Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

Who did you Marry Understanding your Spouse Inside

بقلم: ݒول وتيري كيه. ريزر

ربما قد مضى وقت طويل منذ أن أنهيت دراستك، لكن ليس عليك أبدًا أن تتوقف عن التعلّم؛ فالحياة مليئة بالفرص –كالمسيرة المهنية والهوايات والتربية– لكي تنمو وتكتسب معرفة جديدة. لكن للأسف هناك موضوع واحد يتوقف الكثير من الكبار عن التعلّم عنه.. ألا وهو التعلّم عن الشخص الذي تزوجوا منه.

خلال فترة الخطوبة، معظم المخطوبين ينشغلون بعملية مُسكِرة "ينهال" فيها من الشخص الآخر.. إذ يسود الأحاديث جو من "أخبرني بالمزيد؛ كلي آذان صاغية"، "ليس لدي مكان آخر لأذهب إليه." كل منهما يشعر أنه مسموع ومعترف به ومؤيَّد، والنتيجة هي الحميمية.. هذا الإحساس العميق بالارتياح من أن تعرِف وأن تُعرَف من شخص آخر.

عندما يتزوج شخصان ويستقران في حياتهما اليومية، فإن مسؤوليات العمل وتدبير شئون المنزل ورعاية الأطفال وماليات العائلة والالتزامات الأخرى عادة ما تحوِّل أحاديث "كلي آذان صاغية" تلك إلى "آخر الاهتمامات".. إذ لا يوجد وقت! إن الأزواج والزوجات منهكون بشكل روتيني، وأحاديثهم أصبحت، على أفضل تقدير، مناقشات أعمال محضة.. "من الذي سيُحضر الأولاد؟" أو "لقد نفذ الحليب." أما في أسوأ الأحوال، تكون الأحاديث عبارة عن خلافات من الممكن أن تشتعل وتصبح مشاجرات محتدمة.

لهذه الأسباب ولأسباب أخرى، فإن الانجراف الطبيعي في العلاقة الزوجية هو أن تتوقف عن التعلّم عن الشخص الآخر، وتفقد الإحساس بأفكاره ومشاعره.

بعد مرور بضع سنوات (أو عقود) على هذا الانجراف، قد يختبر الزوج أو الزوجة صحوة فظة للغاية:

  • في ليلة من الليالي، هي في الفراش ولا تستطيع النوم، بينما هو يشخر، ويصل قطار الأفكار المشؤوم لمحطة تفكيرها ليعلن: أنا لم أعد أعرف هذا الشخص الذي في فراشي، ولست متأكدة إذا كنت أود أن أعرف.
  • الزوجة التي ظن أنها متوافقة جدًا مع معتقداته وأحلامه المستقبلية تصدمه معلنة: "أنا لم أعد أؤمن بالله" أو "أنا لم أعد أكنّ لك أية مشاعر."
  • يغادر آخر ابن المنزل، ويلاحظ الزوجان أنه ليس لديهما ما يتحدثان بشأنه.
  • الحاجة لأحاديث "أخبرني بالمزيد" تلك، التي لم تحدث في البيت منذ شهور أو سنين، تُسدَّد من قِبَل شخص آخر، وتلك الحميمية اللفظية تؤدي لحميمية جسدية.

إن الأشخاص الذين أخذوا عهود زواجهم بمنتهى الإخلاص، وكانوا ملتزمين بقوة تجاه إيمانهم وعائلتهم، قد وقعوا في مشكلة عندما لم ينموا ويتغيروا مع شريك حياتهم خلال زواجهم، فنحن نحتاج "لتحديث" معرفتنا عن شريك حياتنا باستمرار.

لهذا فمن المهم جدًا أن تستمر أنت وشريك حياتك في التعلّم عن بعضكما البعض طوال زواجكما. إن التعلّم مدى الحياة عن شريكك يتطلب وقتًا وتواصلاً ومثابرة وتخيلاً وصبرًا و... هل ذكرنا الوقت؟.. مالم تخلقوا بعض المساحة في جداولكم لتُجروا تلك الأحاديث، فلن تحدث من تلقاء نفسها.

وداعا للصداع

كل أسبوع، خصص ساعة أو أكثر ل"تسجيل الدخول" (check in)مع شريك حياتك– ولا يكون هذا من أجل التحدث في الأعمال المتعلقة بإدارة المنزل، لكن لاكتشاف ما يفكر ويشعر به الآخر. لتضع الآتي في اعتبارك إذا كنت تريد أن تحصل على أحاديث مثمرة:

  • التوقيت مهم.. فلا يمكن لكل منكما أن يشارك ما في قلبه مع الآخر عندما يكون متعجلاً أو مرهَقًا.
  • يجب تقليل مصادر التشتيت.. إذ يجب إغلاق التلفيزيون والكمبيوتر، وإبعاد الهواتف، وإبقاء الأطفال منشغلين أو في أَسرَّتهم.
  • الإصغاء للآخر شيء بالغ الأهمية.. فالتفنيدات، وتفقد الساعة، وإشاحة النظر بعيدًا، كل هذا يرسل رسائل من شأنها أن تجعل الحميمية تذبل، مثل: "إن ما تقوله بلا معنى" أو "لا يجب عليك أن تشعر بهذه الطريقة."
  • الأسئلة المفتوحة تبقي التواصل سلسًا، مثل: "ماذا تظن بشأن ___؟" "ما الذي يقلقك بشأن ____؟" "هل يمكنك مساعدتي على فهم ____؟"
  • أيها الزوج، لا تفترض أنه عليك مساعدة زوجتك كي "تصلح" شيئًا ما يضايقها، إلا إذا طلبت هي منك ذلك على وجه التحديد.. أيتها الزوجة، لا بأس من أن تخبري زوجك ما إذا كنتِ تبحثين عن حل أم أنكِ تحتاجين لأذن صاغية وحضن مُطَمئِن فحسب.
  • لا تُحبَط من الإخفاقات.. فأفضل المجهودات لاجتذاب الآخر قد يتم مقاطعتها من قِبل طفل يبكي، أو من الممكن أن تفتح جرحًا بدون قصد أو تتسبب في جدال.. لا شيء ينجح بشكل كامل في كل مرة؛ لذا استجمع قواك وحاول مجددًا في وقت لاحق.

لا يمكن المبالغة في فوائد الروتين المنتظم من "تسجيل الدخول"؛ لسبب واحد.. هو أن هناك احتمالية قليلة جدًا أن تفاجأ بشيء يختمر في قلب وعقل شريك حياتك. لذا من الأفضل أن يكون لديك فرصة لتساعد شريك حياتك للتعامل مع ما يقلقه ويجد صعوبة ليضعه في كلمات. إن السير معًا خلال هذه العملية يخلق كلاً من الثقة والتقارب.. فعندما يجعل زوجان من هذه العملية عادة منتظمة، ستكون رابطتهما غير قابلة للكسر فعليًا، وزواجهما مُرضيًا بشكل هائل.

أسئلة تسجيل الدخول

‌أ.               ما هو أفضل شيء حدث لك هذا الأسبوع؟

‌ب.           ما هو أسوأ شيء؟

‌ج.            كيف لبيت احتياجاتك على أفضل وجه هذا الأسبوع؟

‌د.              كيف لم أُلبِ احتياجاتك هذا الأسبوع؟ (احذر من أن تتخذ موقفًا دفاعيًا عند سماعك للإجابة.. أصغِ فقط !)

‌ه.              ما الذي كان يمكن أن أفعله بشكل مختلف في هذا الموقف، وكان سيصبح مفيدًا أكثر لنا؟

‌و.             ما هو أكثر شيء يقلقك الآن؟ (ملحوظة: هذا أهم سؤال يمكنك أن تسأله.)

‌ز.             هل هناك طريقة ما يمكنني بها مساعدتك بشأن ما يقلقك؟

‌ح.            ما الذي تشعر به الآن؟


ݒول وتيري كيه. ريزر هما مؤلفا كتاب the Person You Married Your Spouse Isn't

From the Focus on the Family website at focusonthefamily.com.  © 2010 Paul Reisser and Teri Reisser.  All rights reserved.  Used with permission.