Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 Love That Goes the Distance inside

بقلم: جاري روزبيرج

قمتُ بصحبة زوجتي "بارب" بقضاء عطلة قصيرة في الشتاء الماضي. وبينما كنا نتنزه بالقارب سألنا الكابتن "كالب": "منذ متى وأنتما متزوجان؟"

أجبنا: "منذ ٣٨ عامًا. وزواجنا مُبهر!"

وغالبًا لأنه غير معتاد على مثل هذا الرد المتحمس، تحدَّث معنا وأخبرنا أنه متزوج حديثًا، ثم سألنا: "ما هو السِّر في ذلك؟"

أجبتُ: "أنت بذلك تكون قد سألت إمَّا أفضل شخص أو أسوأ شخص في العالم، بناءً على صدق رغبتك في معرفة الإجابة".

وكان جوابه: "هيّا. أجبني"

قلت له: "يا كالب سأعطيك ليس سرًا واحدًا بل ستة أسرار". وبينما كنت أشاهد الحيتان تسبح في الماء، كان لديّ فرصة للتحدث معه عن عوامل الزواج الناجح.

الزواج والعلاقات يمكن أن تصير أمرًا عصيبًا- عصيبًا جدًا. الكثيرون يخافون من الالتزام بسبب ما يرونه من زيجات محطمة كثيرة في مجتمعنا. كما أن كثيرون يتشككون في احتمالية تحقيق زواج يدوم، ولكن كما شاركت الكابتن "كالب" بستة أسرار عن الزواج الناجح، أريد أن أقودك في هذا أيضًا.

١- اغفر بدون مقابل. لا يمكنك أن تكون رقيقًا وعطوفًا وفي نفس الوقت عنيدًا. كلنا نصارع أحيانًا مع توجهات قلوبنا. ومع ذلك عندما يليِّن  الله أسلوب تعاملنا مع بعضنا البعض، فنحن نحلُّ خلافاتنا مع شريك حياتنا، ونمارس الغفران معه بدون مقابل. هذا أساس الزواج الناجح.

٢- اخدم باتضاع. عندما كتب الرسول بولس عن أننا يجب أن نمارس الاتضاع، كان يعلِّمنا أن نخدم باتضاع: " لا شيئًا بتحزب أو بعُجب، بل بتواضع، حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم" (فيلبي ٢: ٣). عندما نتمثل بطبيعة الخادم، سنبدأ بصدق في أن يزيد كلٌ منا في خدمته عن الآخر. أحب أن تخدمني زوجتي "بارب"، لكني أحب أكثر أن أُزيد في خدمتي لها، وبهذا نحدد مستوى تسديد احتياجات أحدنا الآخر.

عندما تحاول إصلاح زواج متأزم بعمل بعض الأمور اللطيفة لأحدكما الآخر- ولكن بتوجه قلبي خاطئ- لن يفعل هذا شيئًا لإصلاح الحياة الزوجية بشكل حقيقي. ولكن عندما نحترم أحدنا الآخر في انكشاف وشفافية واتضاع، فإن الله يبارك جهودنا.

٣- ثابر بشجاعة. ستأتي التجارب على زواجك، بما في ذلك المرض والأزمات المالية والضغوط الأسرية. وبدلاً من إنكارها والتغاضي عنها، تحتاج أن تواجه العاصفة بشجاعة. الله يستخدم التجارب لنحقق قصده في حياتنا وزيجاتنا. لا يجب أن تحول هذه التجارب بيننا وبين شريك حياتنا- وإنما يجب أن تدفعنا للاقتراب من بعضنا البعض أكثر. إن صراعاتنا يجب أن تحثنا على الاعتماد على المسيح أكثر.

٤- اسهر بيقظة. ستحتاج إلى المثابرة وسط الإغواءات الكثيرة. هذه الإغواءات قد تتضمن إغراءات جنسية غير أمينة، أو غضب يصعب السيطرة عليه، أو السلبية، أو ضغوط العلاقات أو الإغواءات الأخرى الكثيرة التي لا تُحصر.

عندما يأتي الإغواء، ستحتاج أن تسير في حياة العفة والطهارة. لا تخرج عن المسار الذي أعده الله لك في الحياة والزواج. لن تنتهي الإغواءات. ولكن عندما نسهر في حراسة عقولنا ونبقى متيقظين للمخاطر، وعندما نوفر تواصلاً منفتحًا وآمنًا مع شريك الحياة، ونضع نظامًا للمساءلة الأمينة مع بعض الأصدقاء، فإننا نكون على المسار الصحيح.

٥- احتفل بابتهاج. أين إذن الجانب المبهج من الزواج؟ يمكن أن تجده عندما نحتفل عاطفيًا وجنسيًا وروحيًا. خلال ٢٥ عامًا من تقديم المشورة للمتزوجين، تعلَّمت أنه حين يتقن الزوج والزوجة فن الاتصال بين القلوب، ويتعلَّمان ممارسة الجنس بشكل رائع، ويقيمان اتصالاً روحيًا، يستطيعان أن يسيرا بشكل رائع في زواجهما. نتصل أنا وزوجتي كل يوم لعشرين دقيقة على الأقل، ونمارس ما نسميه "الصلاة الحوارية"- إذ يقول كلٌ منا صلاة من جملة واحدة ونكرر الأمر بالتناوب. 

 ٦- جدِّد الحب يوميًا. يمكنك فعل هذا بطرق مختلفة، بما في ذلك التمشي معًا أو قضاء وقت معًا. في أوقات أخرى يمكن أن يتم هذا عن طريق مكالمة تليفونية أو من خلال الصلاة أو قراءة كلمة الله معًا. ويحدث عندما نخرج معًا أو عندما نمارس الحميمية الجسدية. حضور أحد مؤتمرات الزواج مرة سنويًا هو ممارسة جيدة أيضًا. لكن المتزوجين في الزيجات السويّة يجدون طرقًا بسيطة للاتصال يوميًا.
 

أنا وزوجتي "بارب" مقتنعان بأن المتزوجين في العالم كله يريدون أن يعرفوا كيف يحققون زواجًا عظيمًا. لاترضَ بمجرد زواج جيد أو اعتيادي. طبِّق الستة أسرار ثم تمتع بحياة زوجية عظيمة


دكتور "جاري روزبيرج" هو شريك في تأسيس (America's Family Coaches) وهي خدمة عالمية تتعهد بالدفاع عن الزواج دعمًا لدعوة المسيح في كل العالم. كما شارك في تأليف كتاب "٦ أسرار لحب دائم" (6 Secrets to a Lasting Love).

From the Thriving Family website at thrivingfamily.com. © 2014 Gary Rosberg. Used by permission