Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: ليندي كيفر

للمزيد من هذه السلسلة:

١- ابنك المراهق يحتاج إليك                           ٢- ست خطوات لبناء هُوية ابنك المراهق   

٣- حدود آمنة للمراهقين                               ٤- امنح ابنك المراهق شخصية قوية

٥- التركيز المتعمد علي ابنك المراهق             ٦- اظهر محبتك لابنك المراهق في كل الأحوال

  ٧- الحدود للمراهقين سر حريتهم


 

كيف يمكن للوالدين أن يركزوا متعمدين على أبنائهم المراهقين في عصر يتميز بالسرعة والتقدُّم التكنولوجي؟ كثيرًا ما نشعر أننا في دوامة. وإذا زادت أعباؤنا عبئًا آخر، فأننا سنتحطم. 

لا يختلف أبناؤنا عنا في هذا الأمر. فلديهم جدول مواعيد مزدحم للغاية.. الدراسة والرياضة والأنشطة المدرسية ترهقهم وتستنفذ قوتهم. وهذه الضغوط الملحة تملأ حياتهم، بينما يهرعون للحفاظ على صداقاتهم وهوايتهم. 

 

عقلية يوم الرحلة 

أحيانًا يكون جدول أعمالنا مزدحم للغاية لدرجة أننا نؤجل قضاء وقت مع أبنائنا المراهقين حتى يوم الرحلة. عندما نكون بالبيت فإن ممارسة الرياضة وأداء الواجبات المنزلية والأمور اليومية تشتتنا، لكن الرحلات العائلية تجعلنا نتحرر من كل هذا لنركز على أحدنا الآخر بدون تشويش. ماذا لو أصبح لدينا "عقلية يوم الرحلة" حتى عندما نكون بالبيت ونقوم بأمورنا اليومية؟ عندما يحدث ذلك، فإننا سنتعمد في تركيزنا على أهم شيء وهو العلاقات. 

 

هل يمكننا الإندماج متعمدين في حياة أبنائنا المراهقين بدون تأخير أو تأجيل؟ نعم، عندما نغيّر طريقتنا ونظرتنا ونكون متعمدين وعازمين على ذلك. لا نريد أن نوقف كل شيء ونسافر لمسافة طويلة لنصنع فرقًا. ولكن بدلاً من ذلك يمكننا الإنخراط في عالم أبنائنا فيما يفعلونه الآن- وذلك عندما نهتم بالأشياء التي تهمهم. 

 

الأصدقاء 

يحتل الأصدقاء أولوية متقدمة في حياة المراهقين. وعندما نهتم بأصدقائهم فهذا يمثل وسيلة لإظهار اهتمامنا بهم. فعندما يكون أصدقاؤهم في بيتنا أو معنا في السيارة، اسألهم عن أنشطتهم ودراستهم ووظائفهم وعائلاتهم. والأسئلة المخلصة تشعر أبناءك وأصدقائهم بأنهم مهمون. كذلك يمكنك من وقت لآخر أن تسأل أبناءك المراهقين عن أصدقائهم وكيف هي أحوالهم. 

 

لا يمانع ابني "جوستين" مشاركته في تصفح الفيس بوك الخاص بأصدقائه معه. في الواقع، في بعض الأحيان يترجاني أن أستمع لأغنية. وأستمع للأغاني المفضلة له ولأصدقائه، وأطلع على أحدث صورهم التي يضعونها على الفيس بوك. أحاول ألا أنتقدهم. ولكن أحاول أن أتمالك نفسي وأقول له: "ما يهمك يهمني." ما الفائدة من ذلك؟ هذا يجعلني على تواصل دائم بما يجري في حياته، وأعرف أكثر عن هؤلاء الذين يخرجون مع ابني وما هي هواياتهم. 

 

التكنولوجيا 

يتواصل المراهقون معًا عن طريق الرسائل الإلكترونية. وهي تمثل لهم البديل الجديد عن المكالمات. ربما تظن في نفسك: "لماذا لا يتصلون مباشرة بالشخص؟" وأنا أتفهم سؤالك. لكن وسائل التواصل تغيّرت وسوف تتغيّر. 

