Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

How to Be a Better Lover

 

بقلم: جاري توماس

هل تريد أن تستمتع بعلاقة جنسية أفضل مع شريك حياتك؟ إذًا حاول أن تصبح إنسانًا أفضل!


التقطت مارينا* لمحات من الطبع الغاضب لراﭼـي قبل أن يتزوجا؛ فشاهدت نوبات غضب من حين لآخر على الطريق، وبعض الشتائم المحرجة الموجهة نحو خدمة العملاء.. لكنها لم تتخيل أبدًا أن غضبه سيتوجه إليها. وعندما حدث هذا، انحدرت علاقتهما الجنسية ”المثالية“ انحدارًا مدويًا في السنة الثانية فقط من زواجهما.

إن حقيقة استمتاع مارينا وراچي بعلاقة حميمية مثيرة في مرحلة ما يبيِّن أنهما كانا على معرفة بكيف تُمارَس هذه العلاقة. لم يكن راچي يحتاج إلى تعلُّم كيف يمارس الحب بشكل أفضل في الفراش، لكن غضبه جعل مارينا لا تريد أبدًا أن تكون في الفراش معه. إن سر الجنس الجيد لم يكن هو تحسين راچي لأدائه الجنسي، بل كان يتمثل في حل مشكلة غضبه.

في العلاقة الزوجية الملتزمة يعتمد الجنس على جودة العلاقة أكثر جدًا من الاعتماد على فنيات وحركات الأداء الجنسي نفسه. الأشخاص الأسوياء روحيًا يستمتعون بزيجات أكثر اكتمالاً، والزيجات الأكثر اكتمالاً تستمتع بعلاقة جنسية أكثر إشباعًا. وكما ذكرت في كتابي Married Sex (أو: الجنس داخل الزواج)، إن الحياة الجنسية الرائعة هي شيء أنت تصنعه، وليس شيئًا تجده بالصدفة. السعي نحو النضوج الروحي هو أحد أفضل الطرق لزيادة مستوى شغفك الجنسي واستمتاعك الجنسي أيضًا.

 

ما الذي يجب أن ”تخلعه“ حتى تنعم بعلاقة جنسية أفضل؟

يخبرنا الرسول بولس في رسالة كولوسي بما نحتاج أن ”نخلعه“: « وَأَمَّا الآنَ فَاطْرَحُوا (اخلعوا) عَنْكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا الْكُلَّ: الْغَضَبَ، السَّخَطَ، الْخُبْثَ، التَّجْدِيفَ، الْكَلاَمَ الْقَبِيحَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ.» (كولوسي ٣: ٨)

 

الغضب

الغضب يخمد الرغبة الجنسية. حتى عندما يحدث الجنس في علاقة غاضبة، فإن وجود الغضب يغيِّر طبيعة الخبرة الجنسية ذاتها من خبرة تواصل إلى خبرة أخرى بلا روح، وكثيرًا ما تكون سعيًا مستغلاً لطلب المتعة في حد ذاتها. كما يكتب Giuseppe Scimeca في كتابه Psychology of Anger (أو: سيكولوجية الغضب): ”الأفراد الذين يميلون إلى الغضب يتشاركون في ميل نحو... اعتبار شركائهم مجرد أدوات جنسية متغافلين شخصياتهم، وإظهار ميول عنيفة خلال العملية الجنسية ذاتها. بشكل عام، الأفراد الذين يميلون إلى الغضب يهتمون في المقام الأول بالسعي وراء المتعة الجنسية بدلاً من الالتزام بعلاقة عميقة. وهم مهتمون بدرجة أولى بإشباع احتياجاتهم ورغباتهم، متغافلين عن احتياجات ورغبات شركائهم. كما أنهم يعيشون حياتهم الجنسية بدون أي تقارب عاطفي، أو التزام، أو حب.“

هذا جنس بلا روح، لا يحتاج فيه الشخص الغاضب إلا لجسد -أي جسد- ليُنفس عن شهوته.

عندما شرح أحد المشيرين لمارينا أن غضب راچي يجب التعامل معه كي تزدهر علاقتهما الجنسية، استطاعت أخيرًا أن تفهم أسباب ما تعانيه. استطاعت بعدها أن تعرف لماذا لا تستمتع بممارسة الحب مع نفس الرجل الذي اعتادت أن تشتاق إليه جنسيًا. الجنس مع الغضب كان شيئًا مختلفًا.. بدا مختلفًا. لقد حطم الغضب رابطة كانت جميلة في وقت ما. إذا كنت تميل إلى الغضب، وتتساءل كيف تُحسِّن العلاقة الحميمية مع شريك حياتك، فأنت تحتاج أن تزور أحد المشيرين للتعامل مع الغضب قبل أن تحاول ”معالجة“ أي أمر آخر في غرفة النوم.

