Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

السؤال:

نحن نمر بوقت عصيب، ابننا (في مرحلة ما قبل المدرسة) دائمًا يجري منّا. وعلينا أن نطارده ونجري وراءه حتى نتحدث إليه فقط عسى أن يصحح سلوكه. هل هذا طبيعي؟ كيف نتعامل مع هذا الأمر؟

 

الإجابة:

قد يكون من النافع أن ترسلي لنا بعض التفاصيل عن علاقتك بطفلك، والأسلوب الذي تتبعينه في تأديبه. من المحتمل أن تكون عادة الجري بعيدًا ليس أكثر من حيلة الهدف منها لفت انتباهك. الأطفال في مرحلة ما قبل الدراسة يتشوقون لأن يحظوا بانتباه والدايهم. فإذا لم يحصلوا على انتباه والدايهم كرد فعل لسلوكيات إيجابية يقومون بها، سيعملون أي شيء حتى تلاحظون. مع وضع هذا في الاعتبار، فإننا نقترح أن تحاولي تغيير مسار الأحداث وتبذلي جهدًا لتمدحي ابنك وتثني عليه وعلى سلوكياته الإيجابية. بكلمات أخرى، عندما يظهر تعاونًا واحترامًا، امدحيه وكافئيه على سلوكه هذا. سوف تندهشين لمدى سرعة استجابته لهذا النوع من الانتباه الإيجابي.

 

أما بخصوص مسألة أنه يجري بعيدًا كلما أردتِ التحدث إليه، نحن نشير إليك أنه بإمكانك وقف هذا السلوك عن طريق تعلُّم تطبيق التبعات بشكل فعَّال. تمثل التبعات أساس التأديب الناجح، وهناك ثلاثة إرشادات هامة تُراعى عند تطبيق التبعات أو العواقب.

 

أولاً: العواقب لابد أن تُطبق على الفور: لا تنتظري حتى يجري ابنك بعيدًا وتضطرين لملاحقته. وبشكل مسبق اشرحي بوضوح ما ينتظره، وماذا يُمكن أن يحدث له لو عصى أوامركِ. تأكدي أنه يعرف كيف ستكون عواقب سلوكه السلبي. على سبيل المثال يمكنكِ أن تقولي: "إذا لم تجمع الأشياء التي تلعب بها في غضون خمس دقائق، فلن تلعب بها غدًا." ولأنكِ تعرفين أنه دائمًا ما يجري بعيدًا، فيمكنك إضافة الآتي: "إذا جريت بعيدًا، فلن تلعب بأشيائك مطلقًا. كما لن يمكنك مشاهدة التلفاز الليلة."

 

ثانيًا: العواقب لا يجب أن تتعارض مع نفسها: إذا لم تنفذي ما قمتِ بتوضيحه من تهديدات، فسيتعلَّم ابنك أنكِ لا تقصدين فعلاً ما تقولينه.

وسيفهم أن كلماتك ما هي إلا تهديدات فارغة. اثبتي على ما قررتي تنفيذه حتى إذا كنتِ متعبة، أو لا يروق لكِ فعل ذلك. إذا قلتِ "لا لعب.. لا تلفزيون"، فإنك تشككين في سلطاتك إذا ما استسلمتِ وسمحتِ له بالتمتع بأي من هذه الامتيازات.

 

ثالثًا وأخيرًا: لابد أن تكون التبعات قوية: إذا كانت التبعات التي قمتِ باختيارها لا تعني شيئًا لابنك، لن يكون لها أي تأثير على سلوكه. بل أكثر من ذلك، فإن أي شيء يمثل مكافأة كبيرة أو نتيجة قوية لسلوكه اليوم، لن تؤثر بالضرورة عليه بعد عام من الآن.

 

أقصد من هذا، الحرمان من اللعب والتليفزيون لن يجدي نفعًا إذا كان كل اهتمامه ينصب على ركوب الدراجة أو الألعاب على الإنترنت. لذلك عليك أن تظلي واعية لمتطلبات الموقف إذا أردتِ أن يكون تأديبك ناجحًا. اعرفي ابنكِ جيدًا حتى تفهمي ما يحفزه وما لا يحفزه. ربما تحتاجين أن تكتبي قائمة بالتصرفات التي تحتاج إلى تأديب والتبعات أو العواقب الملائمة لها. من النافع للأبناء أن تُنفذ هذه الإرشادات بوضوح تام. ناهيك عن كثير من الآباء والأمهات المشغولين الذين عادة ما ينسون ما قالوه بالأمس. فكرة أخيرة: يجب أن تُطبق التبعات في جو من الحب. يمكنك تقديم شرح الأسباب لكن بعد تنفيذ التبعات.


Copyright © 2010, Focus on the Family. Used by permission

 

 

 

 

 

 

 

 

ابناونا الصبيان كيف نربيهم بالطول