 

حاول أن تستخدم الرسائل لتنمية علاقتك مع ابنك/ ابنتك المراهق. ارسل له رسائل خلال اليوم. اكتب له رسالة تشجيعية قصيرة قبل الامتحان. خصص رنة معينة لابنك/ ابنتك، ودعه هو يختار هذه الرنة. هذا يظهر له أنه متميز عندك- بطريقة إلكترونية. 

 

الهوايات 

أن تكون مهتمًا بأبنائك المراهقين فهذا يعني إظهار الاهتمام بهواياتهم. أحيانًا يعني هذا السماح لابنك أو ابنتك أن يستمتع بأشياء لا تثير اهتمامنا نحن. 

فعلت "بيث" هذا مع ابنتها التي كانت ترغب في تعلُّم البالية. تكره "بيث" الباليه، ولكن من أجل دعم ابنتها، سمحت لها بذلك. 

 

ابني "جوستين" يحب ألعاب الأتاري. وأنا أكره ذلك؛ فتعلُّم الكتابة على الكيبورد يتحداني بما يكفي. أجلس بجوار "جوستين" بينما يلعب أحد ألعابه عن الحروب. ويبدو متحفزًا بينما يضع السماعات على أذنيه، ويكون تركيزه على شاشة التليفزيون. 

 

ويسألني جوستين : "هل حصلتِ على وظيفة جديدة؟" 

وأحملق في الأكشن الذي أمامي 

فيقول: ماما 

فأجيب: ماذا؟ 

فيقول: سألتك سؤالاً؟ 

 

فأجيب: حقًا؟ آسفة. كنت أظنك تتحدث مع الشخص الذي تلعب معه. 

واكتشفت أن "جوستين" يشارك معي عن حياته وحياتي- ولكن على طريقته. والوضع المريح بالنسبة له هو الكتف في الكتف، وليس وجهًا لوجه كما أحب أنا. 

 

ما هو الوضع المريح لابنك المراهق؟ 

أنا متأكدة أنني خسرت فرصًا مع ابني "جوستين"، ولكن هذا لا يعني أن أستمر في خسارة هذه الفرص. عشرة دقائق فقط في اليوم أقضيها في الجلوس معه بينما يلعب مباراة.. لن يستغرق الأمر أكثر من ساعة في الأسبوع. 

ابحث عن أفكار للتعبير عن سعادتك من أجل مواهبهم وقدراتهم. شجعت صديقتي "سكوتي" المهارة الفنية لدى ابنها، وعرضت بفخر بعض أعماله مثل الساعة الخشبية والمنضدة التي صنعهما في ورشة الخشب. وعندما سلك ابنها الآخر "كيلي" في عمل الإكسسورات، فإنها ارتدت خاتمًا من إحدى تصميماته. 

 

المدرسة والأنشطة المدرسية 

استغل الأوقات التي تقضيها مع أبنائك المراهقين في السيارة. دعهم يشغلون الـ "سي دي" المفضل لهم، أو تحدثوا معًا عن آخر فيلم شاهدتموه معًا. وعلى سبيل المفاجأة يمكنك بعد مباراة أو يوم دراسي طويل أن تترك لهم اختيار المطعم المفضل لهم. يشعر ابني "جوستين" شعورًا جيدًا حين ندعه من حين لآخر يقرر ماذا سنتناول على العشاء. لا يعرف متى سنسمح له بذلك، لكنه دائمًا ما يكون ممتنًا لذلك. 

 

التوازن 

إن دوامة التربية لا تتوقف. ودورنا هو أن نتعلَّم كيف نحقق التوازن لأنه في ظل هذه الدوامات ربما ننسى أهم شيء وهو: أبناؤنا المراهقون. 

اجعل ابنك المراهق على رأس أولوياتك. 


Originally appeared on the Focus on the Family website. Copyright© 2008, Tiffany Stuard. Used by permission.  

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول