Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: جاري سمالي، وجريج سمالي

للمزيد من هذه السلسلة:

١- الخلافات مع أبنائك المراهقين             ٢- التواصل الفعال مع أبنائك المراهقين

٣- أساليب غير صحية للنقاش               ٤- الطريقة الصحيحية للتواصل أثناء الخلافات

٥- أفضل الحلول لأي خلاف                  ٦- قرارات صائبة أثناء الخلافات

   ٧- عندما تعجز عن حل الخلاف


 

تجنب صراعات السلطة بأن تكوّن فريقًا واحدًا مع أبنائك المراهقين

بمجرد أن يسمع ويفهم كل منك وابنك المراهق أحدكما الآخر باستخدام طريقة حوار التيك أواي، يأتي الوقت للبحث عن حلول لأية خلافات متبقية. الهدف هو أن يشعر كل منكما في النهاية بالرضا والاحترام.

وبالتالي كيف نحل خلافاتنا مع أبنائنا المراهقين في احترام؟ نبدأ بالتأكيد على بعض القواعد الأساسية. القاعدة الأولى أن تتصرف كزميل في فريق واحد!

 

كُن زميلاً في فريق ابنك المراهق

لماذا تؤدي صراعات السلطة إلى كل هذه المتاعب؟ الأمر بسيط. في كل صراع على السلطة يصبح الآباء والأمهات والمراهقين أعداء لبعضهم البعض، ويتخذ كل منهم طرفًا من المعركة. وبالتالي إذا كان هذا صحيحًا، ما نوع الاستراتيجية التي يمكن أن نستخدمها بنجاح لتجنب السقوط في هذه الشبكة؟ في الوضع المثالي نحن نحب الحلول التي تؤدي إلى فوز جميع الأطراف.

 

ولكن عندما تبدو مثل هذه الحلول مستحيلة التحقيق، كثير منا يرضى باختيار أحد الحلول حيث يفوز أحد الطرفين ويخسر الآخر. هذا ليس الشيء الأمثل، ونفضل تجنبه، ولكنه على الأقل ليس الأسوأ. بكلمات أخرى نحن "نساوم" ونتنازل.

ومع ذلك عندما نختار طريقة الفائز والخاسر، فإننا لا نحصل على فائز وخاسر. في الواقع ينتهي الأمر بطرفين خاسرين. ليس هناك وجود لشيء اسمه فائز وخاسر في العائلة. الجميع يفوز أو الجميع يخسر. انتهى الأمر. ليس هناك خيار آخر.

هكذا يسير الأمر داخل العائلة الواحدة. المشكلة إننا فقط لا نعرف هذا! كثير من العائلات تضع نفسها في دائرة الفشل عندما يبدأ الأفراد في مواجهة بعضهم البعض كأعداء أو كخصوم. وهذا قد يكون غامضًا وبشكل غير مباشر مثل الإصرار إلى إثبات وجهة نظرنا. وحتى إذا "فاز" أحد الطرفين في إثبات وجهة نظره، فهذا يعني خسارة العلاقة على الفور.

 

نحن نشجعك أن تلتزم بطريقة جديدة في فعل الأشياء، وتصر على هجر أي طريقة قديمة فاشلة. هذا يبدأ بالتأكيد على ما يسميه دكتور "بوب باول" "سياسة بلا خاسرين". في سياسة بلا خاسرين يتفق أفراد العائلة أنه لن يُقبل من هذه اللحظة فصاعدًا من أي طرف أن ينسحب من أي حوار أو تصرف وهو يشعر أنه خاسر. يجب أن يشعر كل فرد من أفراد العائلة بالارتياح إلى الحل.

 

ومع ذلك، لكي ينجح الأمر معك، عليك أن تخرج بتعريف مختلف للفوز. إذا جعلت الفوز هو فعل ما يروق لك حتى لو اعترض الآخر –بأي طريقة أو بأي شكل- فأنت تزال حبيسًا لطريقة قديمة، ولا تزال تتجه نحو توتر العلاقة.

 

وبالتالي إذا كان الفوز ليس معناه فعل ما يروق لك حتى لو اعترض الآخر، فما معنى الفوز؟ تذكر أنك جزء من فريق. وبالتالي عليك أن تعيد تعريف الفوز على أنه إيجاد حلٍّ وتنفيذه بحيث يرتاح إليه كل الأطراف.

 

الحل الذي يفوز به كلا الطرفين يجعلهما يشعران بالارتياح، وهذا ما يعطي العلاقة دفعة إيجابية، ويتركها في وضع أفضل عن ذي قبل. أنت تبدأ رحلة وتنتهي في مكان ما غير الذي بدأت منه.

 

نحن نشعر بالاسترخاء عندما يصبح الفوز بمعنى إيجاد حلٍّ وتنفيذه بحيث يشعر كلا الطرفين بالارتياح نحو هذا الحل. لماذا؟ لأنك تكون غير مضطر لأن تقلق بشأن هل الطرف الآخر مستعد لقبول حل لن يريحه.

إن سياسة بلا خاسرين تنجح في خلق ذلك النوع من العلاقات الذي يؤدي إلى البهجة والرضا بدلاً من الحزن والإحباط.

 

قواعد الشجار النظيف

قبل أن يظهر الخلاف التالي مع ابنك المراهق، نحن نشجعك على فعل شيء مهم جدًا قد يوفر عليك ساعات من الألم. قم مع عائلتك بالتأكيد على قواعد الشجار النظيف (fair fighting). هذه القواعد تتعلق بما هو مسموح وما هو غير مسموح، وستوفر نظامًا وأمانًا، وستجعل مناقشتك لا تخرج عن السيطرة، أو تنزلق إلى أحد العادات السيئة التي ناقشناها في السابق (الانسحاب، التصعيد، إهانة الآخر، المعتقدات السلبية). على سبيل المثال إحدى هذه القواعد هي عندما ترى أي من هذه العادات الأربعة، لابد من عمل وقت مستقطع (أو استراحة).

 

معظم المراهقين لديهم حساسية مفرطة تجاه العدالة، وبالتالي عندما توضح لهم أن هذه القواعد ستشجع اللعب النظيف أو العادل فهذا سيحفزهم على وضع بعض هذه القواعد.

أفضل طريقة للتأكيد على هذه القواعد هو البدء في سؤال كل فرد من أفراد العائلة: "ما هي القواعد المطلوبة وقت الخلافات لكي لا نخرج عن السيطرة ونهين بعضنا البعض؟" ثم بعد أن يتحدث الجميع، ستكون قد توصلت لاتفاقية بينكم كعائلة. دوّن هذه القواعد والصقها في مكان ما ظاهر بحيث يراها الجميع أثناء النقاش أو الجدال.

 

إحدى القواعد الجيدة هو أن يتفق كل من الأب والأم مع الأبناء على احترام أحدكم الآخر والاستماع إلى وجهة نظر بعضنا البعض.

من خلال استطلاع رأي أجريناه على ٥ آلاف شخص بالغ، حصلنا منهم على أهم ١٠ قواعد للشجار النظيف:

            ١-  اصغِ لتتفهم.

            ٢-  تجنب الصياح، والتهديد اللفظي، والإساءة.

            ٣-  حافظ على جو من الاحترام والحل.

            ٤-  لا للألقاب المهينة.

            ٥-  استخدام التواصل المنفتح

            ٦-  لا تسترجع "قمامة" الماضي.

            ٧-  لا تضع تركيزك على شخصية الطرف الآخر.

            ٨-  لا للعنف.

            ٩-  تجنب لغة الاتهام (مثل: "أنت لا تفعل أبدًا.. أنت دائمًا تفعل..").

           ١٠-  احرص على ألا يتحدث أكثر من شخص في نفس الوقت.

اختر بعض القواعد الأساسية لتبدأ بها، لأن معظم الآباء والأمهات والمراهقين لا يستطيعون تذكر قواعد كثيرة أثناء حرارة النقاش. وكلما كانت المناقشة أكثر هدوءًا، أتيحت فرصة أفضل لنتيجة إيجابية وبنّاءة ومشرفة.

 

احرص على اتباع قواعد الشجار النظيف من البداية، لأن الباحثون اكتشفوا أن أول ٣٠ ثانية من الخلاف يمكن أن تحدد هل ستسير الساعتان التاليتان من النقاش في جو من الاحترام أم في جو مليء بالغضب.

 

يحتاج الآباء بشكل خاص لقواعد الأمان والهدوء حتى يتشاجروا بشكل نظيف. إذا كانت قواعد الشجار غير واضحة ويشعر الرجل بالارتباك بسبب الكلمات الغاضبة، فإنه يميل إلى الانسحاب. وكما ناقشنا سابقًا، فإن الانسحاب يسبب ضررًا هائلاً، ويتصاعد الغضب. لكن استخدام التواصل وطريقة حوار التيك أواي وقواعد الشجار النظيف ستشجع على الأرجح على عدم انسحاب الأب والعمل على إنجاح الأمر.

عندما تترسخ هذه القواعد، ستكون مستعدًا للقفز على الخطوات السبعة للتوصل لحلول حكيمة لمعظم الخلافات مع أبنائنا المراهقين.


Taken from The DNA of Parent-Teen Relationships: Discover the key to Your Teen’s Heart, a Focus on the Family book published by Tyndale House Publishers, Inc. © 1998, 2005, Gary Smalley and Greg Smalley. Used by permission

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول