Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

If Your Spouse Cant have Sex How do you Keep your Marriage Strong

 

بقلم: تروي جريبنتروج

 

أنت تفكر في العلاقة الحميمية كثيرًا، وتريدها، ومستعد لها. لكن حين تطلبها يرفض شريك حياتك، ونتيجة ذلك تشعر بالرفض، أو الجُرح، أو ربما الإهانة. إذا لم تحصل على الجنس هذه ليست نهاية العالم، لكن إذا كنت متزوجًا فلا يصح أن تغفل الأمر، إلا إذا اضطررت لذلك. في بعض الأحيان، يكون الأمر هكذا. والجنس أمر هام، وهو هام للزواج.. فماذا تفعل حين يتعذر على شريك حياتك ممارسة العلاقة الجنسية معك؟

 

الجنس عطية إلهية للمتزوجين.. ويجب أن يكون مشبعًا للطرفين، ويساعد على اتحاد الزوجين عاطفيًا وروحيًا، وليس جسديًا فقط. والزوجان اللذان يمارسان الحميمية بانتظام يكونان أكثر سعادة، أما غياب الجنس فقد يسبب مشكلات للعلاقة ذاتها. لكن في بعض الأحيان قد لا يستطيع أحد الزوجين المشاركة في العلاقة الجنسية الكاملة، ورغم أنك قد تشعر أنك خسرت الكثير، فإن الأخبار السارة تقول إن الجنس ليس جماعًا فقط بل هناك ما هو أكثر من ذلك.

 

هذا موضوع مؤلم للكثيرين، وهذا المقال لا يتعرض للحالات التي يصاب فيها أحد الزوجين بمشكلات جسدية يمكن معالجتها بمساعدة الطبيب. إذا كنت في زواج يغيب عنه الجنس، وغير متأكد لماذا يجد شريك حياتك أو كلاكما الجنس مؤلمًا من الناحية العاطفية أو الجسدية، يجب أن تتحدث مع أحد الأطباء أو المشيرين.

 

أسباب قد تعطل قدرة شريك حياتك عن إتمام العلاقة الجنسية

هناك العديد من الأسباب المشروعة التي تجعل شريك حياتك غير قادر على المشاركة في الجماع الجنسي، أو ربما ينصحه الطبيب المعالج بالامتناع عن الجنس. على سبيل المثال، ينصح الأطباء السيدات بتجنُّب الجماع -عادة لمدة ستة أسابيع- بعد الولادة؛ لأنه قد يسبب لها إصابات، أو يحفز حدوث بعض أنواع العدوى الميكروبية.

 

يجب أن يتجنَّب الرجال والنساء الجنس بعد إجراء الجراحات في حالات كثيرة، وبعض الأشخاص الذين يعانون من بعض المشكلات الطبية يجب ألا يشاركوا في الجماع. بحسب د. دبليو. ديـﭬيد هاجر، فإن أمراض القلب، واعتلال عضلة القلب، وقصور القلب الاحتقاني، وجلطات الرئة هي بعض الأسباب التي قد تجعل الطبيب ينصح بالامتناع عن الجماع. كذلك الشلل (الفالج) قد يجعل الجماع مستحيلاً.

ليست كل الأسباب جسدية.. فإذا كان أحد الطرفين يتعافى من صدمة جنسية، فقد يحتاج فترة من الوقت للتعافي.

 

 

ما قد تفتقده في حالة غياب الجنس

هناك هرمونات وموصلات عصبية عديدة مرتبطة بالجماع الجنسي، وبعضها قد تؤثر على حالتك المزاجية، وكذلك كيف تشعر تجاه شريك حياتك.

الأوكسيتوسين، وعادة يُسمى ”هرمون العناق“، هو أحد الهرمونات التي تُفرز أثناء الجنس أو بعد الوصول لذروة النشوة الجنسية بوقت قصير. هذا الهرمون يساعد أيضًا على تعلق الأمهات بأطفالها بعد الولادة وخلال الرضاعة. وقد يزيد أيضًا في الرجال حين يصيرون آباء. وكلما حضن الأب مولوده الجديد، زادت مستويات الأوكسيتوسين لديه. لذلك إذا كنت أبًا/ أمًا لمولود جديد، فإن احتضان طفلك يمكن أن يهبك شعورًا بالراحة. لكن بوسعك أن تزيد مستويات الأوكسيتوسين عن طريق القيام بأنواع كثيرة من الأفعال التي تتراوح بين التفاعلات الاجتماعية الممتعة إلى مداعبة قطتك أو كلبك!

 

كذلك الدوبامين، ما يطلقون عليه "الموصل العصبي للإحساس بالنشوة"، يتضمنه الجنس. إنْ تَعذَّر حصولك على العلاقة الجنسية الكاملة، يمكنك أن تزيد من مستويات الدوبامين لديك بصورة طبيعية من خلال التلامس (التدليك، الأحضان)، أو التمرينات الرياضية. إلا أن التمرينات الرياضية قد تزيد أيضًا من مستويات التستوستيرون، مما قد يجعلك أكثر رغبة في الجنس. حتى الاستماع إلى الموسيقى يمكنه أن يزيد من الدوبامين.

 

كيف تحافظ على تعلقك بشريك حياتك في حالة عدم تمكنه من إتمام العلاقة الجنسية

بينما يمكنك أن تفعل بعض الأمور السابقة بدون شريك حياتك، ينبغي بالتأكيد أن تفعل أشياءً مع شريك حياتك- حتى عندما لا يستطيع أحدكما المشاركة في الجماع الجنسي. المداعبة والتلامس يمكن أن يسددا بعض الاحتياجات، لكن التفاعل الجسدي بدون جماع هو شيء شخصي جدًا.. يتضمن الكثير من التفضيلات والتنويعات الشخصية بناءً على حالتكما المتفردة كزوجين.

 

يجب أن تظلا متصلين على مستويات أخرى للحفاظ على زواجكما قويًا. يقول د. جريج سمالي، نائب الرئيس لقسم الزواج بمؤسسة Focus on the Family: ”أمور مثل ١٠ دقائق يوميًا من التحدث عن 'الحياة الداخلية' (التكلم عن نجاحات وإخفاقات اليوم)، خروجات المواعدات بينما تفعلان شيئًا جديدًا أو مثيرًا، عمل التمارين الرياضية معًا، الضحك معًا، إظهار العاطفة (القبلات، الحضن لمدة ١٠ دقائق).. هذه الأمور قد توفر فوائد مماثلة لما يقدمه الجنس للزواج.“ فيما يلي بعض الاقتراحات الأخرى:

- بناء الحميمية العاطفية.. بشكل أساسي جدًا هذا يعني ببساطة بناء علاقة أعمق مع شريك حياتك. يمكنك البدء بقضاء الوقت في التعرف على أحلام شريك حياتك وآماله وأهدافه، ثم طرح أسئلة والإصغاء بعناية له بينما تحاول أن تفهم مخاوفه وتحفظاته. تحدَّث مع شريك حياتك لتفهم تاريخه وكيف يؤثر على الحاضر.

- بناء الحميمية الروحية.. بعض الأزواج والزوجات لا يمكن أن يصفوا أبدًا ”الحميمية“ بكلمة ”روحية“، لكن من المهم أن تتأمل هذه الفكرة إذا أردت أقوى زيجة ممكنة. الحميمية الروحية لا يجب أن تكون معقدة، لكنها تجعل زواجك أكثر قوة جدًا. إذا لم تكن تفعل هذا بالفعل، ابدأ بالصلاة مع شريك حياتك، ثم بعد ذلك اقرآ الكتاب المقدس معًا، ومناقشة ما تقرآنه معًا.

 

العبادة معًا تمثل جزءًا آخر من الحميمية الروحية مع شريك حياتك. هذا قد يعني الصلاة معًا في البيت إذا كان هناك عائق ما لذهابكما للكنيسة معًا. بعض الاختيارات الأخرى: قراءة المزامير معًا (مع تبادل الدور في القراءة)، أو الترنيم سويًا. بالنسبة لبعض المتزوجين، العبادة معًا قد تتمثل في عمل قائمة بكل شيء تجده جميلاً ومبهرًا في خليقة الله.

 

الجنس أمر هام، لكن عندما يتعذر ممارسة الجنس بالنسبة لأحد الشريكين، يستطيع الزوجان بالرغم من ذلك الاحتفاظ بزواج قوي ومشبع.

 

 

© 2021 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Originally published at focusonthefamily.com.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وداعا للصداع بالطول