Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

بقلم: ﭽولي سلاتيري

للمزيد من هذه السلسلة:

١- فهم الاحتياجات الجنسية لزوجك                 ٢- العلاقة الحميمة وزوجك

٣- الجنس احتياج جسدي                             ٤- الجنس احتياج عاطفي

٥- الجنس احتياج روحي                             ٦- الجنس احتياج علاقاتي

٧- إذًا، أين المشكلة؟                                  ٨- الرغبة الجنسية لزوجك هي هدية الله لكِ   


 قال الكاتب "روبرت بايرن" ذات مرة مازحًا: "أي أحد يعتقد أن الطريق إلى قلب الرجل معدته قد رسب في مادة الجغرافيا". هذه العبارة الطريفة تؤكد حقيقة هامة يعرفها أي شخص بالغ وهي أن الجنس شيء في بالغ الأهمية للرجل.

لا تزال الأبحاث تؤكد أن ٨٠- ٩٠٪ من الرجال يرون أن الجنس أهم جانب في حياتهم الزوجية. وعندما يُسألون عن الشيء الذي يودون تغييره في زيجاتهم، يتمنون لو أن زوجاتهم أصبحن أكثر اهتمامًا بالجنس وأكثر استعدادًا لبدء العلاقة الحميمة. قام كل من جاري وبربارا روسبرج، الخبيران في الزواج، بعمل استطلاع رأي عن الاحتياجات الجنسية للرجال. وأشارت الغالبية العظمى من الرجال إلى أن التمتع المتبادل ومبادرة الزوجة لممارسة الجنس من أهم احتياجاتهم الجنسية.

بلا شك أن ثقافتنا التي أصبحت مشبعة بالجنس تساهم في انشغال الرجل بالجنس أكثر من أي شيء آخر. فهو لا يستطيع أن يقرأ الجرائد، أو يقلِّب القنوات التليفزيونية، أو يتصفح الإنترنت، أو حتى يمشي في أحد المولات بدون أن يصادف شيئًا يذكره بالرغبة الجنسية. ومع ذلك حتى قبل اختراع الإنترنت أو البكيني بزمن طويل، كان الجنس يمثل قوة هائلة في حياة الرجال. والتاريخ يعلمنا الكثير في هذا الصدد.

داود وبثشبع، شمشون ودليلة، رأوبين وبلهة. يمتلئ الكتاب المقدس بشواهد وأمثلة لرجال سقطوا في الإغواء الجنسي. هناك اكتشافات أثرية تكشف أن حضارات منذ آلاف السنين كان بها بيوت للدعارة.

 إن تحذيرات سليمان في سفر الأمثال، وقصائده في نشيد الأنشاد، التي كتبها منذ ٣ آلاف سنة، لا تزال تنطبق علينا اليوم. الزمن والثقافة غيَّرا وسائل التعبير، لكن قوة الدافع الجنسي للرجل ظلَّت كما هي كقوة ثابتة من أجل الحميمية أو التدمير.

وقبل أن نتعمق أكثر في هذا الموضوع، دعني أقر بأنه قد تكوني متزوجة من رجل يقع بين ١٠- ٢٠٪ من الرجال الذين لا يستغرق الجنس كل تفكيرهم.

ولكن حتى لو لم يحتل الجنس جانبًا كبيرًا في حياة زوجك، فهذا لا يقلل من حقيقة أهمية الجنس بالنسبة له. في الواقع كثير من الرجال ممَنْ يتحاشون تأثير الجنس أو يقللون منه في حياتهم يفعلون ذلك لخبرات مؤلمة لهم في الماضي، أو بسبب الخوف من الفشل في المستقبل. وبغض النظر عن معدل تفكير زوجك أو تحدثه في أمور متعلقة بالجنس، فليس في هذا أي خطأ، لأنه جانب حيوي من هويته كرجل.


1-   Patrick Morely, Understanding Your Man in the Mirror (Grand Rapids, MI: Zondervan, 2001), 137.

2-  Gary Rosberg and Barbara Rosberg, with Ginger Kolbaba, The 5 sex Needs of Men and Women (Carol Stream, IL: Tyndale House, 2006), 81.

From No More Headaches, Published by Tyndale House Publishers, Inc. © 2009 Julianna Slattery. Used by permission. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وداعا للصداع بالطول