Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: ﭽولي سلاتيري

للمزيد من هذه السلسلة:

١- فهم الاحتياجات الجنسية لزوجك                 ٢- العلاقة الحميمة وزوجك

٣- الجنس احتياج جسدي                             ٤- الجنس احتياج عاطفي

٥- الجنس احتياج روحي                             ٦- الجنس احتياج علاقاتي

٧- إذًا، أين المشكلة؟                                  ٨- الرغبة الجنسية لزوجك هي هدية الله لكِ   


 

 تؤكد الكاتبة "شونتي فيلدهان" في كتابها الأكثر مبيعًا "للنساء فقط" (For Women Only) على حقيقة أن للجنس تأثيرًا عاطفيًا عميقًا على الرجال. تحاورت "شونتي" مع المئات من الرجال المتزوجين عن جوانب مختلفة في الزواج، ولم يكن من المستغرب أن الجنس احتل الصدارة بين رغباتهم واحتياجاتهم التي عبَّروا عنها. 

ولكن ربما كانت المفاجئة غير المتوقعة في نتائج الدراسة التي قامت بها هي مشاعر الرجال بالنسبة للجانب الجنسي في حياتهم. معظم الرجال أشاروا إلى أن إشباعهم جنسيًا في الزواج يؤثر بشكل ملحوظ على ثقتهم بأنفسهم وبرجولتهم. وافق ٧٧٪ منهم على العبارة التالية: "إذا كانت زوجتي مهتمة ومتحمسة للعلاقة الجنسية، فإن هذا يمنحني إحساسًا أكبر بالرضا والاكتفاء في حياتي."(١)

إن قدرة الرجل على الأداء الجنسي، وإثارة زوجته وإرضائها، هو أمر محوري وهام بالنسبة لثقته في نفسه كرجل. ويمتد هذا الأثر عمليًا إلى جميع جوانب حياته الأخرى. تأملي كلمة ("عاجز" جنسيًا- impotent). وبالرغم أننا نستخدمها كمصطلح لوصف عدم قدرة الرجل على الانتصاب، فإن الكلمة لها معانٍ أخرى أكبر من هذا. نفس الكلمة باللغة الإنجليزية تعني حرفيًا عدم القدرة على اتخاذ خطوة فعّالة، أو عديم الحيلة، أو عديم القوة. والرجل الذي يشعر أنه عاجز جنسيًا، يشعر بالعجز العام وأنه عديم الحيلة وعديم القوة  في كل جوانب حياته.

 

لقد استنتج دكتور أرشيبالد هارت- من خلال دراسته الموسوعية عن الجنس عند الذكور- أن قدرة الرجل الجنسية واحتياجه للتعبير الجنسي يمثلان احتياجًا عاطفيًا أساسيًا. وبينما يوجد بعض الرجال المهوسين بإثبات رجولتهم كما لو كانوا في تنافس جنسي، فإن البعض الآخر يتجنبون العلاقة الجنسية لأنهم يخشون الفشل.(٢)

وكما ذكرت سابقًا، فإن الرجال حساسون جدًا للرفض الجنسي، ويؤثر ذلك على نفسيتهم جدًا. ومن خلال الدراسات التي قامت بها دكتورة "شونتي فيلدهان"، فإن الرجال اعترفوا أنهم عندما يسمعون من زوجاتهم عبارة "لا أريد الليلة"، فإنهم يسمعون في الواقع "أنا غير متحمسة لك."(٣)

يستطيع الرجل أن يمارس الجنس مع زوجته كل يوم على مدار الأسبوع، ومع ذلك يشعر بأنه مرفوض منها. فمجرد تأدية زوجته للمطلوب منها لا يكفي. مرة أخرى، يشتاق الرجل لمعرفة أنه يرضيها وأنها متحمسة لمشاركة العلاقة معه. وهذا يفسِّر بدرجة ما خداع البورنو والخيالات الجنسية. فكِّري (للحظة) في الصور المثيرة التي شاهدتيها من قبل لنساء مثيرات.

 

فبينما تكون أعضاء أجسادهن مكشوفة (بالطبع تم تحسينها ومعالجتها)، فإن أكثر شيء مثير جنسيًا في الأمر هو استعدادهن. فعيونهن ووضعية أجسامهن تقول بكل وضوح: "أنا أريدك، ولن أرفضك!" اقرأي كلام سليمان الحكيم في وصفه للمرأة التي تحاول إغواء شاب وإيقاعه في الزنا:

"فأمسكته وأخذت تقبله، وبصفافة وجه قالت له: ذبائح السلامة قدَّمتها، واليوم أوفيتُ نذوري، فخرجتُ في الحال أناديك شوقًا إلى وجهك فوجدتك. فرشتُ بالكتان سريري، وخيوط نسيجه من مصر. مضجعي عطَّرته بالمر، وضمخته بالعود والقرفة. تعالَ  فنرتوي حُبًا إلى الصبح، وننعم بلذائذ الحب. زوجي غائب عن البيت. مضى في سفر طويل. أخذ كيسًا من الفضة، ولا يعود قبل أيام كثيرة."

(أمثال ٧: ١٣- ٢٠– الترجمة العربية المشتركة).

لاحظي أن سليمان لم يذكر أي شيء بشأن السمات الجسمانية لهذه المرأة. إنها جذابة لأنها تريده. إنها تلعب ليس فقط على رغبته الجنسية وأيضًا على احتياجه العاطفي بأن يشعر أنه مرغوب فيه.

معنى هذا: لا يمكنك أن تجعلي الجانب الجنسي في حياة زوجك في جانب منفرد. لا يمكنك أن تحبيه كزوج، بينما ترفضيه جنسيًا. من وجهة نظره، يمثل الجنس جانبًا محوريًا من هُويته كرجل وكزوج


1- Shaunti Feldhahn, For Women Only: What You Need to know About the Inner Lives of Men (Sisters, OR: Multnomah,2004), 98.

2- Hart, The Sexual Man, 72- 73.

3- Feldhanhn, For Women Only, 100.

                     

From No More Headaches, Published by Tyndale House Publishers, Inc. © 2009 Julianna Slattery. Used by permission. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وداعا للصداع بالطول