Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: جاري سمالي، وجريج سمالي

للمزيد من هذه السلسلة:

١- الخلافات مع أبنائك المراهقين             ٢- التواصل الفعال مع أبنائك المراهقين

٣- أساليب غير صحية للنقاش               ٤- الطريقة الصحيحية للتواصل أثناء الخلافات

٥- أفضل الحلول لأي خلاف                  ٦- قرارات صائبة أثناء الخلافات

   ٧- عندما تعجز عن حل الخلاف


 

اسمح لمشاعر ابنك المراهق أن تلمسك، ثم ساعده على إدراك أنك تتفهم مشاعره بشكل حقيقي.

 

قد تستطيع أن تسمع هذه المشاعر وتقول: "يا ابني، أشعر أنك حزين فعلاً"، ولكن يختلف الأمر عندما تسمح لهذه المشاعر أن تخترق قلبك، وعندما تسمح لنفسك أن تشعر بالألم أو الحزن. السر ليس مجرد فهم هذه المشاعر، وإنما بالسماح لها بأن تلمسك. هذه أحد الطرق الأساسية التي يشعر الناس من خلالها بالرعاية والحب.

 

التواصل الفعّال يوفر الوقت 

هل يبدو هذا عملاً كبيرًا؟ في رأيك هل من المعقول أن تتخذ قرارًا، بدون فهم المشاعر الحقيقية للآخر ؟ احذر من هذا! إن مجرد اتخاذ قرار متسرع لن يحل المشكلة. عندما لا يشعر الناس بأنهم في موضع الاهتمام والحب، ربما "يوافقون" ظاهريًا على بعض القرارات، ولكنهم لن يكونوا راضيين من الداخل. لأنهم لا يرون ذلك حلاً مرضيًا وفعالاً. وفي النهاية ستحتاج أن تتحدث عن هذه الأمور مرات ومرات. 

ألا يبدو أن تحديد هذا الجانب العاطفي سيأخذ وقتًا أكثر من الأساليب الأخرى في التواصل؟ كثير من الناس يظنون ذلك! ولكنه في الواقع يوفر قدرًا هائلاً من الوقت. 

 

لنلاحظ هذا: التواصل الفعّال له أكثر فعالية في النهاية ويستغرق وقتًا أقل من الأساليب الأخرى. كثير من الأزواج يشعرون بالإحباط عندما تبدو زوجاتهم أو بناتهم يكررن الكلام بأشكال مختلفة. ولا يفهمون أن السبب في هذا أنهن لا يشعرن بأنهم فهموا مشاعرهن. إذا استغرق هؤلاء الآباء الوقت في الكشف عن مشاعر الخوف والقلق لدى أبنائهم المراهقين، سيتحرك الحوار إلى الأمام، ولن يضطروا إلى سماع نفس الشيء عشرات المرات، من ست زوايا مختلفة. وعندما يفهم الآباء هذا الشيء أخيرًا، سيستنير عقلهم، وسيشعرون بالنشوة عندما يجدون أنفسهم قادرين على جعل الحوار مركزًا ومكثفًا. 

 

ويسألون في دهشة وفرحة: "هل كل ما عليّ فعله هو مساعدته (ابني المراهق) على إدراك أنني أتفهم مشاعره حقًا؟" 

نعم. هذا كل ما في الأمر. ألا يبدو هذا رائعًا؟ 

 

إذا كررت ابنتك نفس الشيء مرات ومرات، فنحن متأكدون تقريبًا أنها لا تعتقد أنك تتفهم قلبها. بإمكانك أن تقول في هذه المرحلة، "لاحظت أنكِ تكررين نفسكِ، وهذا يجعلني أتشكك في هل تصدقين أنني أتفهمكِ. هل هناك شيء يغيب عني؟" 

 

هل هذا الطريقة سهلة؟ ليست سهلة، وربما تكون مختلفة تمامًا عما تعودت عليه حتى هذه المرحلة من حياتك. ولكن التكرار يعلِّم الشطار! وبمرور الوقت سيكون الأمر أكثر نجاحًا. ولكننا نعترف أن الأمر في البداية يبدو غريبًا، وربما تبدو أحمق في هذه المرحلة. ولكن كلما تمرنت أكثر، صار الأمر سهلاً. في الواقع، في رأيي هذا أفضل شكل من أشكال التواصل من حيث الانسيابية. 

 

وبالتالي تعلَّم أن تصغي بقلبك. ضع رغبتك في حل المشكلة جانبًا بشكل مؤقت. بالطبع تبقى مهارات حل المشكلات ذات قيمة عالية للغاية، لكنها تكون أكثر فاعلية بعد أن تتفهم المشاعر المتعلقة بالأمر. ومن ثَم وفر الوقت! كُنْ أكثر كفاءة! وأبحث عن الجانب العاطفي في الأمر. 

التواصل الفعّال يفسح مجالاً للأشخاص ليشعروا بما يشعرونه، ويعرفوا أن مشاعرهم -وقلوبهم منبع عواطفهم- ليست فقط مقبولة، بل ومرحب بها، وسأعتني بها. 


Taken from  The DNA of Parent-Teen Relationships: Discover the Key to Your Teen’s Heart  , a Focus on the Family book published by Tyndale House Publishers, Inc. © 1995, 2005, Gary Smalley and Greg Smalley. Used by permission.

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول