Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

السؤال:   

   أنا من نوعية الأشخاص التي تحتاج أن "تنفس" عن مشاعرها من وقت لآخر، ولكن بمجرد أن أبدأ في التعبير عن مشاعري، أجد شريك حياتي يقاطعني ويعطيني قائمة بأشياء يجب عليّ فعلها حتى "أحل" مشكلاتي. هذا يُشعرني بالإحباط جدًا. أنا لا أبحث عن أجوبة وإنما إلى أذن مصغية. كيف أجتاز هذه المشكلة؟

الإجابة:

إن التحدث عن مشاعرك إلى شخص آخر بشكل فعال يحتاج إلى مهارة خاصة، وبالأكثر في الحياة الزوجية؛ حيث تكون هناك اختلافات في الطباع بين الزوجين، وأساليب مختلفة للتعبير والتواصل بين الجنسين، وهذا بالطبع يؤدي إلى احتمالات كبيرة لسوء الفهم. والخلاصة أن كلاً من الزوجين، الرجل أو المرأة العملي أو الحالم، الذي يفكر بالمنطق أو يفكر بالخيال.. يمران بوقت يحتاج فيه لمَنْ يستطيع أن يصغي إليه/ إليها دون تقديم نصائح. وعندما لا يتوافر ذلك، تضطرب العلاقة، ويصبح الحوار سطحيًا وغير مشبع.

إن الحميمية الحقيقية في الزواج تبدأ عندما يتحمل كل طرف مسئولية مشاعره وسلوكياته، وهذا يحدث بسهولة عندما يتوافر مناخ خالٍ من الإدانة، والدفاع، واللوم.

إذا كان شريك حياتك يتجاوب كما لو كان "حلال المشاكل" في كل مرة تحاول أو تحاولين التعبير عن مشاعرك، أو التفكير بصوتٍ عالٍ، أو التنفيس عما تجوز به، فنحن نشير عليك أن تواجه ذلك بأمانة وصراحة. يمكنك أن تقول شيئًا مثل: "عندما لا تسمح لي أن أُنهي كلامي، أشعر بالإهانة وأنني غير مهم بالنسبة لك. أحتاج أن تسمعني."

وعندما تشعر بأنك تريد أن تعبِّر عن مشاعرك، ربما يساعدك أن تصلي بشأنها أولاً، أو تعبِّر عنها بالكتابة قبل أن تفعل أي شيء آخر. أخبر أباك السماوي بما يجوز في نفسك قبل أن تتحدث مع شريك حياتك. ستجد الراحة والتعزية عندما تتحدث إلى إلهك، وهذا سيمكِّنك  من أن تعبِّر عن همومك بوعي وبمنطق أكبر عندما تتحدث مع شريك حياتك.

إذا كانت المشاعر التي تريد أن تعبِّر عنها ستؤدي إلى جدال، يمكنك تمهيد الطريق لحل الصراع بالاعتراف بمسئوليتك عن هذه المشاعر. والتوضيح ضروري في هذه الحالة، لأن كثيرًا من الخلافات تنشأ من سوء فهم القضية الأساسية. إذا قال الزوج مثلاً: "لدينا مشكلة في المال هذا الشهر" لا يفيد أبدًا أن تجيب الزوجة: "إنه ليس خطأي!" بل سيكون من الأفضل إذا استوضحت الأمر قائلة: "ماذا تحاول أن تقول لي؟" ربما لن تروق لها الإجابة على هذا السؤال، لكن على الأقل ستكون خطوة مفيدة نحو التفاهم المتبادل.

إليك بعض المبادىء الأساسية التي يجب أن توضع في الاعتبار عند التعبير عن المشاعر:

١-  عبِّر عن احترامك وتقديرك عندما يتحمل شريك حياتك مسؤولية مشاعره وسلوكياته.

٢-  يجب أن تدرك أن أسلوب التواصل مختلف لدى الرجل والمرأة.

٣-  تعلَّم استراتيجيات حل النزاع قبل أن تُفضي عما في نفسك.

٤-  تأكد أنك تتبنى عن قصد أسلوب إيجابي عند التحدث مع شريك حياتك.

٥-  التزم بأن تجعل حياتك الزوجية ممتعة لكل منكما بقدر المستطاع.

٦-  داوم على الصلاة حتى تنفِّس مشاعر الإحباط.

 

كل ما سبق يهيىء مناخًا جيدًا وآمنًا لتفضي عما بداخلك. وما يحدث بعد ذلك هو مسئوليتك أنت وشريك حياتك.


Excerpted from The Complete Guide to the First Five Years of Marriage, a Focus on the Family book published by Tyndale House Publishers. Copyright© 2006, Focus on the Family