Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

هل يقضي ابننا المراهق وقتًا أكثر من اللازم مع أصدقائه؟

في الفترة الأخيرة يقضي ابننا المراهق كل وقته مع أصدقائه، ونتيجة ذلك أنه نادرًا ما يتواجد ليشترك معنا في الأنشطة العائلية. ماذا يجب أن نفعل؟

 

الإجابة:

لا تقلق! جانب من سلوكيات ابنك المراهق يمثل جزءًا طبيعيًا من مرحلة النمو التي يمر بها. تُسمى هذه المرحلة بـ ”الانفصال وتشكيل الهُوية“. بين ٦  إلى ١٢ سنة يبدأ احتياج الطفل إلى التوحد مع الشلة (مجموعة الرفقاء) بأخذ أولوية على إحساسه بالتوحد مع والديه وعائلته. ويستمر هذا الأمر خلال سنوات المراهقة وغالبًا ما ينتهي بانفصال واستقلالية تامة عند عمر ١٨ إلى ٢٠ سنة. وعندما تقاوم هذه النزعة الطبيعية فهذا سيعوق عملية النضوج، وسيخلق توترًا لا داعي له داخل البيت.

 

بإمكانك أن تجعل انتقال ابنك من مرحلة الطفولة إلى البلوغ أكثر سلاسة وسهولة إذا ما راعيت النصائح التالية:

أولاً: تحتاج أن تعيد تقييم دوافعك، مهما كان ذلك صعبًا. هل لديك دوافع أنانية تريد منها أن يبقى طفلك بالقرب منك؟ هل لديك احتياج عاطفي مستتر تتوقع أن يشبعه لك ابنك/ ابنتك؟ هل تخشى من إفلات قبضتك عن ابنك حتى يخطئ ويتعلم؟ إذا كان الأمر كذلك، فلابد أن تدرك أنها مشكلات خاصة بك، ولا دخل لابنك فيها.

 

وبمجرد أن تنتهي من الإجابة على هذه الأسئلة، تحتاج إلى إيجاد وسيلة لقبول التحول الحادث في حياة ابنك المراهق والتأكيد عليه. بكلمات أخرى، اسمح لهذا الانفصال، وفي نفس الوقت ساعد ابنك على إدراك أنه مرغوب فيه في البيت. من الأفضل أن تنحني أمام رياح التغيير بدلاً من الانكسار أمام قوتها.

 

ولأن رفقاؤه مهمون بالنسبة له، يجب أن تبدأ في تشجيعه على بناء حياة اجتماعية سويّة من خلال صداقات جيدة. بالطبع، ليس بوسعك أن تختار له أصدقاءه، ولكن بوسعك أن تزيد من قدرته على اختيار أصدقاء جيدين عن طريق تشكيل البيئة المحيطة به. ساعده على المواظبة على حضور اجتماع للشباب يتسم بالنشاط والتجدد. شجعه على المشاركة في الأنشطة التي تقدمها الكنيسة. إذا كان يستمتع بالموسيقى أو الدراما، فربما يروق له المشاركة في فريق المسرح أو الترنيم داخل الكنيسة.

 

هناك طريقة أخرى لعمل تأثير إيجابي في هذا الجانب وهو استضافة أصدقاء ابنك في مناسبات معينة. على سبيل المثال، يمكنك عمل حفلة صغيرة قبل بداية العام الدراسي، أو يوم ترفيهي فيه لعب وتناول الغذاء معًا، وقد يشارك هو والأصدقاء في ترتيب هذا اليوم. وهذا سيتيح لك معرفة ما يدور داخل الشلة التي ينتمي إليها ابنك، وكذلك فرصة متسعة وهادئة لرؤية طريقة تفاعله مع أصدقائه. ربما تشجعه أيضًا على دعوة بعض الأصدقاء لحضور مناسبات عائلية. ومع العلم أن هناك مناسبات تقتصر على أفراد العائلة فقط، غير أنه لا يوجد ما يمنع من ابتكار خروجات إضافية تكون متاحة للجميع. إذا قمتم برحلة ترفيهية دعه يُحضر صديقين أو ثلاثة معه. وبذلك سيصبح أقل ممانعة للخروج مع العائلة إذا حرصت على إعداد هذه الخروجات وجعلها أكثر جاذبية من وجهة نظره هو.


Excerpted from the booklet Growing Pains: Advice for Parents of Teens. © 1999 Focus on the Family. Used by permission.

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول