Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: ليندي كيفر

للمزيد من هذه السلسلة:

١- ابنك المراهق يحتاج إليك                           ٢- ست خطوات لبناء هُوية ابنك المراهق   

٣- حدود آمنة للمراهقين                               ٤- امنح ابنك المراهق شخصية قوية

٥- التركيز المتعمد علي ابنك المراهق             ٦- اظهر محبتك لابنك المراهق في كل الأحوال

٧- الحدود للمراهقين سر حريتهم


حصلت "بيكي تومبسون" على بكالوريوس العلوم في مجال التعليم المسيحي، وتعمل في نفس المجال منذ عام ١٩٩٤م سواء كمتطوعة أو كموظفة. قمنا بعمل مقابلة مع "بيكي" في نوفمبر ٢٠٠٧ م، وشاركت معنا بعض أفكارها عن التعامل مع أبنائها المراهقين، وقمنا برفع المقابلة على موقع My space ، كما شاركت بالملاحظات التالية عن التغييرات التي حدثت في مجتمع الشباب على مدار العشرة سنوات الماضية التي عملت فيها في خدمة الشباب.

 

بخصوص الانشغال 

"المراهقون مشغولون- ويصابون بالتوتر والإجهاد نتيجة لذلك. ولا يتوفر لهم الوقت ليخرجوا مع أقرانهم أو مع قادة كنائسهم. عليك أن تخطط للقاء يجمعكم معًا، ويجب أن تقنعهم أن هذا اللقاء يستحق أن يوفروا له وقتًا." 

 

بخصوص العلاقات والتواصل 

"يقضي المراهقون معظم اتصالاتهم فيما بينهم من خلال وسائل الميديا الإلكترونية مثل الإنترنت والهواتف المحمولة. ويعتبر التواصل بالرسائل بمثابة متنفسًا بالنسبة للكثيرون منهم." 

"اعتاد المراهقون أن يحبوني عندما امنحهم الاهتمام، وعلى الفور ينفتحون عليّ ويصارحونني بما يدور في عقلهم. الآن يتصرفون وكأن الكبار كلهم أغبياء، ويتصرفون في معظم الأوقات كأنهم لا يريدون أن يتواجدوا بالقرب من الكبار. ومع ذلك، إذا استمريت في الاهتمام والاعتناء بهم، فهم يسمحون لي بمرور الوقت بالدخول إلى حياتهم وعالمهم." 

 

"أسمع كثيرًا وكثيرًا عن كيف يشعر المراهقون بالغدر، وكيف أن كل واحد في حياتهم قد خيب أملهم فيه. فهم مجروحون من الداخل ويدخلون العلاقات بنوع من التشكك. يريدون أن تكون الأمور مختلفة، ولكن لا يعرفون كيف يحدث هذا. يفتقرون إلى المهارات الضرورية لبناء علاقات وحدود سويّة في حياتهم." 

 

بخصوص الاحتشام والعلاقات مع الجنس الآخر 

"تقريبًا في عام ٢٠٠٠م بدأت أرى تغييرات ملحوظة في ملابس الفتيات المسيحيات وطريقة تحدثهن. وقد بدأن يقتنعن بأكاذيب العالم التي تقول إن الفتاة لن تكون جذّابة كامرأة إلا إذا كانت مثيرة ولافتة للانتباه. ولم يعد اهتمامهن فيما يقوله الله أو خدام الكنيسة عن الاحتشام." 

 

"وعنما أسأل المراهقين عن السمات الشخصية التي يعجبون بها في الجنس الآخر، أجدهم بالكاد يعرفون معنى عبارة "السمات الشخصية". وعادة ما أحصل على إجابات مثل: الملامح الجميلة.. أعرف أنها ليست الشيء الأهم ولكن... إجاباتهم غامضة ولا تتعلق بمفاهيم خاصة بالشخصية مثل الأمانة، الاجتهاد، خفة الظل. هذه الإجابات التي كنت أسمعها في السابق. كذلك لا أستطيع أن أتذكر آخر مرة سمعت فيها مراهقًا يقول إن القيم الدينية شيء مهم." 

 

بخصوص قضايا المراهقة والأخلاق 

"أصبح الغش وسيلة لبلوغ الغايات. ولكي يكونوا سعداء ويحصلوا على ما يريدون، ولأنهم مشغولون ووقتهم ضيق للغاية، فقد أصبح الغش إسلوبًا للحياة بين المراهقين اليوم. ولا يرون في ذلك نوعًا من الكذب أو سرقة تعب شخص آخر." 

"بالنسبة للمراهقين، لا يعتبر التصرف خاطئًا إلا إذا قُبض عليهم. ليس هناك حدود لا يمكن تجاوزها. ليس هناك شيء مقدس. هؤلاء الذين يفرضون الحدود على المراهقين يصبحون من الأعداء والمعارضين. وهؤلاء الكبار الذين يتشككون أو ينتقدون اختياراتهم يتم وصفهم بالكارهين والمنتقدين. وقد تعلموا التسامح لدرجة أنهم بلا معايير أخلاقية، وبالتالي حتى المعايير التي لديهم عادة ما تكون متناقضة. لأنهم في النهاية لا يرون التناقضات التي فيها." 

 

ابنك/ ابنتك المراهق يحتاج إليك 

كأب أو أم ربما تصاب بالصدمة عندما تقرأ هذه الملاحظات، وربما تختلف معها بشدة، أو ربما تجد فيها تأكيدًا لأشياء كنت تتشكك فيها بالفعل عن العالم الذي يعيش فيه ابنك/ ابنتك المراهق. في كل الأحوال، من الجيد أن تعرف أن الخبراء بالإجماع يقدِّمون هذا الحل: لابد أن يندمج الكبار متعمدين في حياة أبنائهم المراهقين. وسواء كنت أبًا أو أمًا، أو مدربًا أو قائدًا للشباب أو معلِّم أو معلمة، من الضروري أن تتعرف على المراهق كشخص متفرد، وليس مجرد فرد في الإحصائيات السكانية. يحتاج المراهقون قبل أي شيء أخر لمَن يعرفهم عن قرب. وخلاف ذلك يريدون أيضًا لمن يضع لهم حدود سوية، ويرغبون في بناء علاقات مع الكبار الذين يهتمون بهم. 

 

هذه السلسلة من المقالات تهدف إلى تقديم نصائح عملية عن كيفية تطبيق هذه الحلول على حياة أبنائك المراهقين. الأمر يتطلب بالتأكيد وقت طويل وإصرار. ولكن إذا بذلت جهدًا، فإن خدمتك ستمتد أبعد من المراهقين الذين تحت مسؤوليتك بل إلى أصدقائهم الذين يبحرون أيضًا على أمواج الثقافة المعادية لهم.


Originally appeared on the Focus on the Family website. Copyright© 2009, Focus on the Family. Used by permission.  

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول