Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 بقلم: ﭽيف ﭽونستون

كان يسوع –خلال خدمته بالجسد- يطرح أسئلة بشكل مستمر، بما في ذلك أسئلة عن الزواج والجنس. كيف أجاب؟ وماذا يمكننا أن نتعلم منه عن الزواج؟

ماذا قال يسوع عن الزواج؟

كان الناس يسألون المسيح طيلة الوقت؛ لأنه اكتسب سمعة كمعلم حكيم. من بين هذه الأسئلة أسئلة خاصة بالزواج. فمثلاً عندما سؤل عن الطلاق والزواج الثاني، أرجع يسوع الأمر إلى أساس الزواج منذ البدء. واقتبس يسوع من سفر التكوين، وتحدث عن تصميم الله للحياة الجنسية للإنسان عند الخليقة، وكيف كان يُفترض أن تكون الأمور قبل عصيان آدم لله.

فيما يلي ما قاله يسوع، وسنستخلص بعض النقاط الهامة في حديثه عن الزواج والجنس:

"فأجاب وقال لهم: أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرًا وأنثى؟ وقال: من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسدًا واحدًا. إذًا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان" (متى ١٩: ٤- ٦).

ذكرًا وأنثى

في البداية ذكّر يسوع أتباعه أنه منذ البدء خلق الله البشرية على صورته: ذكرًا وأنثى. الرجل والمرأة مختلفان، ومع ذلك يكملان أحدهما الآخر، وقصد الله تحديدًا من خلقتهما أن يكملا أحدهما الآخر. كل منهما له قيمة في ذاته. وجسم الذكر وجسم الأنثى يظهران أننا نكمل أحدنا الآخر من الناحية الجسدية، لكن كونك رجلاً أو امرأة لا يعتمد فقط على الوظائف البيولوﭽية، لكن الزوج والزوجة يكملان أحدهما الآخر جسديًا ونفسيًا وروحيًا.

الاتحاد

وضّح يسوع لتابعيه أيضًا خطة الله للزواج. إن الزواج يجمع رجلاً وامرأة بشكل متفرد ليصبح الاثنان واحدًا. لقد أسس الله الزواج ليكون علاقة مخلصة تملأها البهجة والحب والحميمية بين زوج وزوجته. الزواج هو العلاقة التي يتحد فيها شخصان، ويتحد كل منهما مع الله. كذلك يصغيان لأحدهما الآخر ويتحدثان مع أحدهما الآخر، ويصليان ويعبدان الله معًا، ويتشاركان العمل والخدمة في هذا العالم، ويكونان أسرة معًا، ويتشاركان في تربية الأبناء معًا.

الحميمية الجنسية

الجنس شيء جيد، لأن الله خلقه. الرغبة الجنسية تدفعنا تجاه التقارب مع أحدنا الآخر، والزواج هو المكان الوحيد الذي وضعه الله لممارسة العلاقة الحميمة. هذه الحميمية تكون قوية، وتوحد الاثنين جسديًا وعاطفيًا وروحيًا. إن إرادة الله للزوجين أن يستمتعا سويًا بدون خوف أو تحفظ أو شعور بالخزي.

حياة جديدة

أراد الله أيضًا أن يكون الزواج مثمرًا. في النهاية، النتيجة الأكثر وضوحًا للعلاقة الجنسية هي إنجاب الأطفال. الزوج والزوجة ينجبان حياة جديدة إلى العالم. لقد أراد الله من الزواج أن يجمع اثنين ليصيرا أبًا وأمًا للأطفال الذين سينجبونهما. ويكون الأب والأم أفضل شخصين للاهتمام بأطفالهما وتعليمهما. ولأن بالزواج يُنجب الجيل التالي ويُعتنى به ويُجهز للحياة، فإنه يشكل أساس المجتمع- قبل الحكومة والدين والمدارس أو أية مؤسسات أخرى من صنع الإنسان.

انعكاس صورته

إن كون الإنسان مخلوقًا على صورة الله يعني أن الرجل والمرأة يعكسان جوانب مختلفة من شخصية الله: العدل والرحمة، القوة والجمال، المبادرة والتجاوب. هذه السمات الذكورية والأنثوية المتكاملة تظهر لنا شيئًا عن طبيعة الله.

صورة روحية

بينما يعكس كل شخص جوانب من صورة الله، فإن اتحاد الزوج والزوجة هو أهم صورة في الكتاب المقدس توضح إلى أي مدى يمكن علاقتنا مع الله أن تبلغ درجة من التقارب. يُصوّر الله "كالزوج" الذي يحبنا، ونحن نشبه "الزوجة" التي تتجاوب معه. في العهد الجديد يُصوّر المسيح بالعريس والكنيسة عروسته. إن الزواج يظهر لنا إلى أي مدى من العمق والتقارب يمكن أن تبلغ علاقتنا مع الله!


From the Focus on the Family website at focusonthefamily.com. © 2014 Focus on the Family. Used by permission.