 

الخبث

يخبرنا الرسول بولس بأن نخلع الخبث أيضًا، ومن السهل أن نرى أيضًا كيف يمكن للخبث أن يحطم مباهج العلاقة الحميمية. إذا اعتقدت أن شريك حياتك يضمر أي خبث تجاهك، فكيف تسلِّم له نفسك خلال الممارسة الجنسية؟ كيف تثق به عندما تكون مجردًا من ملابسك ومنكشفًا له؟

سيبدو من الحماقة أن تدخل طواعية في العلاقة الحميمية للاتحاد الجنسي مع شخص ربما يريد أن يؤذيك، بما تتضمنه هذه العلاقة الحميمية من انكشاف.

 

الكلام القبيح والتشهير

الكلام القبيح والتشهير يهينان الشخص، ويجرحانه، ويقللان من شأنه. وهو عكس اللغة المستخدمة في سفر نشيد الأناشيد، حيث نجد حبيبين يمتدحان ويتغزلان ويحتفيان بأحدهما الآخر. الكلام القبيح أسوأ من الدخول إلى الفراش وأظافر القدمين طويلة، أو رائحة الفم كريهة، أو بدون استحمام؛ لأنه يحطم أساس الحميمية الجنسية، الذي يتمحور حول الاهتمام والتشجيع والاحتفاء والاعتزاز. كل كلمة أثناء اليوم إما تمهد شريك حياتك ليرغب فيك، أو تبني أسوارًا من عدم الثقة والجُرح والتباعد. لا يمكنك الحفاظ على لمسة سوية وممتعة في مناخ من الحديث القبيح والمهين.

حتى تصبح ذلك الرفيق الذي يرغب شريك حياتك في الاقتراب إليه، لا بد أن نزيل ”القاذورات“ الروحية التي تُبعد وتنفِّر شريك الحياة بشكل تلقائي. ولكن بقدر ما علينا أن ”نخلع“ الأشياء التي تثير الاستياء، نحتاج أن ”نلبس“ أشياء محببة.

 

ماذا يجب أن ”تلبس“ من أجل حياة جنسية أفضل؟

«فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ» (كولوسي ٣: ١٢). الفضائل التي ذكرها الرسول بولس في هذه الآية هنا تخلق نوعية الزواج التي تؤدي إلى البهجة والضحك، وهو ما يمهد الطريق نحو النشوة الجنسية.

 

اللطف والتواضع

تشرح إليزابيث: ”لا شيء يجعلني أرغب في الحميمية على كل المستويات أكثر من أن يُظهر زوجي لطفًا متعمدًا نحوي ونحو أبنائنا.“

المداعبات الجنسية تراها الكثير من السيدات في الأفعال المتعمدة التي تُعبِّر عن هذه الفضائل خلال النهار، والتي تجعلهن يشعرن بالترابط مع أزواجهن. فالرجل الصبور، الوديع، غير المنغمس في ذاته يصبح زوجًا مرغوبًا جنسيًا؛ والمرأة التي تتحلى بالشفقة واللطف ستكون أروع حبيبة في غرفة النوم.

اكتشف «تشاد» أن الممارسة الجنسية الجديدة لا تستطيع أن ”تبهر“ الزوجة التي في ظل أوقاتها المتوترة لا تريد أي شيء له علاقة بالجنس؛ لكن أي تغيير في شخصيته له تأثير كبير وعجيب في تليين قلبها نحوه. تشرح زوجته شيري: ”عندما يجسد تشاد اللطف والوداعة وطول الأناة والتواضع، فهذا يجعله مرغوبًا إلى أبعد حد، وقلبي يشعر بالأمان ويهتم به. وعندما يشعر قلبي بالأمان فهذا يجعلني مستعدة لأسلم جسدي له بدون تردد. ليس هناك أروع من هذا!“

اللطف والتواضع يُظهران لك كيف تكون شريكًا أفضل في العلاقة الحميمية؛ لأنهما يدفعانك نحو التركيز على شريك حياتك.. فتفكر كيف تباركه، وتساعده، أو في حالة العلاقة الحميمية كيف تمتعه. هل توجهك في غرفة النوم يكون مدفوعًا برغبة صادقة في إمتاع شريك حياتك؟ أم أن ما يحدث في غرفة النوم يتعلق بك فقط؟

 

الرأفة

الرأفة هي شعور متعاطف يحفزك على فعل ما. كان يسوع يشفي الجموع ويطعمهم عندما ”يترأف“ عليهم.. كان بإمكانه أن يرى أن لديهم احتياجًا، ولم يكن ليتركهم في جوعهم؛ بل كان يحركه التعاطف الوجداني حتى يسدد احتياجاتهم.

الرأفة الزوجية تعني أنني أدرك أنني الشخص الوحيد الذي بمقدوره أن يسدد ليس فقط الاحتياجات الجنسية لزوجتي، بل رغباتها أيضًا. هل أشعر بالرأفة تجاهها، أم أنني أشعر بالاستياء من رغبتها عندما لا تكون العلاقة الجنسية مريحة بالنسبة لي؟

الرأفة تحدد ليس فقط ما أعطيه، بل ما أطلبه أيضًا. الزوج الذي يتحلى بالرأفة يفكر فيما تشعر به زوجته ويفكر فيما يمكن أن يزيد سعادتها. فهو يعرف أن لديها طاقة محدودة، ولذلك فهو يفعل أقصى ما يستطيع ليساعدها قبل وقت النوم بوقت طويل. وهو يستطيع أن يتخيل مقدار الإرهاق الذي يسببه الأطفال لها طيلة اليوم، فتجده يبذل المزيد من الجهد، ويقدم لمسات ”تعطي“ لها، وليست لمسات ”تأخذ“ منها. ويكون قادرًا على أن يقول ”أعلم أنكِ تتعبين كثيرًا“، ويسعى أن يزيح من هموم زوجته بدلاً من إضافة المزيد من الأعباء عليها. وهو لا يفكر فقط في أدائه الجنسي في غرفة النوم، لكنه يفكر أيضًا كيف يكون زوجًا متحليًا بالرأفة والشفقة خارج غرفة النوم.

 

طول الأناة

طول الأناة فضيلة هامة بشكل خاص من أجل تحقيق السعادة الجنسية في الزواج؛ لأننا نعيش كأشخاص لديهم طبيعة ساقطة في عالم ساقط، وإذا لم نُظهر ذلك لبعضنا البعض، سنفقد رغبتنا في التقرب لأحدنا الآخر.

أخبرتني كارين أنها بينما كانت تحن لعلاقة حب حميمية ومثيرة، فإنها نادرًا ما رغبت في ممارسة الجنس مع زوجها لسبب بسيط، وهو أنه كان ينتقدها بشكل دائم.. فهي تقول: ”كل شيء أفعله خطأ.. لا أجيد قيادة السيارة، ولا أجيد الطبخ، ولا أجيد تربية الأبناء، وأيضًا لا أجيد التحدُّث. عندما تُنتقد طيلة اليوم هكذا، تدرك أنه ينتقد أيضًا ما يحدث في غرفة النوم. لا أستطيع تحمل شيئ إضافي لا أجيده يُلقى في وجهي.“

لا تجد كارين مشكلة في الأداء الجنسي لزوجها بداخل غرفة النوم، لكن انتقاده لها خارج غرفة النوم يجعلها لا تريد أبدًا ممارسة العلاقة الحميمية معه. تحلَّ وتحلَّي بطول الأناة، واهتم بأن يبقى قلب شريك حياتك لينًا ودافئًا.

 

الطريق نحو علاقة جنسية أفضل

في محاولتك لتصير شريكًا أفضل في العلاقة الحميمية، لا تنسَ أن تصير شخصًا أفضل. وعندما نصير أشخاصًا أفضل، هذا سيجعلنا شركاء جنسيين أفضل. في كل الأحوال اهتم بأدائك الجنسي، وفهم الجنس في زواجك، لكن اعمل أيضًا على تحسين شخصيتك وطباعك. اخلع الرذائل التي تحطم الرغبة الجنسية والرضا الجنسي، والبس الفضائل التي تجعلك مرغوبًا وسخيًا. الجنس بين شخصين يتحليان بالفضائل هو نوعية الجنس الأكثر حميمية وإمتاعًا التي يمكن أن يختبرها أي زوجين.


*تم تغيير الأسماء.

 

 

© 2022 Gary Thomas and Debra Fileta. All rights reserved. Used by permission. Adapted from "Married Sex" by Gary Thomas and Debra Fileta, published by Zondervan. www.zondervan.com. © 2021 Gary Thomas and Debra Fileta.


مقالات ذات صلة:

 

5 Things Experts Wish You Knew About Healthy Sex in Marriage small Intimacy Requires vulnerability small  Newlywed Sex How will you respond to the challenges youll be facing small

 

خمسة أشياء يقولها الخبراء عن الحميمية السوية في الزواج

 الحميمية تحتاج إلى الشفافية  المتزوجون حديثًا والعلاقة الحميمية..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وداعا للصداع بالطول