Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: جاري سمالي، وجريج سمالي

للمزيد من هذه السلسلة:

١- الخلافات مع أبنائك المراهقين             ٢- التواصل الفعال مع أبنائك المراهقين

٣- أساليب غير صحية للنقاش               ٤- الطريقة الصحيحية للتواصل أثناء الخلافات

٥- أفضل الحلول لأي خلاف                  ٦- قرارات صائبة أثناء الخلافات

   ٧- عندما تعجز عن حل الخلاف


أربع عادات يجب تجنبها في الخلافات العائلية
 

إن محاولات التواصل بين الوالدين وأبنائهم المراهقين قد تصبح محبطة للغاية لكلا الطرفين. للأسف كثير من العائلات تميل إلى استخدام واحدة أو أكثر من أربع عادات شائعة لا تؤدي إلا إلى المزيد من الغضب والتدهور للعلاقة.

بكلمات أخرى، هذه العادات الأربع لابد أن نتجنبها عندما تقع خلافات عائلية. هلم الآن ندرس هذه الأساليب غير الصحية للنقاش حتى نعرف ما سنتجنبه.

 

أربعة أساليب مدمرة للنقاش

١- الانسحاب باستمرار من المناقشة 

إن تجنب الخلافات أو الانسحاب لا يحدث فقط في الأسر "المفككة"، ولكنه شائع أيضًا بطريقة أخرى في عائلات سوية أيضًا. في أحد مؤتمراتنا حضر أكثر من 5 آلاف شخص، وقمنا باستطلاع رأي وسألنا: "كيف كنت تتعامل مع الخلافات مع والديك؟" كانت الإجابة الأولى هي تجنب الخلاف أو الانسحاب منه. 

 

ماذا عن عائلتك أنت؟ هل تواصل أنت وابنك/ ابنتك المراهق في إثارة نفس جوانب الخلاف بدون حلها؟ إذا كان الأمر كذلك فربما تنتهي هذه النقاشات بجُرح وإحباط وخوف؟ لأن الأمور لم يتم معالجتها بشكل كافٍ.

٢- ترك المناقشات تتصاعد لتصل إلى مشاجرات جارحة ومهينة 

إذا وجدت نفسك أنت وابنك المراهق وقد بدأتما في الصراخ وتبادل الإهانات خلال المناقشة، فإن مستوى الغضب غالبًا ما سيتصاعد بسرعة الصاروخ. لا شيء يمكن أن يجعل المناقشة تتصاعد وتخرج عن السيطرة أكثر من هذا. ومع ذلك عندما سألنا المشاركين في استطلاع الرأي كيف كانت عائلاتهم تتعامل مع الخلافات، كان "الصراخ والصياح في وجه أحدهم الآخر" هو الإجابة الثالثة الأكثر شيوعًا. 

 

عادة ما يبدأ هذا النوع من التصرف بكلمة "أنت" التي تحمل تهديدًا. على سبيل المثال: "أنت لا تفعل أبدًا.. أنت دائمًا تجعلني.. أنت تقول". وعندما يحدث هذا، فعادة ما تشعر بجُرح أعمق وإحباط شديد. فضلاً على ذلك تشعر بالخوف أكثر؛ لأن النقاش يزيد من الجُرح. والنتيجة تكون غضبًا يقتل الحب بين أطراف النقاش. 

غالبًا ما نتبع في أعقاب المناقشة المتصاعدة العادة الثالثة السيئة التي نحتاج أن نتجنبها.
 

٣- التقليل والاستهانة من الآخر خلال النقاش 

لكي تستهين بأحد فإنك تسخر منه أو تهاجمه في شخصه. على سبيل المثال، خلال خلاف ما قد نتهم ابننا/ ابنتنا المراهق بأنها غبية، أو غير مهتمة، أو غير مهذبة، أو غير ناجحة، أو قبيحة، أو بأي شيء مهين بنفس الدرجة. عندما يحدث هذا، فإنه يسبب ضررًا نفسيًا ويوتر العلاقة. 

 

تحدث الاستهانة بالآخر عندما نحاول أن نجرح شخصًا في صميم كينونته، مثل قول شيء عن السن أو الطباع أو المظهر أو الذكاء. وعندما تتعرض للاستهانة بشخصك، فهذا قد يسبب جرحًا مؤلمًا جدًا. ربما تتذكر موقفًا قال فيه أبوك أو أمك أو معلمك أو مدربك أو صديق لك شيئًا جرحك من الداخل، وربما حتى لا تدرك عمق الألم الذي سببه هذا التعليق. 

 

لماذا تتطور الخلافات بين الوالدين والمراهقين إلى الإهانة والصياح والتقليل من الآخر؟ أحد الأسباب التي يجب أن نفهمها هي حدة مشاعر المراهقين وتنوعها. لا يُخفى على أحد أن مرحلة البلوغ تمثل فترة من التقلبات العاطفية. قد يشعر أبناؤنا المراهقون أنهم في حالة صعود وهبوط مستمر لعواطفهم مثل قطار الملاهي. يحبون الآن ويكرهون بعد دقيقة واحدة. يشعرون بالاعتزاز بالنفس ثم فجأة يشعرون بالخجل من أنفسهم. في لحظة يبدو المستقبل مشرقًا، ثم في غمضة عين يبدو المستقبل بلا أمل. 

 

إن حدة وتقلب المشاعر، خاصة لدى المراهقين وأثناء الخلافات، قد تحوّل الحوار الهادئ إلى حرب شعواء بالكلمات. وبالتالي لا تستغرب أن تتوقع من حين لآخر تصاعد وتيرة النقاش والتقليل بشأن الآخر. 

 

أحد أفضل الطرق للتعامل مع تصاعد وتيرة النقاش والتقليل من شأن الآخر خلال الخلافات هو عمل وقت مستقطع (استراحة). بكلمات أخرى عندما تحتد المشاعر، وترتفع درجة الحرارة، وتصبح الكلمات مهينة، يأتي وقت التوقف للاستراحة. ولابد أن توافق دائمًا على استئناف النقاش بعد أن تهدأ انفعالات جميع الأطراف. وبينما تستخدم فترة "الاستراحة" مع ابنك المراهق، فأنت تقدّم له نموذجًا لمهارة في غاية الأهمية لتسوية الخلافات، بحيث يكون قادرًا على استخدامها طوال العمر. 

 

لنذهب الآن إلى العادة الأخيرة في النقاش التي يمكن أن تولد الغضب، وتحطم الاحترام بين أفراد عائلتك.
 

٤-  البدء في تصديق أن الآخر يحاول الإيذاء أو التخويف عمدًا 

عندما نبدأ في اكتساب فكرة سلبية عن شخص ما، فهذا قد يكون له تبعات دائمة ومدمرة. ما نعتقده في أبنائنا قد يصبح حقيقة، سواء كان ما نعتقده جيدًا أو سيئًا. وبمجرد أن نبدأ في بناء قناعة عميقة بأن ابننا المراهق هو غبي، وأحمق، ويحاول أن يدفعنا إلى الجنون، وسيبدأ في التدخين، فإننا سنرى وسنسمع بالتأكيد علامات على هذا حتى إذا لم تكن حقيقية. الميل إلى التصديق شيء مدمر عندما يتعلق الأمر بخلافات بين الوالدين وأبنائهم المراهقين. 


Taken from  The DNA of Parent-Teen Relationships: Discover the Key to Your Teen’s Heart  , a Focus on the Family book published by Tyndale House Publishers, Inc. © 1995, 2005, Gary Smalley and Greg Smalley. Used by permission

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول