Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

قلم: ﭽولي سلاتيري

للمزيد من هذه السلسلة:

١- فهم الاحتياجات الجنسية لزوجك                 ٢- العلاقة الحميمة وزوجك

٣- الجنس احتياج جسدي                             ٤- الجنس احتياج عاطفي

٥- الجنس احتياج روحي                             ٦- الجنس احتياج علاقاتي

٧- إذًا، أين المشكلة؟                                  ٨- الرغبة الجنسية لزوجك هي هدية الله لكِ   

 


عادة عندما أتقابل مع زوجين يطلبان مشورة زوجية، اسأل الزوج والزوجة هذا السؤال: "ما هي الأمور التي تحبان أن تتغير في زواجكما من خلال قضاء وقتكما معًا؟" في أغلب الأحيان ترد الزوجة أولاً. ولا تكون مضطرة لإجهاد ذهنها في هذا السؤال؛ لأنها عادة تكون الطرف الذي فكَّر في الذهاب لطلب المشورة. وعادة ما تكون إجابتها كالتالي: "أتمنى أن نتواصل أكثر. أريد أن يتفهم احتياجاتي. أريد أن أشعر بالقرب منه أكثر وأن يقدّرني أكثر".

وربما تضيف بعض الطلبات الخاصة، مثل أن يساعدني في المنزل، وأن يشارك أكثر في تربية الأبناء، أو يساهم بدور أكثر إيجابية في القيادة الروحية للعائلة. في المقابل في ٩٠٪ من الحالات يرد الزوج بأمر يتعلق بالجنس. وعادة ما يكون طلبه قصيرًا ومباشرًا. وفي ٩٠٪ أيضًا من الحالات تنظر إليه الزوجة نظرة اشمئزاز ورفض. ولغة جسدها تقول صراحة: "لابد أنك تهزر. هذا أمر سطحي!".

وأحيانًا تنظر إلي نظرة يفهمها النساء جيدًا، وهذه النظرة تقول: "انظر! هذا ما عليّ أن أتعامل معه! كيف ستصلح هذا؟"

تراجعي خطوة إلى الوراء، وانظري إلى الحقائق. طلبت الزوجة حوالي 4 طلبات من زوجها على الأقل. لكنه طلب طلبًا واحدًا منها. وهي ترفضه كما لو كان شيئًا مثيرًا للشفقة وسطحيًا. وأنا من جهتي كأخصائي نفسي أعترف أن ردها هذا غير منطقي. لماذا يمثل هذا عقبة في الطريق؟ إذا كان الجنس هو الشيء الوحيد الذي سيحدث الفارق بالنسبة له، الشيء الوحيد الذي سيجعله يشعر بالحب، فلماذا لا تجعلينه أولوية؟ لماذا يكون إعداد وجبة مفضلة له، أو شراء هدية رائعة في عيد ميلاده أكثر سهولة من تسديد احتياجاته الجنسية؟

بينما تقرأين عن أهمية الجنس بالنسبة لزوجك، ربما تشعرين كأن ثقلاً كبيرًا قد وُضع على كتفيكِ. وبقدر رغبتكِ في أن تكوني زوجة صالحة، بقدر ما تشعرين أنه يطلب شيئًا صعبًا. لكن لماذا؟ بالرغم أننا تعرضنا ونواصل نقاشنا حول جوانب هذه القضية، دعينا ننظر إلى بعض الأسباب التي تجعل الجنس غير جذاب بالنسبة لكِ:

  •  ربما يكون لديكِ مرض جسدي أو نفسي يعطل رغبتك أو قدرتك على المشاركة في الحميمية. إن المشاركة في الجنس يتطلب بالفعل قدرًا هائلاً من الطاقة الجسدية والعاطفية- ولا تشعرين أنكِ تملكين هذه الطاقة.. لديكِ مشكلة متعلقة بالجنس- ربما تتعلق بصورتك عن شكل جسدكِ، أو آثار جروح من الماضي. إن التركيز على الجنس غالبًا ما سيثير مشاعر وخبرات مؤلمة. الجنس يجعلكِ تشعرين أنكِ مكشوفة.
  •  ربما لا تشعرين بالأمان الكافي في علاقتك بحيث تكشفين نفسكِ جسديًا وعاطفيًا لزوجكِ. أو ربما تشعرين أنه لا يستحق ذلك. إن أسوار العداء والمرارة يمكن أن تمنعكِ حتى من التفكير في الجنس. أو تفكرين لماذا يُفترض أن أكون أول مَنْ يبادر بالحميمية ؟ وربما كل شيء فيكِ يقول بوضوح أن العلاقة لابد أن تُصلح قبل أن تفكّر حتى في الجنس.

بالرغم أن هذه مخاوف ومعوقات حقيقية، تذكّري ذلك: إن عدم اهتمامكِ بالجانب الجنسي في حياة زوجكِ يمثل عائقًا كبيرًا أمام الحميمية. ربما يكون لديكِ أسباب مشروعة للتقليل من الجنس في زواجكِ. في الواقع ربما يحتاج زواجكِ مجهودًا كبيرًا مثل التفكير في حياة جنسية صحية.

 

أريد أيضًا أن أؤكد على أنني لا أقول: "افعلي الأمر بأي طريقة". لأن احتياجاتكِ مهمة بنفس قدر احتياجاته. لا أتفق مع بعض المشيرين الذين ينصحون، بنيّة سليمة، أن تتعهد الزوجة بممارسة الجنس مع زوجها ثلاث مرات أسبوعيًا. هذه الطريقة تتعامل مع جانب واحد وتحبط الهدف العام للجنس: الوحدانية والحب.

الأهم من إعطاء الجنس لزوجكِ مرات كثيرة هو الالتزام باستكشاف وقبول الحميمية الجنسية داخل زواجكِ. هناك فارق كبير بين الاثنين!


From No More Headaches, Published by Tyndal House Publishers, inc. © 2009 Julianna Slattery. Used by permission.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وداعا للصداع بالطول