Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

"توقف عن ذلك"

  "رتّب هذا الشيء" 

"كُن لطيفًا مع أختك" 

"قلت لك لا تفعل هذا" 

  

هل تجد نفسك تعطي أوامر مشابهة تتصف بالغموض لأبنائك.. والتأثير ضعيف جدًا؟ يبدو أن الأطفال يحاولون دائمًا أن يفعلوا عكس ما يخبرهم به أبواهم، سواء بسبب أشياء تشتتهم أو بسبب العصيان المعتاد. لكن الأطفال يسيئون التصرف لأسباب أخرى أيضًا. فربما لم يعبّر الأبوان عن توقعاتهما لهم بوضوح كافٍ. أو أصبحوا يعززون من توقعاتهم بشكل متناقض. 

 

يزدهر الأبناء إذا كان للوالدين توقعات واضحة عن السلوك، ويعززون هذه المعايير السلوكية بشكل غير متناقض. طلبنا من بعض الأصدقاء من مؤسسة Focus on the Family النصيحة بشأن التعبير عن توقعاتنا من الأبناء وكيفية تعزيزها. فيما يلي النصائح التي قدموها: 

  

أكِّد على مبادئ استرشادية 

بقلم دكتور/ جريج سمالي 

خلال نشأتي، وضع أبواي مجموعة من المبادئ. دوّن أبي هذه المبادئ كلها على الورق، ووضعها في برواز وعلّقه على الحائط كأداة تذكير لنا. أنا متأكد أنني لم أكن أنظر إلى هذا "الدستور" العائلي بجدية مثلما كان يفعل أبي، ولكن بمرور الوقت بدأت أقدّر أهمية تحديد مجموعة من القيم الواضحة للحياة العائلية. كان الجميع يفهمون الأسباب وراء القواعد والقرارات العائلية، ونحن كأطفال كنا ندرك أننا على وشك انتهاك إحدى هذه القواعد، حتى بدون تحذير والدينا. 

 

ونحن كوالدين، زوجتي إيرين وأنا، أكثر تساهلاً من أبي. بالتأكيد ليس لدينا لوحة مزينة ومعلقة على الحائط! ومع ذلك حاولنا أن نلتزم بالخطة الأساسية: سيفهم أبناؤنا بوضوح فحوى المبادئ التي تحكم قراراتنا اليومية. نعم ستكون هناك قواعد – قواعد يمكن تعديلها بينما يكبر الأطفال أو مع أي تغيُّر في ظروف العائلة، لكننا نرجو أن يكون أبناؤنا قادرين دائمًا على أن يرجعوا إلى إقرار رسالة الحياة التي تسعى عائلتنا لتحقيقه كل يوم، والذي تُبنى عليه قواعدنا السلوكية وتوقعاتنا منهم والنتائج المترتبة على انتهاكها. 

 

ربما تختار بعض العائلات أن يدونوا ويرسموا إقرار رسالة الحياة، ولكني أميل إلى وضع مبادئ قليلة وبسيطة وسهلة الفهم يمكن لأبنائنا أن يسترجعوها بسهولة. وبينما تتبخر الحياة في هذا العالم الساقط، نريدهم أن يفهموا القيم الأساسية التي تشكل تعاملاتهم مع بعضهم البعض، وكيف يجب أن يحلوا خلافاتهم، وكيف يجب أن يتحدثوا مع أحدهم الآخر. ونحن كأب وأم نجد أن توضيح قيمنا العائلية وتحديدها بشكل مسبق يجعل من السهل تعزيز القواعد السلوكية والالتزام بالنتائج المترتبة عليها.


From the Thriving Family website at thrivingfamily.com. © 2014, Focus on the Family. Used by permission

أسِّس توقعاتك على أرض الواقع 

بقلم: ﭽيل سافيدچ 

هل نتوقع من أطفالنا أن يكونوا.. مثاليين؟ إذا سألنا أحد الأشخاص هل نتوقع الكمال من أبنائنا، فإننا نرد مدافعين "قطعًا لا!"، لكننا لا نعي توقعاتنا تمامًا. نحن ندَّعي بأننا لا نطلب الكمال، ولكن هل نشعر بالإحباط في كل مرة نتعامل فيها مع مشكلات تخص سلوكيات أطفالنا؟ كآباء وأمهات، أظن أننا نحتاج إلى أن نثبت توقعاتنا على أرض الواقع، ونتوقع الأخطاء، وكذلك نتنبأ ببعض سوء السلوك. 

 

من السهل جدًا أن نرتبك بشأن التصرف الطبيعي لكل سن ولكل مرحلة عمرية. وكثيرًا ما نبالغ في قدرة أبنائنا على ضبط النفس، أو قدرتهم على التركيز في مهمة ما، أو في تعاملهم مع مواقف اجتماعية بشكل جيد. من الطبيعي أن يحزن الطفل في عمر السنتين إذا لم يحصل على شيء يريده. ومن الطبيعي أن يغضب طفل في عمر الثالثة إذا حدث تغيير في روتين النوم. ومن الطبيعي لطفل في الخامسة أن يسرح بينما يتناول إفطاره. ومن الطبيعي لطفل في الثانية عشرة أن يصبح متقلب المزاج. ومن الطبيعي لمراهق أن يظهر عدم تحمله للمسؤولية من حين لآخر. 

 

لكن يوجد هنا اختلاف طفيف. يجب بالفعل أن نتوقع تحلي أبنائنا بالمسؤولية. ويجب بالفعل أن نتوقع منهم الطاعة. ويجب أن نتوقع منهم المهارات الاجتماعية بعدما ندربهم على هذه المعايير السلوكية. لكن لا ينبغي أن نندهش عندما يخفقون في فعل هذه الأمور؛ لأن الوقوع في الأخطاء هو جزء من نضوج عقل الطفل. الأهم من ذلك هذه الأخطاء ستمهد الطريق لمزيد من التعلُّم. إن استجابتنا لأخطائهم واختياراتهم السيئة لابد أن تشجع هذ العملية الخاصة النضوج.


From the Thriving Family website at the thrivingfamily.com. © 2014, Jill Savage. Used by permission

التوقعات تحتاج إلى تدريب 

بقلم: كريستال باين 

  

أنا وزوجي نؤمن بشدة بأهمية العمل كفريق داخل الأسرة. لا يصح أن تكون كل المهمات أو الواجبات المنزلية ملقاة على عاتق شخص واحد، بل بمقدور كل فرد أن يشارك ويساعد في إدارة المنزل حسب مستوى قدراته. وبالرغم من أننا نريد لأبنائنا أن يستمتعوا بطفولتهم، وينعمون بهذه المرحلة الخالية من الهموم، فإننا نشعر أيضًا أن أحد أعظم المهارات التي يمكننا ترسيخها في نفوسهم بقوة هي أخلاقيات العمل. لذلك نعطيهم مهمات منزلية تناسب أعمارهم، ونشجعهم على المبادرة في تقديم المساعدة خارج نطاق المهمات المتفق عليها. وبينما كنا نربي أطفالنا بهذا التوقع، كنا نتذكر دائمًا مبدأً هامًا في التربية: إذا لم تُظهر لأطفالك كيف يفعلون شيئًا، فلا يمكنك أن تتوقع منهم أن يعرفوا كيف يفعلونه. 

 

بالطبع، يمثل تعليم الأبناء كيف يفعلون شيئًا عملية تتطلب وقتًا وجهدًا، وكثيرًا ما يكون الأسهل والأسرع أن نرتب لهم أَسّرتهم ونكنس لهم غرفهم بأنفسنا. ولكنني أعتقد أن الأبناء يمكنهم بالفعل أن ينجحوا في ذلك، إذا استثنينا الأشياء التي يعجزون عن فعلها. وبالتالي قبل أن تطلب منهم أن يقوموا بإحدى المهمات المنزلية بمفردهم، اعمل بجانبهم عدة مرات لتظهر لهم كيف تقوم بها بشكل تفصيلي. الأمر يحتاج إلى التكرار، ومن خلال التقويم برفق مع الممارسة أمام الأبناء ينجح الأمر. الشيء الهام هو أن يستثمروا جهدهم ويقدموا أفضل ما لديهم. شجع في كل فرصة متاحة. وبدلاً من التركيز على النواحي التي يحتاج فيها الطفل إلى تطوير قدراته، ركّز معظم طاقتك على مدح الأشياء التي يتقنون فعلها. 

 

في بيتنا نحاول أن نجعل المهمات المنزلية وقتًا من المرح العائلي، واندهشنا للقدرة الهائلة لأبنائنا على المساعدة، حتى وهم في سن صغير.


From the Thriving Family website at the thrivingfamily.com. © 2014, Crystal Paine. Used by permission

تأديب واضح وغير متناقض 

بقلم: بيل & بام فاريل 

 

نحن متأكدون أنك لم تعلِّم طفلك في عمر السنتين كيف يصرخ ويصيح "لأ" أو "بتاعتي". لأن البشر لديهم ميل عزيزي نحو التصرف بأنانية. هذه الطبيعة الخاطئة تأتي مع كل طفل يُولد! ودورنا كآباء وأمهات أن نقلل هذه الميول السلبية، ونشجع الميول الإيجابية، ونساعد أبناءنا على اكتشاف مشيئة الله في حياتهم واتباعها.. يقول الكتاب المقدس أن التأديب هو الحل. إذا لم يؤدب الأب (أو الأم) طفله، فغالبًا سيتعرض الطفل إلى تبعات خطيرة (أمثال ٥: ٢٣)، لكن الطفل الذي يتلقى التأديب سيثمر سلامًا وفرحًا لعائلته (أمثال ٢٩: ١٧). 

 

لابد أن نتفوق على أبنائنا في الصبر والحكمة والقدرة على المناورة، وعلى ميلهم الطبيعي إلى الحماقة. ويجب أن نؤدبهم باستمرار، حتى عندما نكون مجهدين، وحين نكون مشغولين، وحين نكون غاضبين ومحبطين، وحين نفضل الاسترخاء والهدوء. المبادئ التالية ستساعدك على أن يكون تأديبك غير متناقض ويتسم بالإنصاف: 

 

درِّب أولاً. لا ينبغي أبدًا أن نعاقب على شيء لم يعرف الطفل أنه خطأ من قبل. إذا فعلنا ذلك سنكون ظالمين. في المقابل، لا يجب معاقبة سلوكيات طفولية، إذا لم تكن متعمَّدة وفيها نوع من التحدي. الأطفال بطبيعتهم يفتقرون للنضوج والتعقل. ولا يجب أن نجعل الطفل يشعر بالذنب لمجرد أنه طفل، ومع ذلك كثيرًا جدًا ما يستخدم الآباء والأمهات التأديب على سلوك مثل سكب اللبن. 

 

يجب أن تتوافق العقوبة مع الخطأ. أي تقصير بسيط يجب أن يُقابل بتأديب بسيط. أمّا الخطأ الكبير يجب أن يُقابل بتأديب أشد صرامة. نحن ننصح أيضًا أن يقوم الأب أو الأم (أيهما كان موجودًا وقت الخطأ) بتنفيذ التأديب على الفور. 

لا تفقد السيطرة. لا يجب أن تنفذ أي عقاب وأنت في حالة غضب.


From the Thriving Family website at the thrivingfamily.com. © 2014, Bill and Pam Farrel. Used by permission

 

 

 

 

 

 

 

 التربية المقدسة بالطول