Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

بقلم: ﭽولي سلاتيري

للمزيد من هذه السلسلة:

١- فهم الاحتياجات الجنسية لزوجك                 ٢- العلاقة الحميمة وزوجك

٣- الجنس احتياج جسدي                             ٤- الجنس احتياج عاطفي

٥- الجنس احتياج روحي                             ٦- الجنس احتياج علاقاتي

٧- إذًا، أين المشكلة؟                                  ٨- الرغبة الجنسية لزوجك هي هدية الله لكِ   


بالرغم أن كل زوجة عادية تعرف أن الرغبة الجنسية عند زوجها أقوى من رغبتها الجنسية، لكنها مع ذلك تميل إلى التقليل من أهمية تأثير هذا الجانب على علاقتهما. وفقًا لاستطلاع رأي أجري على ١٥٠ رجلاً مسيحيًا متزوجًا، ذكر ٨٣٪ منهم أنهم لا يعتقدون أن المرأة تفهم الدافع الجنسي عند الرجل. 

 يشعر الرجال بالوحدة مع أسرارهم ورغباتهم، ولا يدرون كيف يعبرون عنها لزوجاتهم. وبالنسبة لكثير من الرجال قوبلت محاولتهم لسد هذه الفجوة بلا مبالاة أو حتى إزدراء.

من وجهة نظر الأنثى كثيرًا ما يُنظر للجنس في حياة الذكر على أنه رغبة يشوبها الدنائة والانحطاط. وتبدو أنها تمثل أسوأ شيء في الذكورية– رغبة بدون حب، غريزة بدون انضباط، شهوانية بدون مراعاة. لقد تحدثت مع أكثر من زوجة تفضِّل لو أن الجانب الجنسي لدى زوجها ما عاد موجودًا. وفي أفضل الأحوال تميل النساء إلى جعل الجنس عند زوجها جزءًا مستقلاً بذاته. لقد وصفت إحدى النساء الأمر كالتالي:

"بالرغم أن زواجنا رائع، إلا أن الجنس يمثل مهمة أخرى على قائمة مهامي. أشعر بالضيق لأن زوجي يفكّر في هذا الأمر كثيرًا جدًا، ويريده دائمًا. أخشى الذهاب إلى الفراش لأنه سيطلب مني ممارسة الجنس. أحيانًا أبحث عن أشياء لأفعلها في المنزل على أمل أن يستغرق في النوم قبل أن أكون مستعدة للذهاب إلى الفراش. باختصار أتمنى أن يتراجع بطريقة أو بأخرى."

والحق يقال هناك نساء كثيرات لديهن نفس الشعور. وبمرور الوقت تصبح حياتهن الجنسية عبئًا عليهن. ويشعرن بالذنب لامتناعهن عن أزواجهن، كما يشعرن بالمسؤولية عن الحفاظ على طهارة أزواجهن، ولكنهن يتمنين على الأغلب لو أن الأمر كله وضع جانبًا وتوقف لعدد من السنين.

عندما نفكِّر في العلاقة بين الجنسين والشعور بالذنب، فإن الأمر الطبيعي أن نشعر بالذنب تجاه أي سلوك جنسي غير أخلاقي، سواء معاكسات في العمل، أو تاريخ غير مشرف. وبالرغم أن هذه الخطايا الجنسية كثيرًا ما تسبب شعورًا هائلاً بالذنب، أعتقد أن نساء كثيرات يصارعن مع الشعور بالذنب بسبب عدم إشباع الاحتياجات الجنسية لأزواجهن.

من الناحية العملية، كل شيء تسمعه أو تقرأه الزوجة عن الجنس يدور حول حقيقة واحدة هي: "زوجك يحتاج إلى الجنس، أعطهِ ما يريد". وبعد جرعة كبيرة من الذنب، تتعهد الزوجة بأن تجعل للجنس أولوية أكثر من زواجها. يستمر هذا  التعهد لفترة من الوقت، ولكنها تشعر بالاستياء في النهاية. قد تمارس الجنس مع زوجها بمعدل أكبر، لكن الأمر لا يتحسن أبدًا.

وبالرغم أن الشعور بالذنب قد يجعلكِ تفحصين قلبك وتراجعين تصرفاتك، لكنه لا يصلح أن يكون محفزًا للتغيير على المدى البعيد. ولن تتحسن حياتكِ الجنسية لأنك تشعرين بالضيق لأنك لا تسددي الاحتياجات الجنسية لزوجك، أو لأنك تخشين أنه سيخونك بسبب ذلك. إن مشاعر الذنب هي مجرد مؤشر لوجود شيء خطأ. إذا لم تأخذي وقتك لمراجعة المشكلة الأساسية، ستظلين مؤقتًا في دائرة الاستجابة لشعورك بالذنب، ثم بعد ذلك سيتكرر نفس الشعور بالاستياء. بالإضافة إلى ذلك، لا يريدك زوجك أن تمارسي الجنس معه لأنك تشعرين بالذنب. إنه يريدك أن ترغبي في التواجد معه!

هذه السلسلة عن فهم دور الجنس في حياة زوجك، ولماذا يُعد الجنس أمرًا هامًا للغاية لحياتكما الزوجية، من وجهة نظره. رجاءً تفهمي أن هذه المعلومات لم يُقصد بها أن تزيد من وطأة شعورك بالذنب. وإنما أصلي أن تكون هذه السلسلة سبب تحفيز لمعنوياتك. وبينما تفهمين دور الجنس في حياة زوجك أكثر، أرجو أن تتعرفي على الصورة الأشمل لدور الجنس في حياتك الزوجية. الشعور بالذنب لن يفيد، لكن التغيير المبني على الحب سيدوم


1.  Archibald D. Hart, The Sexual Man (Nashville: W Publishers Group, 1994), 79.

From No More  Headaches, Published by Tyndale House Publishers, Inc. © 2009 Julianna Slattery. Used by permission.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وداعا للصداع بالطول