Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

للمزيد من هذه السلسلة:

العلاقة الناجحة مع عائلة شريك حياتي ١

العلاقة الناجحة مع عائلة شريك حياتي ٢ 


 

السؤال:  
والدة زوجي شخصية مسيطرة، وترفض طريقتي في تربية أبنائي،  وتنتقدني أمام زوجي وأولادي. لقد تعبت بسبب هذه المعاملة المستمرة لسنوات، وأظن أنني ماعدت أستطيع تحمل المزيد. ماذا أفعل؟

 

الإجابة:

قبل أن أجيب على سؤالكِ، من الهام جدًا أن نلقي الضوء على أحد المبادئ الكتابية الأساسية. تعلمنا كلمة الله في سفر التكوين (تكوين ٢: ٢٤): "لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته." وقد كرر السيد المسيح هذه الوصية مرة أخرى في بشارة متى (١٩: ٤- ٦)، وبشارة مرقس (١٠: ٦- ٨). في هذا السياق تشير كلمة "يلتصق" إلى اتحاد من جسد واحد بين الزوج والزوجة. وهذا يعني عندما يتزوج اثنان، عليهما أن يقوما بتأسيس أسرة جديدة لها خصوصيتها، ومنفصلة عن عائلات ذويهم. كما أنهما مطالبان بإعطاء أولوية أكبر لهذه الأسرة الجديدة، وإذا لم يستطيعا فعل ذلك ستتعرض حياتهما الزوجية لمشكلات خطيرة.

إن والدة زوجكِ ليس لها الحق في معاملتك بطريقة غير لائقة كما وصفت. ووفقًا لكلمة الله، فإن زوجك عليه مسؤولية تجاهك وتجاه أبنائك، ولابد أن يقف مدافعًا عنكِ. وإذا كان زوجكِ محرجًا أو مترددًا في اتخاذ هذه الخطوة، أو ببساطة لا يرغب في زعزعة استقرار العلاقة مع والدته، فعليكِ أن تخبريه بصراحة أنك تريدين مناقشة بعض الأمور الهامة بعيدًا عن الأولاد. وبحب وصبر وضّحي له أنكِ لم تعدي تستطيعين تحمل معاملة والدته لكِ،  وأنك لا تستطيعين التعامل مع هذا الموقف بمفردكِ، وأنك تعتمدين على مساندته لكِ في ذلك.

ولأن هذه المرأة هي والدته، فلابد أن يتصدّر هو المشهد وليس أنتِ؛ لأن هذا قد يسبب مزيدًا من التعقيد في علاقتكِ بوالدته. اطلبي من زوجك أن يوضح لوالدته أنكِ تريدين علاقة أفضل معها. كما يجب أن يخبر والدته أن معاملتها الخشنة لزوجته تجرحه هو أيضًا، وتؤثر على سعادة حياته الزوجية.

يجب أن يتفهم الزوج أنه من المحتمل -عندما يتحدث مع والدته- أن تتجاوب في غضب أو إنكار، أو تشعره بأنها ضحية حتى يشعر هو بالذنب لمجرد مواجهتها.

في كل الأحوال يجب عليكِ أن تعرفي أن لكِ كل الحق في رفض هذه الطريقة في التعامل من جانب والدة زوجكِ. لكن إذا لم تجدي تغيرًا ملحوظًا في العلاقة، فنحن نشير عليكِ بأن تستمري في معاملتها بالاحترام اللائق. اظهري لها المحبة والغفران. وأكدّي لها أنكِ تحترمي طريقتها في التربية، إلا أنكِ تختارين أنتِ وزوجكِ الأسلوب الأنسب لعائلتكِ، وهذا حق لكِ، وأنكِ قد تلجأين إليها لتستفيدي بخبرتها في بعض المواقف.

في حالة استمرار المشكلة، يمكنكِ بعد الاتفاق مع زوجكِ، أن تطلبي مساعدة أحد المرشدين الروحيين أو مشير مسيحي متخصص.


Copyright © 2010, Focus on the Family. Used by permission  .