Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

للمزيد من هذه السلسلة:

العلاقة الناجحة مع عائلة شريك حياتي ١

العلاقة الناجحة مع عائلة شريك حياتي ٢


السؤال

تزوجت خطيبي الذي جمعتني به قصة حب حقيقية، ولكني لم أكن أعلم أن بقية أفراد عائلته سيشكلون أيضًا جزءًا كبيرًا من حياتنا. أريد أن أسأل تحديدًا عن التزاماتي نحو عائلة زوجي؟ هل بإمكانك أن تساعدني لكي اكتسب رؤية أكثر وضوحًا عن العلاقة مع عائلة زوجي؟

 

  الإجابة:

يبدو أنكِ لا تتمتعين بعلاقة طيبة مع عائلة زوجكِ، بل يبدو أنك ترين أنهم يمثلون عبئًا عليكِ. وربما تشعرين أنكِ ما بين نارين.. إمّا أن تحاولي إرضاءهم (وبالتالي تتجنبين المشاكل) من ناحية، وإمّا أنكِ تريدين أن تكوني على راحتكِ وتصنعي عالمكِ الخاص بكِ من ناحية أخرى. وأيًا كانت تفاصيل ما تمرين به، نحن نتفهم أنه شيء مؤسف ومحزن أن تكون العلاقة ليست على ما  يرام مع عائلة زوجك. ولكننا أيضًا ندرك جيدًا أن ما تمرين به هو أمر شائع جدًا.
ما هي التزاماتك تجاه عائلة زوجكِ؟ إذا كنتِ مسيحية، فأنتِ ملتزمة تجاههم بسلوكيات تتفق مع المبادئ المسيحية. ربما لن تحبينهم، ولكنكِ ملتزمة بمعاملتهم بلطف واحترام. وربما يكونون أشخاصًا لهم طباع يصعب التعامل معها، أو مسيطرين ومناورين، أو غير مستقرين نفسيًا أو عاطفيًا، أو كارهين لمبادئكِ أو طريقة عبادتكِ.. ولكنهم- رغم كل هذا- مرتبطون بزوجك بعوامل وراثية، وروابط تاريخية، ومجموعة معقدة من الخبرات النفسية. 


وشئتِ أم أبيتِ، فهم مرتبطون بكِ أنتِ أيضًا؛ فعندما تزوجتِ أصبحتِ جزءًا من عائلة أخرى لها مبادؤها وعاداتها وتقاليدها وأيضًا توقعاتها الخاصة. وإن كنتِ تحبين زوجكِ حقًا، فيجب أن تقدري وتحترمي هذه التوقعات- ولكن بطبيعة الحال في حدود الممكن. 


على سبيل المثال، في حالات معينة.. إذا شعرتِ أن عائلة زوجكِ تتدخل في حياتك الزوجية، فهنا ينطبق القول المأثور: "الجدران القوية تصنع جيرانًا طيبين". وإذا كان الأمر كذلك، يجب أن تجلسي مع زوجكِ في حوار عاقل وتتفقا على إقامة بعض الحدود المناسبة في العلاقة. وبمجرد أن يتم الاتفاق حول هذه الحدود، من الضروري أن تجتهدا في تفعيلها. لأنه من الخطير جدًا أن تسمحا لعائلة الزوج/ الزوجة أن تتدخل في حياتكما بشكل سلبي غير مقبول. 

ما هي الحدود التي يمكن أن تبنيها لحماية حياتك الزوجية من التدخل السلبي من أفراد عائلة زوجكِ أو حتى عائلتكِ أنتِ؟ بإمكانكِ تقديم الاحترام لعائلة زوجكِ، ولكن هذا:
 
  لا يعني أنكِ مضطرة لأن تكبتي مشاعرك أو تنكري رغباتك وتفضيلاتك واحتياجاتك رغبة في إرضائهم.
  ولا يعني أن تسمحي لهم بأن يهينوكِ أو يتحكموا فيكِ من أجل تحقيق أهدافهم الشخصية.

      ولا يعني أيضًا أنكِ يجب أن تطيعي كل كلامهم أو تلبي كل طلباتهم- والتي تكون في بعض الأحيان مبالغ فيها وغير منطقية. 

  تزداد المشاكل مع عائلة الزوج/ الزوجة عندما يبدو أحد الزوجين منحازًا لعائلته على حساب عائلة شريك حياته. وهنا تكون المشكلة متعلقة بالأساس بالزوجين أكثر من كونها متعلقة بعائلة الزوج أو الزوجة. فإذا كان أحد الزوجين لا يزال متعلقًا بوالديه/ والديها، فيجب أن تتحدثا في هذا الأمر بشكل صريح وواضح. وإذا كان أحد الزوجين يلقي باللوم على عائلة شريك حياته بسبب خلاف نشأ بينهما، فيجب أيضًا التعامل مع هذا الأمر بسرعة وجدية. 

وإذا كانت هناك حرب "باردة" أو محتدمة بينك وبين عائلة شريك حياتك- أو ربما مع شريك حياتك نفسه- فلا تدع هذه الحرب تدمر حياتك الزوجية فيما بعد. اطلب على الفور مساعدة مشير مسيحي متخصص.

Excerpted from The Complete Guide to the First Five Years of Marriage, a Focus on the Family book published by Tyndale House Publishers.  Copyright © 2006, Focus on the Family.