Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: ميلاني شانكيل

هذه ليست إحصائيات موثقة، لكني أظن أن ٩٨٪ من الآباء والأمهات يفكرون في الهروب من البيت عند مساعدة أطفالهم على الاستعداد لاختبار الإملاء. أو ربما أكون أنا فقط مَنْ يفكر في هذا .

 

في كل أسبوع تُحضر ابنتي كارولين معها إلى البيت قائمة بكلمات تحتاج أن تحفظها خلال الأسبوع. نقرأ الكلمات، وأحاول مساعدتها على معرفة أوزان هذه الكلمات، ولكنها تخبرني أن أوزاني هذه غير مفهومة. كما أنني أنطق الكلمات بجسدي كما لو كنت أرقص على موسيقى إحدى الأغاني .

 

ولكن منذ عدة أسابيع، وصلنا إلى حالة سيئة للغاية مقارنة بكل المرات السابقة. كنت أنا وطفلتي مجهدين ومحبطين بسبب تعقيدات اللغة الإنجليزية. وبدلاً من تشجيع كارولين، فقدت سيطرتي على نفسي. شعرت بالإحباط والغضب ورفعت صوتي، وأخبرتها أنها تحتاج إلى التركيز أكثر. وانتهى الأمر بالبكاء، ومزيد من الإحباط .

 

وهذه لمحة عن الأمومة. بغض النظر عن محاولاتي المضنية، لا أستطيع أن أصل إلى المثالية. قبل أن أُرزق بطفلة، عرفت بالضبط أي نوع من الأمهات سأكون. سأحضّر الحلوى بعد المدرسة، وسنحتضن أحدنا الآخر، وسنجعل من المذاكرة شيئًا جميلاً مُسليًا. ولكن تأتي أيام لا أجد فيها وقتًا لأعد هذه الحلوى، وتكون مهمة الانتهاء من الواجبات المدرسية مع طفلتي أمرًا مستحيلاً .

 

كانت علاقتي بأمي متوترة، لذا عندما علمت أنني سأُرزق بطفلة، تعهدت أن أكون أفضل أم في الدنيا. سأوفر لها كل الفرص لتطور من مواهبها، ولن أتأخر يومًا عليها في المدرسة في نهاية اليوم الدراسي. سأعمل أعمالاً فنية يدوية لساعات طويلة، ولن ينفذ صبري. لكنني فشلت في تحقيق كل هذه الأهداف. ليس بمقدورنا أن نصل إلى الكمال، وعندما لا نسامح أنفسنا، فإن إحساسنا بالإحباط يزيد فضلاً عن الإحساس بالفشل.

 

 بصراحة، جزء كبير من رغبتي في الكمال ينبع من الكبرياء. أريد الآخرين أن ينظروا إليَّ ويفكرون فيّ كأم رائعة. لكن كما أخبر الربُّ صموئيل قبل أن يمسح داود ملكًا على إسرائيل: «الإنسان ينظر إلى العينين، وأمّا الرب فإنه ينظر إلى القلب» (صموئيل الأول ١٦: ٧). وكأم أفضل شيء أستطيع أن أفعله هو أن أسلِّم للرب كبريائي، وخوفي مما يفكر فيه الناس. أحتاج من الله أن يساعدني ليكون لي قلب مستقيم بينما أعيش في اعتمادية كاملة على الله .

الآن ننظر ابنتي كارولين وأنا للإملاء بطريقة مختلفة. أجعلها تقرأ الكلمات وتحفظها لمدة ١٠ دقائق قبل أن أبدأ المذاكرة معها، وتعلمت أن أتنفس عدة مرات بعمق حتى أحافظ على هدوئي، ولا أخرج عن السيطرة. وبينما أسترخي وأجعل الأمر مسليًا، تسترخي هي أيضًا .

أحاول أن أتذكر أن الأمهات هن شخصيات غير كاملة، وقد ائتمنهن الله على قطعة صغيرة من السماء، أي الأطفال. إن الله لم يعطنا هذه المخلوقات الصغيرة، لأنه كان يظن أننا سنكون كاملين في كل شيء. وإنما أعطانا إياهم لأنه عرف أن نعمته تستطيع أن تملأ الفراغات التي لا نستطيع نحن أن نملأها .


Melanie Shankle is a writer and speaker. She blogs daily and is the author of Sparkly Green Earrings

Originally appeared in the August/September 2013 issue of Thriving Family magazine. Copyright © 2013 Melanie Shankle. Used by permission.

 

 

 

 

 

 

 

قصة الرب يسوع في كل الكتاب المقدس بالطول