلك مازالت هي "لا"، ولاتزال تصارع كل يوم من أجل السيطرة عليه، فاعلم أن هذا ليس الوقت المناسب .

 

وبالإضافة لضرورة استعداد طفلك للتعلُّم، فأنت أيضًا تحتاج لأن تكون مستعدًا لتقوم بتعليمه. نحن نقترح أن تتحدث عن الموضوع بطريقة تثير انتباه طفلك.. وجِّه تفكيره لمدى الإثارة في المستقبل عندما يُثبت استخدامه للتواليت للجميع أنه نضج وكبر. كذلك اجعله يعرف مدى سعادتك به عندما ينجح في هذا الأمر. بعد ذلك ضعه على قاعدة التواليت (أو القصرية/البوتي)، وأصبر عليه قليلاً. كن مستعدًا لتقبل الأخطاء، ولا تُحبط منها. امتدح وكافئ النجاحات.

 

وقبل أي شيء حاول أن تحافظ على رحابة صدرك، وتجَّنب استخدام العقاب. لأنه كما ذكرنا سابقًا، هناك بعض الأطفال غير مستعدين لهذا حتى سن الثالثة والرابعة، لكن كلهم سيجتازون هذا الأمر في النهاية. والشيء الهام أيضًا هو ألا تقلق عندما ترى أطفالاً آخرين قد تعلَّموا هذا الأمر بينما طفلك لم يتعلمه بعد. الجميع في النهاية سيتعلمون كيف يستخدمون التواليت.


Copyright © 2010, Focus on the Family. Used by permission

 

 

 

 

 

 

 

 

كتيبات السلوكيات ٣