Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: ﭽولي سلاتيري

للمزيد من هذه السلسلة:

١- فهم الاحتياجات الجنسية لزوجك                 ٢- العلاقة الحميمة وزوجك

٣- الجنس احتياج جسدي                             ٤- الجنس احتياج عاطفي

٥- الجنس احتياج روحي                             ٦- الجنس احتياج علاقاتي

٧- إذًا، أين المشكلة؟                                  ٨- الرغبة الجنسية لزوجك هي هدية الله لكِ   


 

 أحد أكبر الاختلافات بينكِ وبين زوجكِ أنه يمارس الجنس كاحتياج جسدي مشروع. وكما أن جسدكِ يخبركِ بأنك جائعة أو تشعرين بالعطش أو التعب، فإن جسد زوجكِ يخبره بأنه يحتاج إلى تفريغ طاقته الجنسية. تتأثر الرغبة الجنسية لزوجكِ بما حوله، لكن هناك عوامل بيولوﭽية تتحكم في ذلك، خاصة بسبب وجود هرمون التستستيرون في جسده.

يشعر الرجال بالراحة الجسمانية بعد أن يفرغوا طاقاتهم الجنسية. ولكن بمجرد أن يشعروا بالاحتياج الجنسي، تصبح الأفكار الجنسية مهيمنة على تفكيرهم، ويصبح من السهل إثارتهم. كما يزداد الاحتياج الجسدي لتفريغ الطاقة الجنسية مع زيادة تصنيع الحيوانات المنوية في الخصيتين. يستمر الجسم في تصنيع وتخزين الحيوانات المنوية، بالرغم من تفاوت إنتاجه بناءً على مستويات هرمون التستستيرون ومعدل خروجها من الجسم.

أفضل وسيلة تساعد المرأة على فهم هذه الديناميكية هو تشبيهها باحتياج فسيولوجي آخر. إذا كان لديك طفل رضيع، ربما تتذكرين خبرة زيادة اللبن في الثديين بعد أيام من ولادة الطفل. إن زيادة اللبن في الثديين يصبح مزعجًا (أو حتى مؤلمًا) حتي يُعصَّر اللبن. ربما أيضًا شعرتِ بالإحراج لتسرب اللبن عندما لا يُعصَّر. أحيانًا يخرج فائض من الحيوانات المنوية في شكل إفرازات ليلية، إذا لم يخرج بطريقة أخرى. وكما هو الحال بالنسبة للبن الأم، يميل إنتاج الحيوانات المنوية إلى تعويض المفقود. وكلما مارس الرجل الجنس، كلما زاد إنتاج جسمه من الحيوانات المنوية.

لكننا كنساء لا نشعر بالدافع الجنسي بهذه الطريقة. لا يوجد لدينا زيادة في الإنتاج تحتاج إلى تفريغ. ولكن التقلبات الهرمونية هي التي تحدد نشاطنا الجنسي. كما تتأثر الهرمونات الجنسية لدى الأنثى بعاملين اثنين: دورة الخصوبة (الحيض، التبويض، الحمل، توقف الطمث.. إلخ)، وجزء من المخ يُسمى الهيبوثالمس. وترتبط الرغبة الجنسية عند المرأة بالعواطف أكثر من الرغبة الجنسية عند زوجها. بمقدور الرجل أن يختبر استثارة جنسية بمعزل عن أية جوانب عاطفية. بمقدوره أيضًا أن ينظر إلى امرأة عارية ويشعر برغبة قوية تجاهها، بينما في ذات الوقت يكون مخلصًا محبًا تمامًا لزوجته. لكن كثير من النساء لا يستوعبن ذلك. من الاختلافات الرئيسية في الجنس بين الرجل والمرأة أن الرجل يستطيع أن يفصل الجنس عن العلاقة، لكن بالنسبة للمرأة لا يمكن فصل الاثنين عادة.

في ثقافة اليوم تزداد أعداد الفتيات والنساء اللواتي يمارسن علاقات جنسية عابرة خارج نطاق العلاقة الرومانسية. كما تزداد أعداد السيدات اللواتي يشاهدن البورنو على الإنترنت بهدف الحصول على خبرة جنسية خارج حدود أية علاقة. حتى في مثل هذه الحالات، لا تزال الرغبة الجنسية للمرأة مرتبطة باحتياج عاطفي أو احتياج لبناء علاقة مع شخص آخر. على سبيل المثال، البورنو الموجَّه للإناث يحتوي على جانب علاقاتي مقصود، وهو ما لا يوجد في البورنو الموجَّه للذكور. الفتاة التي تمارس الجنس الفموي مع شخص غريب لا تزال مدفوعة بالرغبة في الحصول على الحب والقبول.

بالرغم من إمكانية فصل الاحتياج الجنسي في حياة الرجل، فإن سلوكه الجنسي لا يزال له تأثيرات متشعبة على جميع جوانب حياته. الكثير من النساء يفترضن أنه طالما كان الجنس احتياجًا جسديًا لدى أزواجهن، فالأمر يخلو من أي تأثير عاطفي أو علاقاتي. وهذا شيء منافي للحقيقة تمامًا.

إن الجانب الجنسي لدى الرجل له تأثير هائل على حياته العاطفية والزوجية والروحية.


From No More Headaches, Published by Tyndale House Publishers, Inc. © 2009 Julianna Slattery. Used by permission.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وداعا للصداع بالطول