Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

Two More Relational Styles Grabbing and Folding

 

بقلم: تيموثي سانفورد

 

للمزيد من هذه السلسلة:

١- كيف نُطلِق أبناءنا المراهقين؟                    ٢- لماذا يريد الوالدان السيطرة على مراهقيهم؟

٣- التحكم في مقابل المسؤولية                      ٤- نمطان للعلاقة مع ابنك المراهق: المُتمسك والمُلقي

٥- نمطان آخران للعلاقة مع ابنك المراهق: المُتدخل والمُمتنع           ٦- لماذا لا ينجح التحكم؟

٧- كيف تؤثر في ابنك المراهق؟


يوجد نمطان آخران في العلاقات المتداخلة بين الأشخاص.

 

النمط الثالث: المُتدخل

هذا النمط يأخذ ما يمكن أن يصفه بعبارة ”ما ليس في إمكاني التحكم فيه“ ويقول: ”سأتحمل مسؤولية هذا“.

 

المتدخل

هذ النمط تنطبق عليه الأوصاف التالية بدقة:

-     يتحمَّل مسؤوليات أكثر من اللازم، ويحاول أن يحمل أعباءً لا تخصه.

-     يقوم بدور المصلح، والمنقذ، ويمكِّن الآخرين من تنفيذ رغباتهم، وهناك مَنْ يعتمد عليه بشكل مفرط وغير سوي.

-     يلعب دور الشهيد.. الشخص الذي يقول دائمًا: ”أنا مسكين.“

-     يتحمل تبعات الأخطاء التي لم يرتكبها.

-     يتحكم بإفراط في الآخرين أو يخيفهم.

-     يتحمل مسؤولية نفسه والآخرين.

-     يظن أن المشكلات هي بسببه ”لو كنت فعلت كذا وكذا...“.

-     مخادع -يحاول أن يتحكم فيما ستسفر عنه مواقف ليس له الحق في التحكم فيها.

 

المُتدخل في المسؤوليات يقول: ”ما يخصك يخصني.“ ربما يكون ابنك المراهق من نوعية الملقي للمسؤولية وأنت من نوعية المتدخل؛ فتتحمَّل ما يلقيه عليك. وأحيانًا قد تبدأ كمُتدخل حتى قبل أن يبدأ هو في إلقاء المسؤولية عليك، وتقول لنفسك: ”سأتولى أنا معالجة كل الأمور من البداية.“

هذا نمط من التفاعل كثيرًا ما يتورط الآباء والأمهات فيه.. فهم يقولون لأنفسهم: إذا كان هذا ذنبي كأب أو أم، عليَّ أن ”أصلحه“ لأنني الشخص المسؤول. وإذا أمكنني إصلاح الأمر، سيصبح كما أريد أن يكون.

لكن هذه ليست الحقيقة.. أنت لا تتحكم في تصرفات الآخرين. أنت لستَ الله، لذا رجاءً لا تحاول أن تلعب دوره.

 

ماذا يحدث للثقة عندما تستخدم هذا النمط في العلاقة؟ لن يمكنك أن تربح لعبة التحكم فيما لا يمكنك التحكم فيه، والخسارة عادة ما تحطم الثقة. وإذا بدا الأمر كأنك ربحت، فربما تكتسب شعورًا كاذبًا بالثقة. في كلتا الحالتين، هذا نمط غير سوي في العلاقات -مهما أضفنا إليه من صبغة روحية. ليس سويًّا أن تتحمل مسؤولية أشياء لا يمكنك التحكم فيها- كما أنها غير مبنية على الحقيقة.

 

من كتاب المراهقون ليسوا مجانين ٢

 

النمط الرابع: المُمتنع

هذا النمط يأخذ ما يمكن وصفه بعبارة ”ما لا أستطيع التحكم فيه“ ويقول ” لن أتحمل مسؤوليته“. تخيَّل هذا النمط كأنك تجعل أصابع يديك الاثنين متشابكة، بينما ترفض أن تتدخل في مشكلة لا تخصك.

 

الممتنع

هذا النمط تنطبق عليه المواصفات التالية بدقة:

-     يهتم بشؤون نفسه.

-     صادق.. ويدع الآخرين يعرفون ما يخصه وما يخصهم.

-     جدير بالثقة.. يرفع يده عن أي شيء لا يخصه.

-     يسمح للتبعات أن يتحملها المسؤول عنها، حتى عندما يكون من الصعب أن يقف متفرجًا.

-     لا يتحمَّل مسؤولية أمور تخص شخصًا آخر.

 

يقول المُمتنع: ”ما يخصك فهو يخصك أنت.. ليس لي علاقة بالأمر.“ نحتاج أن نعتاد على هذا النمط في العلاقات كثيرًا، ونعلِّم مراهقينا أن يفعلوا نفس الشيء.. هذا هو النمط السوي الآخر في العلاقات.

استخدام هذا النمط في التعامل قد يعطي انطباعًا بأنك لا تهتم، لكن هذا ليس صحيحًا. ”أنا أهتم فعلاً بسيارتك، لكنها ليست سيارتي حتى أغسلها.“

نحن نتأثر يوميًا بأمور ليس لدينا أي تحكم فيها؛ ومن السهل أن نقع في فخ التفكير بأنه طالما أن الأمر يؤثر عليَّ، فيجب أن يكون لديّ بعض التحكم فيه! وعندما تفعل هذا، تتحرك عبر الرسم التوضيحي، وتجد نفسك في النهاية تتعامل بنمط المتدخل.

إذا كان الأمر لا يخصك، احتفظ بأصابع يديك متشابكة، ممتنعًا عن التدخل وإقحام نفسك. لا تتحمَّل مسؤولية الأمر، حتى إذا كان له تأثير كبير عليك.. هذه هي الحياة.

 

هل تتذكر مارك وماندي وحادث السيارة؟ نمط الممتنع هو ما شجعت عليه مارك، حتى لو كان عليه أن يدفع تعويضًا في مقابل صيانة السيارة. لم يكن الأمر في تحكمه، ولم يكن مسؤولاً عن الفعل، رغم أنه كان ملتزمًا بتعويض الأضرار المادية.

هذا النمط في العلاقات هو أصعب مما يبدو للوهلة الأولى.. فمن المؤلم أن تتأثر بشيء ليس لديك تحكم فيه. هذا يجعلنا نشعر بأن الأمور ”خارج السيطرة“، لأنها فعليًا خارج سيطرتنا.

 

كذلك من الصعب أن ترى أحد أحبائك -ابنك/ ابنتك المراهق- وهو يوقع نفسه في المشاكل بينما تحتفظ أنت بأصابع يديك متشابكة. عندما يتأذى ابنك أو ابنتك، فأنت تتأذى أيضًا. من الصعب أن تكون أنت مَنْ ترفع لائحة الاتهامات ضد ابنك. ومن المحرج أن تمشي في الكنيسة بعد قضاء ليلة الأمس في قسم الشرطة، لتدفع غرامة للإفراج عن ابنك أو ابنتك. من الصعب أن تدع لحمك ودمك يقترف أخطاءً غبية نعرف أنها ستشكِّل في شخصياتهم لبقية حياتهم -وأحيانًا بدرجة هائلة.

لكن تبقى الحقيقة هي ”ما يخصك فهو يخصك، وما يخصهم فهو يخصهم.“

 

تذكَّر أن المتمسك والممتنع هما النمطان السويان في العلاقات.. تجنَّب نمطي الملقي والمتدخل، فهما طريقتان غير سويتين في التعامل مع الآخرين، وخاصة أبنائك المراهقين.

 

الممتمسك والممتنع

استمر في رسم الحدود

تصرَّف مارك بنمط المُمتنع، وجعل أصابع يديه متشابكة، عندما وصل إلى حادث السيارة التي قامت به ماندي -لأن الأمر يخصها، ولا يخصه هو. وما فعله مارك بعد ذلك فقد فعله وفقًا لنمط المتمسك.. فقد أخذ نسخة المفاتيح من ماندي (بعدما تأكد أنه ليس لديها سوى نسخة واحدة)، وبعد ذلك نفذ التبعات.

إذا أسعفتني الذاكرة، كان العقاب كالتالي: خلع مارك باب غرفة ماندي لمدة أسبوعين.. وتحديدًا خلع الباب الذي يملكه من الغرفة التي يملكها، والتي كانت ماندي تعيش فيها. كان له الحق في التحكم في الباب!

 

لكن هل فعل هذا لكي يتحكم في ماندي؟

لا. بل كان يحاول التأثير على ماندي من خلال التبعات. كان الأمر بمثابة قاعدة حياتية في حيز التنفيذ: ”هناك دائمًا شخص أو شيء وظيفته أن يجعل حياتك تعيسة عندما تختار اختيارات غبية.“

هدفك هو أن تؤثر، لا أن تتحكم، في أبنائك المراهقين.

 

© 2021 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Adapted from "Losing Control and Liking It" by Tim Sanford, a Focus on the Family book published by Tyndale House Publishers.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول