Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

How to Pick Your Battles

 

بقلم: شيلبي هول

بحكم عملي في المشورة مع المراهقين ووالديهم، كثيرًا ما تأتيني مكالمات يُحدثني فيها الآباء والأمهات عن معارك مستمرة لا تتوقف يواجهونها مع مراهقيهم.. والإجهاد الواضح في أصواتهم دليل على التوتر الشديد في بيوتهم.

بعد أن وصفت إحدى الأمهات مناقشة حامية مع ابنتها المراهقة، قالت لي: "أعلم أنه عليّ أن أختار معاركي، لكني لا أعرف أي المعارك أختار."

وكلماتها تعكس معضلة شائعة بين آباء وأمهات المراهقين. وبالتالي كيف يختار الآباء والأمهات المعارك التي ستفيد أبناءهم في النهاية؟ لمزيد من الوضوح أقدم مبدئين هامين:

 

أولاً، اقض وقتًا لفهم تعقيدات سنوات المراهقة.. هذا سيساعدك على التعاطف مع ابنك/ ابنتك المراهق عندما تنشب المعارك. تذكَّر أن التغيرات الدائمة، والضغط للسير مع التيار، والقلق بشأن المستقبل، ومشاعر عدم الثقة بالنفس، كلها يمكن أن تولِّد قدرًا كبيرًا من الضغط. سنوات المراهقة من أصعب السنين التي يمكن التحكم فيها، والمعارك في البيت عادة ما تكون انعكاسًا للحالة العاطفية والنفسية للمراهق.

 

ثانيًا، رتب أولوية المشكلات بحسب أيها أكثر أهمية لأبنائك المراهقين. يجب على الزوجين أن يناقشا أي القضايا غير قابلة للنقاش، ثم يُعرفان ابنهما/ ابنتهما المراهق بهذه التوقعات. ضع في اعتبارك أن هذه القضايا تختلف من عائلة إلى أخرى. ورغم أن المراهقين سيظلون يقاومون الحدود المفروضة عليهم، لكن التواصل مسبقًا سيساعد على إنهاء المعارك سريعًا.

في الجزء التالي، جمعت قائمة بالمعارك التي نختار بعضها، ونتجنب بعضها، ونؤجل بعضها. ربما ستجد هذه القائمة نافعة بينما تحاول تجاوز الخلافات بينك وبين أبنائك المراهقين.

 

اللايكات مشروطة من كتاب المراهقون ليسوا مجانين

 

معارك تختارها

قضايا تتعارض مع الكتاب المقدس.. لأن بعض السلوكيات تؤدي بنا إلى نتائج خطيرة ومدمرة، يحذرنا الكتاب المقدس من أفعال مثل النجاسة الجنسية وانتهاك القانون. الحزم بشأن مع مَنْ يقضي ابنك المراهق وقته، ومتى وأين يتفاعل مع أفراد من الجنس الآخر، سيساعد على إرجاء معارك كبرى حول أمور أخلاقية. كذلك من الحكمة أن تفعِّل سياسة عدم التساهل مع أي تناول للكحوليات أو المخدرات.

مواقف من عدم الاحترام.. رغم أن المراهقين كثيرًا ما يكتسبون شعورًا بأنهم لا يخافون من شيء ويستحقون كل شيء، فإن الله يظل يحثهم على محبة القريب وإكرام والديهم (متى ١٩: ١٩). إذا تكلَّم ابنك المراهق بطريقة غير مهذبة معك، أو مع أحد أفراد العائلة، أو أي شخص آخر، فهذا التوجُّه لابد من تقويمه.

أمور خطرة.. كُن حازمًا بشأن التهديدات المشروعة للخطر. لايزال ابنك المراهق ضعيفًا ويحتاج إلى حمايتك. التكنولوﭼيا تمثل منطقة خطرة أحيانًا؛ لأنها قادرة على فتح أبواب أمام سلوكيات خطيرة بين المراهقين. من المهم أن تضع حدودًا لاستخدام الإنترنت والأجهزة الإلكترونية، مثل التفاعل على السوشيال ميديا، وتصفح الإنترنت، والرسائل النصية.

 

 

معارك تتجنُّبها

قضايا غير مدمرة للصحة الجسدية أو النفسية أو الروحية لابنك المراهق. إذا كانت المعركة لا تتعلق بقضية قد تؤثر سلبيًا على ابنك المراهق، فكِّر في التغاضي عن الأمر. قد تكون غرفة ابنك فوضوية، أو قد يرتدي ملابس غريبة، لكن هذه القضايا من غير المحتمل أن تعوق النمو الشخصي أو تؤدي إلى نتائج بعيدة المدى.

قضايا تعكس نقاط ضعفك أو أخطاءك. إذا شعرت بالخوف من احتمالية أن يرتكب ابنك المراهق نفس أخطائك، فربما تحرمه من الحرية التي يستحقها فعلاً. افحص ماضيك، وكُن واعيًا بالمعارك التي تميل إلى اختيار الخوض فيها بناءً على مشاعر نابعة من سنوات مراهقتك أنت. إذا قمت بإسقاط أخطاء ماضيك على ابنك المراهق، فقد تنشب المعارك لأنه لا يستوعب عدم ثقتك فيه. عندما تستوعب مخاوفك وتتعامل معها، فإن المعارك بشأن هذه الأمور تختفي تدريجيًا.

 

معارك تؤجلها

نزاعات تتولد أثناء خلاف حالي. عندما ينشب خلاف مع ابنك المراهق، احتفظ بتركيزك على قضية واحدة في كل مرة. فعندما تُفتح عدة نقاط خلافية في نفس الحوار، اشرح لابنك المراهق أنك ستناقش هذه القضايا الأخرى في وقت لاحق.

قرارات يحتاجها ابنك المراهق في الحال. إذا طلب منك ابنك المراهق قرارًا فوريًا، حاول أن تؤجل المناقشة. يحتاج الوالدان أن يتحدثا مع أحدهما الآخر، وأن يُصليا من أجل الموضوع، ويصلا إلى نتيجة قبل مشاركة القرار مع ابنهما المراهق.

 

إن اختيار معاركك لا يجب أن يكون مربكًا. عندما تفهم على أي شيء تركز وقتك وطاقتك، يمكنك أن تخلق مناخًا من التفهُّم والاحترام المتبادل. ولا تتردد في طلب المساعدة. لقد شاهدت راحة هائلة لآباء وأمهات ومراهقين عندما يكون أحد الأشخاص متاحًا للتحدث مع المراهق -هذا الشخص محل ثقة الوالدين، والذي يجد المراهق راحة في التعامل معه. سواء كان صديقًا للعائلة، أو خادمًا للشباب، أو مشيرًا، يحتاج المراهقون مكانًا ليفصحوا فيه عن إحباطاتهم دون أن يكونوا تحت مراقبة والديهم.

 

 

 © 2021 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Authored by Shelby L. Hall. Published in English at focusonthefamily.com.

 

 

 

 مقالات ذات صلة

 

Letting Go of Your Teen small A Teen Battle Worth Ignoring small How Your Teen Thinks small

 

كيف نُطلِق أبناءنا المراهقين؟

 

بعض معارك المراهقين تستحق التجاهل

 

كيف يفكر ابنك المراهق؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول