Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: چو، سيندي فيريني

 للمزيد من هذه السلسلة:

١- الزواج والاحتياجات الخاصة                        الضغوط والخلافات                 

٣- النجاح والتواصل                                       ٤- دور الزوج والأب

٥- دور الزوجة والأم   


لم نكن ندرك حجم اختلاف تربية طفلنا الثاني عن الطفل الأول إلا بعد ولادته. كان الطفل الأول صبيًا ولديه احتياجات خاصة. ومع ذلك، وبصرف النظر عن اختلاف المسؤوليات والأدوار التي يتقلدها كل طرف، غالبًا ما يقع على عاتق الزوجة والأم مهمة معرفة أفضل وسيلة لتقديم الدعم والاهتمام لكل علاقة داخل عائلاتها.

زوجة وأم.. نضجتُ في كلا الدورين من خلال التحديات والإحباطات اليومية، وكذلك من خلال الانتصارات والمباهج التي نستمتع بها في الحياة. تعلمت في كلا الدورين كيف أدير كل علاقة داخل عائلتي، وكيف يحدث التناغم بين هذه العلاقات. أهدافنا كزوجين كأفراد أن نطوّر علاقتنا أولاً مع الله، ثم نحافظ على قوة علاقتنا الزوجية ثانيًا، ثم علينا أن نربي أبناءنا ونعتني بهم حسب مشيئة الله ثالثًا.

 

العمل، الخدمة، والأصدقاء.. هذه الأمور بالرغم من أهميتها لا يجب أن تأخذ الأسبقية على علاقتنا كزوجين، أو على علاقتنا بأبنائنا. ليس سهلاً أن يحدث التوازن بين متطلبات الحياة اليومية، لكن عندما يحتاج أحد أبنائنا ساعات من المتابعة الصحية أو الإقامة معه في المستشفى واهتمامًا خاصًا مستمرًا، فهذه قصة مختلفة تمامًا.

كزوجة أريد أن أقدّم المعونة والمساندة لزوجي. في كل صباح لدينا روتين خاص يتضمن تجهيز ابننا صاحب الاحتياجات الخاصة للذهاب إلى وظيفته المخصصة لذوي القدرات الخاصة. وبينما يخرج جو من البيت ليصطحب جووي إلى عمله، نتشارك سريعًا موضوعًا أو اثنين لنصلي من أجلهما ومن أجل أحدنا الآخر خلال اليوم. ثم نتقابل بعد ذلك لنتناول القهوة أو بعض المقرمشات، ونتشارك إخفاقات ونجاحات اليوم. ربما ننتظر حتى يذهب الجميع إلى السرير وتسديد احتياجات ابننا اليومية، لكن هذه العادة جعلتنا على اتصال طوال هذه الثلاثين عامًا بينما كان من السهل جدًا أن يسير كل منا في طريق مختلف. وسمحت لنا بالحرية في التنفيس عن إحباطاتنا خلال اليوم، والإصغاء أحدنا الآخر بينما نحكي عن العمل والبيت والمسؤوليات التي لا تنتهي الخاصة بالاعتناء بابننا.

 

في ثقافة تستمر في محاولة إعادة تعريف "الخضوع" وجدت من اللازم أن أخضع- وأن أسلِّم وأتبع قيادة زوجي. كثيرًا ما يرى زوجي الأمور بشكل مختلف عني تمامًا. نحن نخضع لأحدنا الآخر في أمور كثيرة، وعادة ما نقدّم تنازلات تنفع كلاً منا، لكن في وقت الراحة القصير لابد أن نتخذ قرارات كثيرة خاصة بالاعتناء بابننا وأمور أخرى كثيرة مُلحة، لذا أتبع قيادته لأنه عادة ما يرى ما أغفل عنه.

أتذكر أنني أظهرت استعدادًا لمساعدة شخص آخر، وكانت طاقتي مستنفذة، هنا ذكرني جو بموقف مشابه فعلت فيه نفس الشيء وقد نال منى التعب والإرهاق. هذه التذكرة التي كانت بدافع محبته ورغبة منه في حمايتي.. كانت بمثابة الإرشاد الصحيح الذي كنت بحاجة إليه. نتيجة لذلك لم أضف هذا الالتزام إلى جدولي الممتلئ بالفعل. أحيانًا يمكننا عمل أشياء كثيرة في نفس الوقت: الاعتناء بأبنائنا، وتجهيز الوجبات لشخص محتاج، أو المشاركة في خدمات معينة- بحيث نغفل أن نلاحظ أن حياتنا تتفكك (أو أننا نتفكك أيضًا!)

 

الزواج المبني على الصخر هو الزواج القادر على دعم كل أفراد العائلة والاعتناء بهم. ضغوط الاعتناء بابني جعلتني أسأل نفسي وأسأل الله كل يوم: هل أقدم قدوة لبنتينا (وللآخرين أيضًا) في روح الخدمة والتعاطف والاستعداد للتضحية. ظهور هذه السمات في سلوكياتنا يحتاج إلى مجهود. وبينما كنت أتعلَّم بدأت في ممارسة السلوكيات الآتية:

حماية البنتين بدلاً من الحماية المفرطة (يجب أن يُعاملن بشكل مختلف عن ابننا صاحب القدرات الخاصة.)

إعطاء الاهتمام لكل ابن/ ابنة قبل أن يحتاجوه. ومشاركة أوقات خاصة في فعل أشياء يحبونها- الاهتمام بالكم وبالكيف في وقتنا معهم.

تقديم التدريب الروحي، والفرص الاجتماعية، ووسائل التنفيس المبتكرة والمناسبة لأعمارهم وقدراتهم واهتماماتهم.

تقدير كل طفل كشخص متفرد؛ لأن الله خلقهم مختلفين بشكل عجيب! كذلك إدراك أن جميعهم لديهم احتياجات خاصة.

الافتخار بكل فرد متى بذل جهدًا- سواء نجحوا أو لا.

 

عدم المقارنة!

مساعدة أبنائنا على فهم أن المراحل المختلفة للحياة لها احتياجات مختلفة، مع أهمية التأقلم. لم يفهم ابننا جووي هذا، لكن كان درسًا مهمًا لبقيتنا.

تعليمهم أن الحياة ليست عادلة دائمًا، لكن الله يعطينا ما نحتاجه فعلاً ويمنحنا قدرة على التعامل مع ما يسمح به في حياتنا.

احترام النمو الطبيعي لبناتنا وحياتهم الاجتماعية، وتدريبهم على معرفة كيف يعتنون بأخيهم، ولكن لا ننتظر منهن أن تكون هذه "وظيفتهم" (نحاول توفير مَن يعتني به، وأحيانًا نسألهن إذا أردن أن يساعدن في ذلك، ونمنحهن الحرية والمسؤولية بدون أن نشعرهن بأننا نستغلهن. وبينما كنا نحترم طفولتهن، كبرن كآنسات عطوفات ومساندات ومحبات للأخ الأصغر الذي يحتاج إلى اهتمام خاص، وكثيرًا ما يظهرن استعدادًا لمساعدته.)


From the Focus on the Family website at focusonthefamily.com. © 2010 Joe and Cindi Ferrini. Used by permission.