Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

Letting Go of Your Teen

بقلم: تيموثي سانفورد

 

للمزيد من هذه السلسلة:

١- كيف نُطلِق أبناءنا المراهقين؟                    ٢- لماذا يريد الوالدان السيطرة على مراهقيهم؟

٣- التحكم في مقابل المسؤولية                      ٤- نمطان للعلاقة مع ابنك المراهق: المُتمسك والمُلقي

٥- نمطان آخران للعلاقة مع ابنك المراهق: المُتدخل والمُمتنع             ٦- لماذا لا ينجح التحكم؟

٧- كيف تؤثر في ابنك المراهق؟


أبناؤك المراهقون على بُعد خطوات من الانفصال عنك والاستقلالية بحياتهم. علماء النفس يطلقون على هذا الأمر مصطلح ” تشخُّص الفرد“ (individuation). وهو مصطلح يعني أن طفلك يقوم بما يلي:

  • ينفصل.
  • يترك العُش.
  • ينطلق مثل الصاروخ في الفضاء.
  • يتحرك نحو شخصيته المتفردة.
  • يكتسب الاستقلالية.
  • يتحلى بالمسؤولية الأخلاقية عن أفعاله.

 

هذه العبارات قد تبدو لطيفة وجذابة عندما تظهر في أحد الاختبارات النفسية في فصل من كتاب عن نظريات النمو، لكنها لا تبدو دائمًا إيجابية ورقيقة عندما تُعاش في غرفة المعيشة أو المطبخ في بيتك.

ومع ذلك، فالنظرية صحيحة: أبناؤك المراهقون ينفصلون عنك ويميلون أكثر ناحية مجموعة أقرانهم (الشلة). هذه العملية عادية وطبيعية وضرورية، وإذا قاومتها فأنت الخاسر. الحل هو أن تعمل بشكل إيجابي معها بقدر ما تستطيع -لتفهم ما هو في نطاق تحكمك وما هو خارج نطاق تحكمك.

 

إنهم ينطلقون إلى الخارج

تخيَّل ابنك أو ابنتك وهو يسير في رحلة نحو النضوج.. كل المراهقين يتحركون في هذه الرحلة، حتى وإن كانوا بسرعات متباينة. بينما يترك أبناؤك المراهقون الماضي وراءهم، فإنهم يتحركون نحو المستقبل والتغيرات المصاحبة له. دعنا نلقي نظرة على بعض هذه التغيرات، والتحديات التي ترافقها.

 

من كتاب المراهقون ليسوا مجانين ٣

 

١- يبتعد المراهق عن والديه وعائلته ويقترب أكثر نحو مجموعة أقرانه (الشلة).. وهذا يعبِّر عن مرحلة الاستعداد لعملية ترك العُش. معظم المراهقين في عمر الخامسة عشرة لا يستطيعون الاستقلال بحياتهم والدخول إلى عالم الكبار بعد؛ بينما يحتاجون لفرص ليجربوا ”الطيران بأنفسهم“، ويخفقون، ويمارسون، ويفزعون الأم، ثم يفشلون مرة أخرى. كل هذه المحاولات يمكن أن تكون مضنية جدًا علينا كآباء وأمهات.

كما أن أبناءك المراهقين سيرتبطون بالشلة، كما فعلت أنت على الأرجح في مثل سنهم.. هذا ضروري حتى تسير الحياة بشكل طبيعي. في النهاية، هؤلاء هم الأشخاص الذين سيعمل معهم ابنك المراهق أو يعمل عندهم، ويقودهم أو يتبعهم، ويصوِّت لهم أو ينافسهم، يشتري منهم أو يبيع لهم، يتزوج منهم أو يسير في جنازاتهم. يحتاج ابنك المراهق أن يكتشف نقطة تميُّزه بين أفراد هذه الشلة.

هذه الرحلة مربكة للمراهق بقدر ما هي مربكة لوالدي المراهق.. لكن في كل الأحوال لابد أن تحدث. والوعي بها يمكن أن يخفف على الأقل من حدة التوتر الذي يصاحبها.

 

٢- يبتعد المراهق عن الاعتمادية عليك ويقترب نحو الاستقلالية عنك. لاحظ أنني لم أقل سيصبح مستقلاً ومتحملاً المسؤولية عن حياته بشكل كامل. تشير الأبحاث أن المراهقين سيعتمدون على دخلك المادي حتى يبلغوا عمر السادسة والعشرين في المتوسط.

هذه المرحلة التي يتأرجح فيها المراهق بين الاعتمادية والاستقلالية يمكن أن تكون شائكة لكل من المراهق الشاب ووالديه، خاصة عندما يطلب الشاب عدم تدخلك في حياته بينما لايزال يحتاج إلى دعمك المالي. وهذا يفسِّر الملصق الذي قرأته مؤخرًا على إحدى السيارات، والذي يقول: ”المال ليس كل شيء، لكنه بالتأكيد يجعل الأبناء على تواصل معنا.“

 

٣- يبتعد المراهق عن القواعد التي تضعها ويقترب أكثر نحو نصيحتك ومشورتك.. وهذا يمثل صراعًا لدى الكثير من الوالدين. الاقتراحات لا تزعج بقدر القواعد. كما يشعر الوالدان بالقوة عندما يحاولان فرض القواعد التنظيمية أكثر من مجرد إعطاء النصيحة، رغم أن هذا الشعور واهم دائمًا. هذه الخطوة من المراهقين في رحلة النضوج هي أيضًا خطوة طبيعية وضرورية.

 

٤- يبتعد المراهق عن توجيهك المباشر ويقترب أكثر نحو وجودك المتاح دون اقتحام. قد لا يبدو الأمر على هذا النحو، خاصة وأن ابنك المراهق لايزال يحتاج منك أن تعتني بالمهام المعتادة مثل غسل الملابس والطبخ والتنظيف ودفع فواتير كل شيء؛ كما يحتاج لتوجيهك في ”لحظات التعلُّم“، وعندما يريد إجابات على أسئلة ”ماما/ بابا، ماذا عن...؟“

 

هذا النوع من الخطوات نحو النضوج من جانب المراهق قد يمثل صعوبة كبيرة للأم أو الأب، لأن طفلها الصغير يبتعد عن توجيهها المباشر، الشيء الذي كانت تفعله لسنوات. لكن العبارة الأهم للأمهات والآباء هي: ”كُن متاحًا!“[1] حتى إذا لم يستفد ابنك المراهق دائمًا من حكمتك ومعرفتك وأفكارك، وحتى إذا بدا أنه لا يريدك بجواره، كُن متاحًا- حتى إذا رجع إليك يجدك.

 

٥- يبتعد ابنك المراهق عن سيطرتك ويقترب أكثر نحو تأثيرك. سأتحدث أكثر عن طبيعة وتأثير هذا التحول الهام في المقالات التالية. أكتفي الآن بأن تدرك أن هذا يحدث بالفعل.

 

 


[1] Grossman, Lev, "They Just Won't Grow Up," Time, January 24, 2005, pp. 42-53.

 

© 2021 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Adapted from "Losing Control and Liking It" by Tim Sanford, a Focus on the Family book published by Tyndale House Publishers.

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول