Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: چو، سيندي فيريني

 للمزيد من هذه السلسلة:

١- الزواج والاحتياجات الخاصة                        الضغوط والخلافات                 

٣- النجاح في التواصل                                       ٤- دور الزوج والأب

٥- دور الزوجة والأم   


 

 الله يعطينا منظورًا كتابيًا لبناء الوحدة في الزواج: "لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدًا واحدًا" (تكوين ٢: ٢٤). رسم الله من البداية فكرة ترك الأبوين واتحاد الزوجين في جسد واحد.

يتحقق هذا الاتحاد عندما ننسجم مع ما رسمه الله للزواج؛ أي عندما نترك عائلتنا التي تربينا فيها لنبدأ عائلة خاصة بنا، ونكون "واحدًا" في فعل هذا.. واحدًا في تفكيرنا، واحدًا في تواصلنا، واحدًا في أحلامنا، وواحدًا في الحميمية الجنسية.

ولكن بالرغم أن هذه الآية تحتوي على خطة الله، فإن واقع الحياة كثيرًا ما يفقدنا رؤية هذه الخطة. معظم المتزوجين يبدأون زيجاتهم بفكرة أن لكل واحد منهم وقته الخاص، وسيأتي وقت ما ليفكرا أو ليحلما معًا، وأنهما سيتمتعان بالوعود الإيجابية في الزواج مثل النجاح والغنى والصحة. بينما ما تخبئه لنا الأيام من إخفاق أو فقر أو مرض لا يأتي على أفكارنا قبل الزواج، وإذا جاءت هذه الأفكار فإننا نطردها كأنها شيء سيحدث لغيرنا.

ولكن في مرحلة ما تتصادم التوقعات مع الحياة الواقعية، وتتوارى آمالنا وأحلامنا أمام المعوقات والعراقيل التي تجعل من الزواج أمرًا شاقًا.

قد تجد المعوقات في أي شيء من الاختلافات في شخصياتنا واحتياجاتنا الخاصة، إلى الاختلافات العامة التي تمنع سير الأمور التي اكتشفنا أننا يجب أن نعمل عليها، لكننا لم نكن متأكدين إلى أي درجة يجب أن نعمل عليها. في نفس الوقت العراقيل هي تلك الأمور التي لم نكن مستعدين لها. بالنسبة لزوجي چو ولي، كانت عقبتنا هي التحول الهائل في حياتنا عندما بدأنا العمل على بناء الوحدة بيننا في الزواج، وفي نفس الوقت نتعامل مع ضغوط الاعتناء بطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة. لا نبالغ إذا قلنا إن هذا يمثل عقبة كبيرة أمام الكثير من الزيجات.

ربما لم يخطر على بالنا من قبل أن هذا سيحدث لنا. لكنه حدث، والآن نحن ممَنْ يتعاملون يوميًا مع الضغوط اليومية للاعتناء بطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، ونجد أنفسنا مُحبطين، ونشعر بموت رؤية كانت لدينا في يوم من الأيام.

لقد تعلَّمنا أنه لا بديل عن الزواج القوي. وبدونه، يصبح الاعتناء بشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر صعوبةً وتحديًا. أضف إلى المستويات العالية من الإحباط مشاعر أخرى صاخبة، واهتمامات طبية، ومشكلات سلوكية، واعتبارات خاصة بالبيت والعائلة، ومشكلات خاصة بالعلاقات، ويبدو أن الأمر لا ينتهي.

في سلسلة المقالات التالية سنتحدث عن بناء الوحدة في الزواج في ظل الاعتناء بأحد ذوي الاحتياجات الخاصة. وسنناقش كيفية إدارة الضغوط اليومية التي تصاحب الرعاية المستمرة على مدار الليل والنهار. وسنقدّم أفكارًا عن بناء الوحدة، بما في ذلك التعامل مع التواصل والخلافات والخروجات المبتكرة، والرومانسية، والحميمية، وأهمية ترك إرث روحي مثل بقية الزيجات. لا يوجد شيء مثل الأزمات في الزواج التي تساعدنا في تحديد أولوياتنا الحقيقية.


From the Focus on the Family website at focusonthefamily.com. © 2010 Joe and Cindi Ferrini. Used by permission.