Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: چيمي مايرز

عندما تعلِّق على جمال ملامح ابنتك فتخجل وتغضب وتذهب لغرفتها لتغيّر ملابسها، فلتعرف أن في بيتك مراهقة. مع الأسف كثير من الآباء والأمهات ممَنْ لديهم أطفال صغار يفزعون من هذه المرحلة الانتقالية. هذا الطفل/ الطفلة المشرق كأشعة الشمس في حياتك سيتحول سريعًا إلى مراهق/ مراهقة، ولكن لا داعٍ للفزع.

غالبية المراهقين لا يتمردون. ومع ذلك هذا لا يعني أن معظم المراهقين لا يكون لديهم نزاعات ومشاجرات مع ذويهم. معظمهم يتنازعون، ولكنه أغلبية هذه النزاعات تعتبر ملائمة.. وأحيانًا ضرورية. تذكر أن النزاعات لا تعني التمرد.

 

تلك المناوشات من حين لآخر مع ماما وبابا يجب توقعها؛ لأن المراهقين لديهم مهمتان يجب إنجازهما خلال هذه المرحلة الانتقالية: لابد أن يشكلوا هويتهم، ويسعوا إلى الاستقلالية. ولأن هذان الهدفان الضروريان سيشعلان الخلافات في البيت، لا يجب أن نندهش عندما يستمع أطفالنا لنوعية من الموسيقى مختلفة عما كنا نسمعه، ويرتدون موضات لا نستطيع تخيلها. من المناسب لنمو أبنائنا المراهقين أن ينفصلوا عنا حتى يستطيعوا أن يحققوا مشيئة الله لحياتهم.

 

بدلاً من الهرب من هذه النزاعات الضرورية، دعنا نقبلها، وندع الله يستخدمها من أجل صالح عائلاتنا. لا توجد وسيلة أخرى أفضل من النزاعات بين أفراد العائلة يمكن أن تعلِّمنا ضبط النفس، وإدارة الخلافات، والتعبير الملائم عن مشاعر الغضب. إن بيوتنا يمكن أن تكون مدرسةً يتعلم فيها الأطفال كيف يعيشون حياتهم وفقًا لخطة الله. المعضلة بالطبع هي ضرورة أن يجسّد الآباء والأمهات كل السمات المطلوبة بالطريقة الصحيحة. كثيرًا ما نتحدث عن النزاعات كمواقف للتعلُّم بالنسبة لأبنائنا، ولكن ربما تكون مواقف للتعلُّم لنا نحن أيضًا. إن العائلة هي الوسط الذي يشكلنا الله فيه.

 

كيف وصلنا إلى هنا؟ 

لنبدأ من البداية. هل تساءلت يومًا كيف تحوّل طفلك الجميل الطباع إلى مراهق غاضب طوال الوقت؟ هناك عامل بيولوچي لغضب ابنك/ ابنتك المراهق. الهرمونات تلعب الآن دورًا كبيرًا في الجانب العاطفي من شخصيته. وبسبب قابلية المراهق إلى الغضب، فمن الهام للغاية ألا يرى غضبًا غير صحي في بيتك. تذكر أن إدارة الغضب هو سلوك مكتسب. لا يمكنك أن تصرخ في وجه ابنك ليتوقف هو عن الصراخ في وجهك.

 

الآن ربما تتساءل ما هو شكل الغضب الصحي، ومتى يجب أن أهتم بعدم إظهار الغضب غير الصحي في البيت. لابد أن نفهم أن كل المراهقين يغضبون من وقت لآخر؛ فهذا أمر طبيعي. أيضًا لابد أن نفهم أنه من غير الصحي أن يصبح الغضب هو الحالة المزاجية السائدة لابنك/ ابنتك المراهق بدون أي سبب ضروري أو خلاف يستدعي هذا الغضب.

