Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: جاري سمالي، وجريج سمالي

للمزيد من هذه السلسلة:

١- الخلافات مع أبنائك المراهقين             ٢- التواصل الفعال مع أبنائك المراهقين

٣- أساليب غير صحية للنقاش               ٤- الطريقة الصحيحية للتواصل أثناء الخلافات

٥- أفضل الحلول لأي خلاف                  ٦- قرارات صائبة أثناء الخلافات

    ٧- عندما تعجز عن حل الخلاف


 

عندما تفشل كل المحاولات، احصل على مساعدة خارجية 

 

نحن نشجعكم كعائلة أن تحددوا شخصًا توافقون كلكم عليه، هذا الشخص سيصغي لكلا الطرفين في حالة الوصول إلى طريق مسدود، وسيساعد على حل المشكلة.  هذا يتجاوز الحصول على مشورة حكيمة، الأمر الذي تحدثنا عنه سابقًا. ابحث عن شخص مقبول من كل أفراد العائلة– شخص يمكنه أن يبقى غير متحيز، ويحترمه الجميع ويشعرون بالأمان معه، وشخص يحفظ السرية والخصوصية.

 

مثل هذا الشخص سيوفر الدعم والمساءلة لعائلتك. كذلك عندما تستمع إلى رأي خارجي يساعد على حل خلاف عائلي، يمكنك الاستفادة من مصدر لمعلومات ووجهات نظر جديدة لم تفكر فيها من قبل. مثل هذا الشخص قد يعطي أفكارًا متجددة تساعدك أنت وابنك المراهق على اتخاذ قرار يرضي جميع الأطراف.

تعليق أخير حول حل الخلافات باحترام

جزء من حل الخلافات باحترام مع المراهقين هو أن ندرك أنهم يحتاجون أن يصنعوا خياراتهم بحرية أكبر فأكبر. وتُحدد عدد الفرص ليفعلوا هذا وتوقيتاتها بناءً على أعمارهم ومستوى نضوجهم (وسيختلف الأمر من طفل لآخر). هذا جزء طبيعي وضروري للنمو والنضوج. وبينما يُظهرون القدرة على عمل خيارات صائبة، يُعتمد عليهم في مسؤوليات أكثر.

 

ونحن كآباء وأمهات نساعدهم ليس فقط بأن نعطيهم حرية أكبر، وإنما بمتابعتهم ومساءلتهم عن قراراتهم. وإذا كانت اختياراتهم سيئة، يجب أن يتحملوا التبعات المنطقية والطبيعية المترتبة عليها. هذا يُسمى التأديب، وهو يمثل بكل وضوح مسؤولية ملقاة على عاتق الوالدين: "أدِّب ابنك فيريحك ويعطي نفسك لذّات" (أمثال ٢٩: ١٧). بالنسبة لأبنائنا المراهقين يمثل التأديب فرصة للتعلُّم. انظر إلى ما يقوله الكتاب المقدس عن قبول هذه الفرصة:

"مَنْ يحب التأديب يحب المعرفة، ومَنْ يبغض التوبيخ فهو بليد" (أمثال ١٢: ١)

"فقر وهوان لمَنْ يرفض التأديب، ومَنْ يلاحظ التوبيخ يُكرم" (أمثال ١٣: ١٨)

"مَنْ يرفض التأديب يُرذل نفسه، ومَنْ يسمع للتوبيخ يقتني فهمًا" (أمثال ١٥: ١٥)

"كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن. وأما أخيرًا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام" (عبرانيين ١٢: ١١)

 

اتفقوا مسبقًا على التبعات التي ستطبق على الاختيارات السيئة. وكلما عرف المراهقون مقدمًا ما ينتظرونه، كان من الأسهل عليك أن تساءلهم.

وكما قلنا سابقًا، في بعض الأحيان سيضطر الأبوان أن يتخذا قرارًا لا يروق للمراهقين. في هذه الحالة من الضروري على الوالدين أن يكونا متفقين. وإذا لم يكونا على اتفاق، سيستغل المراهقون الخلاف بينكما لمصلحتهم. (معظم المراهقين يبدو أن لديهم ردارًا داخليًا يرصدون من خلاله أي خلاف بسيط بين الزوجين). يقول الملك سليمان بحكمة: "اثنان خير من واحد... الخيط المثلوث لا ينقطع سريعًا" (جامعة ٤: ٩، ١٢). وبالتالي بمجرد أن تتفق أنت وشريك حياتك على قرار ما، بدلاً من التركيز على "تطبيق القانون" فقط، اشرح لهم بحب لماذا فعلتما هذا الخيار بالتحديد.

 

الخلافات بين الوالدين والمراهقين هو شيء حتمي، ولكن لا يجب أن تُضعف العلاقة بينهم أو تُمزق العائلة. إن استخدام الحوار بطريقة التيك أواي، والتأكيد على بعض القواعد الأساسية للشجار النظيف، واستغلال السبع خطوات نحو الحل التي ناقشناها سابقًا.. سيُمكننا من العمل على الخلافات في جو من الاحترام. وإذا لم ينتهِ الخلاف بعد كل هذا، ولم تصلوا إلى حلّ يرضي جميع الأطراف، يمكننا إعادة العملية مرة أخرى أو السعي إلى طرف ثالث للوصول إلى حل إيجابي وبنّاء.


Taken from The DNA of Parent-Teen Relationships: Discover the Key to Your Teens Heart, a Focus on the Family book published by Tyndale House Publishers, Inc. © 1998, 2005, Gary Smally and Greg Smally. Used by permission.

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول