Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

بقلم: جيني ماكونيل& كيث كامبيل"

ليس كل من يشاهد البورنو سيصبح مدمنًا لها بعد ذلك، فالبعض سوف يكتسبون فقط بعض الأفكار الخاطئة عن المرأة والجنس والزواج والأطفال. وهذا في حد ذاته يمثل ضررًا كبيرًا جدًا. كما أن البورنو ليس العامل الوحيد للإدمان. فغالبًا أولئك الذين يصبحون مدمنين للميديا الإباحية لديهم ثغرة عاطفية تسمح للإدمان أن يتمكن منهم. 

البعض ممن يقرأون هذا المقال ربما يصبحون مدمنين للبورنو كما كنت أنا في السابق. لا تمانع الشركات المنتجة للبورنو على الإطلاق إذا أصبحت مدمنًا بالكامل على منتجاتهم. فهذا أمر عظيم يزيد من رواج تجارتهم. فالعميل المدمن يعاود الرجوع مرات ومرات لمزيد من شراء هذا المنتج. ولذلك تملأ هذه الشركات منتجاتها الإباحية بالصور التي تثير رغبتك وغرائزك، وتجعل هرموناتك تتدفق بقوة. ولست بحاجة أن تحقن نفسك بمخدر ما لتصبح مدمنًا للبورنو. فجسدك سيصنِّع هذه المخدرات بمجرد مشاهدة هذه الصور. يقول دكتور "كلاين" إن الجنس والميديا الإباحية قد يصبح إدمانًا أكثر صعوبة من إدمان الكوكايين. 

مراحل الإدمان الخمسة للبورنو 

١- التعرض المبكر: معظم الذين أصبحوا مدمنين للبورنو قد تعرضوا له في وقت مبكر. فقد شاهدوا هذه المواد الإباحية وهم صغار جدًا، وبالتالي وُضعت البذرة في وقت مبكر جدًا. 

 

٢- الإدمان: الإدمان يأتي في فترة لاحقة. فيعاود الشخص لمشاهدة هذه المواد، ويصبح بالنسبة له نشاطًًا متكررًا ومنتظمًا في حياته. وبعد ذلك يصبح مدمنًا عليها، ولا يستطيع الإقلاع عنها. 

 

٣- التصاعد: بعد فترة يبدأ التصاعد فيبحث الشخص أكثر وأكثر عن الصور الإباحية. ويبدأ في مشاهدة مواد إباحية كان يشعر بالاشمئزاز منها في السابق عندما بدأ مشاهدة هذا النوع من المواد، ولكنها الآن تصبح مثيرة بالنسبة له. 

 

٤- تبلُّد الحس: في النهاية يصبح الشخص متبلد الحس. حتى الصور والأفلام المثيرة جدًا لا تحركه كما في السابق. ويلهث الشخص يائسًا ليشعر بنفس النشوة السابقة، ولكنه لا يجدها. 

 

٥- النشاط الجنسي: في هذه المرحلة يقوم معظم الذكور بتصرفات خطيرة، ويبدأون في محاولة ممارسة الجنس. فهم يتحركون من التعامل مع الصورة إلى التعامل مع الواقع. 

 

عندما وصلت أنا شخصيًا لمرحلة "النشاط الجنسي" بدأت أتخيل كيف اغتصب امرأة بشكل فعلي. وأخيرًا حاولت تنفيذ ذلك ذات ليلة عندما رأيت امرأة تنطبق عليها نفس المواصفات التي علمتني إياها أفلام البورنو. وكنت محظوظًا.. محظوظًا جدًا. فلم أتمكن من ذلك. فقد تمكنت المرأة من إبلاغ الشرطة، وقُبض عليَّ، وقضيت فترة في السجن، وفي النهاية أصبحت قادرًا على بدء عملية قلع الحشائش السامة التي غرستها البورنو في حياتي. 

كثير من الرجال الآخرين لا يحالفهم الحظ مثلي. أدركت الآن أنني كنت على وشك السقوط من فوق حافة الضياع. لربما تمكنت من اغتصاب هذه المرأة، أو قتلها بعد ذلك لأخفي آثار جريمتي. مثلما حدث مع "تيد بوندي" . عندما أصبحت الصور والأفلام الأباحية لا تكفيه، بدأ في تجربة الممارسة الفعلية.. الاغتصاب ثم القتل بعد ذلك. وعندما نجح أول مرة، فعلها ثانية وثانية. إن إدمان الميديا الإباحية أمر خطير للغاية. 

هل أنت مدمن؟ 

البعض ممن يقرأون هذا المقال ربما وصلوا إلى درجة ما من إدمان البورنو. إذا ما شعرت أنك في مرحلة ما من المراحل التي وصفتها. فأنت بحاجة إلى التوقف فورًا. هل بدأت الصور والأفلام الإباحية أن تسيطر على حياتك؟ ولا تستطيع التخلي عنها وتعاود الرجوع إليها كثيرًا. ربما تشعر أنك ترغب في المزيد من الصور والأفلام الإباحية. أو أنك تمارس العادة السرية على فترات متقاربة، وبدأت تخاطر وتحاول تنفيذ ذلك عن طريق ممارسة جنسية فعلية. إذا ما وجدت نفسك في أي مرحلة من هذه المراحل، فأنت في وضع خطير، وتحتاج أن تشعر بخطورة الأمر وتطلب المساعدة والعون من مشير مسيحي متخصص.

Adapted from the Dare to Dig Deeper booklet "Toxic Porn", by Gene McConnell and Keith Campbell. Copyright © 1996 Focus on the Family. Used by Permission