 

عندما يفشل النصح والتأديب في كبح غضب ابنك المراهق بمرور الوقت، فهناك مشكلة على الأغلب. المراهق العادي قد يغضب، وقد يعبِّر عن غضبه بطريقة غير سوية، وقد يتحمل تبعات ذلك، ثم بمرور الوقت يتعلَّم من هذه التبعات. إذا كان التأديب المستمر لا يحفزه على التعبير عن غضبه بشكل مختلف، ربما تحتاج كأب أو أم إلى مساعدة خارجية. لا تُحبَط عندما ترى الانفعالات العنيفة لمرحلة المراهقة في كل أرجاء بيتك.

 

ماذا نفعل الآن؟ 

كيف إذن نخلق مناخًا يساعد على إدارة مشاعر الغضب وأن تكون الخلافات صحية؟ النصائح تتضمن ضرورة الاحترام المتبادل بين الوالدين وأبنائهم، وكذلك توضيح التبعات المترتبة على نوبات الغضب. كما يمكننا عمل ميثاق شرف أو عقد اتفاق يحدد هذه التوقعات بوضوح، وفي نفس الوقت، نضع بؤرة تركيزنا على بناء علاقات قوية بين أفراد العائلة.

 

عندما نرى أنفسنا منغمسين بالكامل في خلافات ونزاعات مع أبنائنا المراهقين، فإن تذكُّر الأفكار التالية يمكن أن يساعد على معالجة هذه الخلافات بطريقة بنّاءة:

رد الفعل الأولي غالبًا ما يكون أسوأ رد فعل. عندما نغضب، تفرز أجسادنا هرمون الأدرينالين في مجرى الدم. هذه الاستجابة البيولوچية تجهزنا للتأهب إلى ما يُسمى بـ "العراك أو الفرار("(Fight or flight ، ومع ذلك عندما نتعامل مع أبنائنا، لسنا بحاجة إلى أن نتعارك أو نفر. مع الأسف خلال سخونة الخلافات، نتوقف عن التفكير بعقولنا ونبدأ بالتفكير بالأدرينالين. لهذا السبب نبالغ أو نتجمّل أو نهدد بأسلوب لا يمكن أن نفكّر به لو أن الأدرينالين لم يُفرز في الدم. أول وأهم شيء، لابد أن ندير مشاعر غضبنا. ليس هناك وسيلة لتهدئة مراهق إذا لم نكن نحن هادئين. عندما ندرك ذلك، يجب أن يكون رد فعلنا الأولي أن نبتعد مؤقتًا عن المراهق. فعندما نضع المراهق في غرفة منفصلة، يجب أن نوضح أن هذا ليس عقابًا، وإنما سماحًا بفترة من التهدئة.

لا يتعلق الأمر بالأب أو الأم. لا يجب أن يُعاقب الأبناء المراهقين لمجرد أنه فاض الكيل بنا كآباء وأمهات. بل يجب أن يؤدبوا كنتيجة للاختيارات التي قاموا بها. أمّا غضبنا ومجرد الرغبة في تطبيق عقوبة ما فليس لهما مكان في عملية التأديب. يجب أن يكون الخلاف والتقويم في النهاية شأنًا يتعلق بالمراهق والله.. ولا يتعلق الأمر بنا.

صلِّ قبل المواجهة. نحتاج أن نطلب من الله أن يستخدمنا كأدوات في يديه ليعلِّم أبناءنا المراهقين من خلالنا. نحتاج أن نطلب الحكمة والنعمة، واثقين أن الله سيعلمنا شيئًا جديدًا في كل مرة.

التدريب شيء هام. من المهم أن نوصل لأبنائنا المراهقين أنه لمجرد أن نشعر بشيء من الداخل، فهذا لا يعني ألا نعبِّر عنه. سيحتاج المراهقون إلى التدريب على الانتظار حتى ينخفض مستوى الأدرينالين وبالتالي يقولون ما يقصدونه بالفعل، بدلاً من التحدث في نوبة من مشاعر الغضب الخارجة عن السيطرة


Jimmy Myers, Ph.D., is the author of Toe to Toe With Your Teen: Successfully parenting a defiant teen without giving up or giving in

From the Thriving Family website at www.thrivingfamily.com Copyright © 2013 jimmy Myers. Used by permission

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول