Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: ليندي كيفر

للمزيد من هذه السلسلة:

١- ابنك المراهق يحتاج إليك                           ٢- ست خطوات لبناء هُوية ابنك المراهق   

٣- حدود آمنة للمراهقين                               ٤- امنح ابنك المراهق شخصية قوية

٥- التركيز المتعمد علي ابنك المراهق             ٦- اظهر محبتك لابنك المراهق في كل الأحوال

  ٧- الحدود للمراهقين سر حريتهم


 يرى المراهقون الحدود كقواعد سلوكية متشددة. ويفضلون أن يقفزوا عليها ليصلوا قبل الآوان إلى مرحلة البلوغ. ولكن هذا لا يعبِّر عن الحقيقة؛ فحتى المسلسلات والأفلام بها قواعد ومحاذير. 

 

فمثلاً برنامج "أحلى صوت" (The Voice ) يمنح فرصة لمَنْ يحلمون باحتراف الغناء أن يحققوا أحلامهم. ومع ذلك هناك قواعد وشروط. وجائزة السباق: الاعتراف بالموهبة والنجومية. 

يحتاج أبناؤنا المراهقون لأن نكون نحن أهم معجبينهم سواء قدّموا أداءً جيدًا أو سيئًا في الحياة. ويحتاج أن يعرف أبناؤنا وبناتنا أننا نحبهم.. بدون شروط. ومحبتهم تعني رسم الحدود. وإليك بعض الأفكار عن الحدود مع المراهقين. 

 

الأبواب 

لا يمكننا فقط أن نغلق على أبنائنا في سن المراهقة داخل البيت. ربما يكون هذا أمرًا سهلاً للغاية. الحدود تتضمن أن تقول "نعم" وأن تقول "لا"، مثل الأبواب التي وجدت لتُفتح أو لتُغلق. ويحتاجون إلى دروس حياتية عن النجاح، ويحتاجون إلى الفشل لينضجوا. وعندما نفتح الباب على مستوى معقول من الحرية، فإننا نمنح أبناءنا المراهقين فرصة ليتخذوا قراراتهم بأنفسهم، ويتعلموا منها. فعندما يتعثر أحد أبنائك ويتعرض لنتائج غير مريحة لقراراته، يمكنك مساندته دون أن تتحمل أنت نتائج أخطائه، حتى يتعلَّم منها. 

 

وإذا شعرت أن الثقة قد اختلت، فربما استخدام الأقفال يكون ضروريًا، وإذا كان الباب مفتوحًا على مصراعيه، ربما يحتاج الأمر إلى غلقه قليلاً أو تمامًا. ويمكنك إعادة فتحه في مرحلة تالية. 

 

التغيير 

يجب أن تكون الحدود قابلة للتحريك. فاجئ ابنك المراهق بمكافأة كبيرة. وبينما يظهر إحساسه بالمسؤولية، اسمح بحرية أكثر. وكافأه عندما يقدِّم الآخرين على نفسه. 

كُنْ مستعدًا لأن تتغيّر معهم. فما يفعله ابنك/ ابنتك في الثالثة عشرة سيختلف عما سيفعله عندما يبلغ الثامنة عشرة. فكِّر في السماح لهم بالعودة متأخرًا قليلاً في المساء. 

 

المشاجرات 

المراهقون اليوم مشغولون بشكل زائد عن الحد. وبدلاً من المشاجرات على ترتيب مواعيدهم، كُنْ محددًا بشكل مسبق. ضع حدودًا مسبقة. مثلاً: هل ممارسة الرياضة ستكون في إجازة نصف العام وفي الصيف فقط أم طوال العام؟ وغير مسموح أكثر من نشاطين في الترم الدراسي الواحد. هذه الشروط ستقلل من المشاجرات المتوقعة. 

 

العلاقة مع الجنس الآخر 

وياله من موضوع شائك وحساس! تحدث مع أبنائك المراهقين عن العلاقات مع الجنس الآخر؛ لأن المراهقين عادة ما يمرون بإعجاب وإنجذاب وكثيرًا ما يتعرضون للرفض. كن مراعيًا لمشاعرهم وآلامهم. واصغِ جيدًا لهم. وساعدهم على وضع حدود شخصية مبنية على احترام القيم التي تربوا عليها واحترام أجسادهم أيضًا. ناقش معهم الإغواء الجنسي وكيفية تجنبه. قدّم لهم خيارات آمنة مثل الخروج في مجموعات. 

 

الآباء والأمهات يحتاجون إلى الحدود أيضًا 

الحدود تساعد أبناءنا المراهقين في رحلتهم إلى النضوج. وكذلك مفيدة أيضًا للوالدين. يجب أن نعرف نحن ما هي حدودنا ونظهرها في قدوتنا لأبنائنا المراهقين. وإذا كنا نفتقر إلى الحدود الشخصية، فماذا يمكننا أن نتوقع من أبنائنا وبناتنا؟ 

الآباء والأمهات المتزوجون يجب أن يكونوا متحدي الرأي بقدر الإمكان. على الأب والأم أن يتحدثا على انفراد عن الحدود المسموح بها. كونوا مستعدين لمجاوبة أبنائكم المراهقين عندما تصبح الحدود محل تفاوض. تعلموا ماذا يقول الكتاب المقدس عن هذا الموضوع أو ذاك. 

 

اتفقتُ أنا وزوجي على أن الوشم ممنوع. طلب أحد الأبناء من أمه أن يترك شعره طويلاً ويرسم وشمًا، فقالت له: "اختر أحد الأمرين فقط!" يمكنك كذلك أن تتنازل قليلاً إذا لم يكن تنازلاً عن القيم والمبادئ التي تؤمن بها. 

 

الأمور الروحية 

يختلف بعض المراهقين حول موضوع الذهاب إلى الكنيسة. كتب د. جون تاونسند في كتاب "الحدود مع المراهقين": "التربية السليمة تعني السماح لابنك/ ابنتك المراهق أن يبتعد عنك روحيًا وفي نفس الوقت تجعله يتوجه نحو علاقة مع أبيه السماوي." 

إحدى صديقاتي تركت لابنتها المراهقة حرية الخدمة كمتطوعة في الكنيسة بدلاً من الإصرار على حضور اجتماع الشباب الذي لم تكن ابنتها تستمتع بحضوره. 

 

اظهر لأبنائك المراهقين احترامك للإيمان والأمور الروحية من خلال أسلوب حياتك. صلِّ معهم. أنا أخبر ابني "جوستين" أن يصلي قبل امتحان الجبر. وينظر إليّ كما لو كنت ساذجة، لكني أثق أن الله يسمع صلواتنا، ويهتم بكل تفاصيل حياتنا. بما في ذلك امتحان الرياضيات. 

 

الخاتمة 

برنامج "أحلى صوت" (The Voice )  يكافئ الفائزين فقط، ويرسل إلى البيت المتنافسين الذين لم يصلوا إلى الدور النهائي. 

ولكن على عكس برامج المواهب والغناء، فإننا لا نتخلى عن أبنائنا وبناتنا. ونحن نقف بجانبهم عندما يخطئون أو يتعثرون. نحن نتذكر أحلامهم، نصفق لهم في فوزهم، ونعزيهم في خسارتهم. ويومًا من الأيام سيحصل أبناؤنا على الجائزة عندما يصبحون أشخاصًا ناضجين ومسؤولين حسب مشيئة الله. ويمكننا أن نحتفل بهم ونحن نعرف أن الحدود التي وضعناها والالتزام الذي ربيناهم عليه قد لعب دورًا هامًا في تحقيق حلمهم بالاستقلال عنّا. 

حتى ذلك الوقت، دعنا نشجعهم على المغامرة والعمل الجاد والأحلام الكبيرة. 

هل تعرف ما هو أهم هذه الحدود؟ 

الحب. 


Originally appeared on the Focus on the Family website. Copyright© 2008, Tiffany Stuard. Used by permission.  

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول