Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

السؤال:

لديّ رغبة جنسية مرتفعة، بينما زوجتي لديها رغبة جنسية منخفضة. فهي تقول لي بشكل متكرر: "أنا غير مستعدة هذه الليلة"، وأنا أجيبها أن هناك أشياء كثيرة أفعلها من أجلها حتى عندما أكون "غير مستعد".. فأنا أذهب إلى العمل، وأغسل الأطباق، وأساعدها في أعمال المنزل. كيف يختلف "عدم استعدادها" عن "عدم استعدادي"؟

الإجابة: 

صدقني إن عدم الرغبة في الجنس يختلف عن عدم الرغبة في ممارسة مهام وظيفتك، أو أي مهام أخرى تكون مزعجة لكنها ضرورية للحياة.. وهذا ينطبق بشكل خاص على النساء.

إن الجنس داخل الزواج ليس من المفترض – أو على الأقل لا يجب- أن يكون بمثابة "واجب" أو عمل روتيني يُنفذ لإشباع الاحتياجات الجسدية لأحد الطرفين أو كليهما. الجنس من وجهة النظر المسيحية هو التعبير الأسمى للاتحاد  الجسدي والعاطفي والروحي الذي يجمع بين الزوج والزوجة.. إنها علاقة حميمة رائعة، وجميلة، ومقدسة، وسامية، واتحاد بين الرجل والمرأة يرمز إلى الاتحاد السري للمسيح وللكنيسة (أفسس ٥: ٣١).

تأمل هذه الصورة الكتابية في عقلك لدقيقة واحدة، واسأل نفسك: هل تريد حقًا أن تقارن مشاعر زوجتك الجنسية بموقفك أنت من جمع القمامة؟ لابد أن تكون الإجابة واضحة.

إذا كنت تريد حقًا أن تفهم زوجتك، ضع هذه الأفكار البسيطة في اعتبارك: الجنس بالنسبة للمرأة يحتاج إلى استعدادها إلى المرونة والشفافية والانفتاح تجاه مبادرة زوجها؛ وهذا يتضمن القدرة على وضع ثقتها في شخص آخر (هذه القدرة على الثقة في آخر تحتاج إلى رعاية خاصة إذا كانت زوجتك تعرضت إلى الإيذاء الجسدي في الصغر، أو الاغتصاب، أو سوء المعاملة من قبل الرجال). فإذا كانت زوجتك تشعر بالاستغلال، أو بعدم الارتياح لسبب أو لآخر تجاه أي شيء في العلاقة الجنسية، فلن تستطيع أن تستمتع بهذه اللحظات.

كذلك يجب أن تعي جيدًا الاختلاف بين الرجل والمرأة في استثارة الرغبة الجنسية.. على سبيل المثال لا الحصر، الرجل سريع الاستثارة، ويتم ذلك من خلال حاسة النظر غالبًا. بينما المرأة تحتاج إلى وقت أطول، وإلى دفء المشاعر من خلال التواصل والرومانسية. في الوقت الذي يستثار فيه الرجل داخل غرفة النوم في آخر اليوم، تحتاج المرأة إلى الحوار واللطف طوال اليوم.. إذا أردت أن تزيد من رغبة زوجتك الجنسية تكلَّم معها، دعها تشعر بأنك تشارك ما في قلبك معها؛ ولا تجعلها تظن أنك تريد الاقتراب منها فقط آخر اليوم؛ بل عش يومك كله في تواصل وانفتاح دافئ معها.

من ناحية أخرى، إذا كنت ترغم زوجتك على فعل أشياء لا تروق لها، فأنت تعطل استعدادها وانفتاحها عليك، كما أنك تهدم قدرتها على وضع ثقتها بك، وتضيق عليها؛ بحيث لا يكون لديها أي خيار سوى تبني موقف المُدافع. وهذا ينبئ بموت مبكر للحميمية الحقيقية بينكما، كما يعني أن العلاقة الجنسية بينكما لن تحقق الإشباع لأي منكما.

جلسات المشورة والإرشاد تكون عادة ذات فائدة كبيرة لأي زوجين يمران بمثل هذه الظروف.. من فضلك لا تتردد أن تلجأ لطلب مساعدة متخصصين إذا استمر الأمر كذلك.


Copyright©2010, Focus on the Family. Used by permission.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وداعا للصداع بالطول